الأسهم السورية ( المضارب السوري) - المتابعة اللحظية لجلسة تداول الثلاثاء 22-11-2011

في 11 شهراً من الهبوط: 10 شركات تراجعت أسعار أسهمها بين 41-69.5% وثماني شركات هبطت قيمها السوقية بين 42-63%
الوطن - 2011/11/22

أنهت سوق دمشق للأوراق المالية أحد عشر شهراً من الهبوط الحاد والمستمر، وكما يقال بلغة السوق إن هذه الفترة التي مر ويمر بها السوق هي «بيريش- Bearish» والترجمة الحرفية للمصطلح تعني أن السوق (دببية) أي هابطة بشدة.
والمثير للانتباه في حال البورصة السورية هي الفترة الزمنية، حيث ارتدت السوق عن اتجاهها الصاعد بعد جلسة 16 كانون الأول 2010 واستمرت حتى الجلسة السابقة 16 تشرين الثاني 2011، وكانت التحليلات تشير إلى أن ما يحدث في السوق إنما هو تصحيح طبيعي لاتجاه صاعد استمر منذ انطلاقة السوق في 10 آذار 2009 مع الاستناد إلى التحليل الفني الذي يخبرنا بأن نماذج السعر عند تصحيح المسار قد لا تتجاوز الـ12 أسبوعاً، بعدها يتم الحديث عن اتجاه هابط أساسي جديد للسوق، وهذا ما ينطبق على سوقنا.
ولعل الدوافع باتجاه البيع وخروج السيولة من السوق أصبحت معروفة لدى الأغلبية، بما يدعم الاتجاه الهابط، بدءاً بتحركات المحافظ الكبيرة وحتى الظروف المحيطة في السوق التي ترفع مستوى المخاطر المنتظمة (systematic risk) غير القابلة للضبط بتنويع محافظ الأسهم.
والجانب المهم الآخر الذي يجب الانتباه إليه هو تراجع ثروة المستثمرين في الشركات المدرجة بشكل حاد، خلال الفترة السابقة، ولعل المؤشر الأكثر تداولاً في قياس ثروة المستثمرين هي القيمة السوقية للشركات، والتي بدورها هبطت بما يزيد على 42%، تبعاً لانخفاض أسعار الأسهم، وهذا الوضع كفيل بنشر الحذر والحيطة بين صفوف المستثمرين.
وهنا حري بنا إلقاء الضوء على تفاصيل تحركات أسعار الأسهم والقيم السوقية في بورصة دمشق منذ جلسة 16 كانون الأول 2010 حتى 16 تشرين الثاني 2011 لتقييم الوضع الحالي للسوق والأسهم وملكية المستثمرين.
ومن خلال الجداول المرفقة يتوضح لنا انخفاض أسعار معظم الأسهم المتداولة باستثناء بنك الشرق وآروب للتأمين.
وتوزعت معدلات تراجع أسعار أسهم لعشر شركات إضافة إلى المؤشر، جميعهم مصارف وشركات تأمين بين 40-70%، منها أسهم لست شركات بين 40-60% وخمس شركات فوق 60%، تصدرها بنك سورية الدولي الإسلامي الأكثر انخفاضاً بنسبة 69.52% بعد احتساب معادل للسعر كون السهم تمت تجزئته، ثم البنك العربي 68%.
وأقل انخفاض كان لسهم نماء الزراعية بنسبة 1.39% ثم الوطنية للتأمين 2.17%.
وبخصوص القيم السوقية، كان التراجع الأكبر لبنك قطر الوطني- سورية بنسبة تجاوزت 63%، مع الإشارة إلى أن ثماني شركات كانت نسب تراجع قيمها السوقية بين 42-63%.