![]() |
خلدون سنجاب ...شخص يجب التعرف عليه
خانه جسده فذهب إلى مهنته بعزمه وفكره..المبدع
http://syria-news.com/pic/investigat..._senjab/02.jpg عمل وتزوج واشترى بيتا دون مغادرة سريره طلبت سيريانيوز مبرمجين للعمل، وكانت إحدى السير الذاتية الواردة تتضمن ملاحظة هامه "لا أستطيع الدوام في مكتب أو القدوم لإجراء مقابلة أو التحدث على الهاتف"، راجيا صاحبها التواصل معه عبر الإنترنت. مهنة المرسل حسب السيرة الذاتية هي ( مدير سيرفرات لينكس منذ 5 سنوات ومبرمج منذ 18 سنة)، أما سبب ملاحظته هي أنه "مصاب بشلل رباعي ومتصل بجهاز تنفس اصطناعي"، ويأمل الحصول على الوظيفة "بسبب مؤهلاته وليس بسبب ظرفه الخاص"، واتصلنا مع المرسل لنكتشف بأنه " خلدون سنجاب " نفس الشاب الذي التقيناه ونشرنا مقالا عنه في سيريانيوز قبل خمس سنوات. http://syria-news.com/pic/investigat..._senjab/03.JPG http://syria-news.com/pic/investigat..._senjab/01.JPG خلدون أثناء تحكمه في الكمبيوتر باستخدام بشفتيه " خلدون سنجاب " الشاب الثلاثيني الذي تعرض عام 1994لحادث أدى لشلل رباعي ( في الأطراف ) وشلل في الحجاب الحاجز وكان وقتها في الثامنة عشر، يعيش منذ ذلك الحين على التنفس الاصطناعي ممددا دوما في فراشه يعلو رأسه جهاز الكمبيوتر وتعلو شفتيه (الماوس ) التي صممها خصيصا لنفسه بمساعدة الأصدقاء ليستطيع إكمال حياته المهنية واليومية في العالم الافتراضي – عالم الإنترنت – من خلال تلك الماوس التي يحركها بشفته السفلى حينا وبلسانه أحيانا أخرى . يتحدث بصوته الخافت، يسعفه صوت زوجته في توضيح ما يقول "كان أهم ما حصل معي منذ خمس سنوات حتى الآن أنني استطعت أخيرا تأسيس عملي الخاص، وأجمل ما حصل كان أنني تزوجت ! ". أحلامه لا حدود لها، فاليوم وبعد أن كان حلمه تأسيس شركة كبيرة مثل مايكروسوفت، يقول "خطيت الخطوة الأولى اتجاه حلمي " ويضيف " استأجرت مخدما إلكترونيا ( سيرفر ) وبدأت أحجز للزبائن وأتعامل معهم باسمي الشخصي وليس كموظف لدى شركة، ما أتاح لي حرية الاختيار واتخاذ القرارات، كما صممت موقعا إلكترونيا خاصا بي يزوره دائما الكثير من الزوار، ورغم أن البداية كانت متعبة خاصة مع الخسارة المادية التي منيت بها وقتها، و المسؤولية كبرت الآن وأصبحت المهمة أصعب، ولكن الخسارة أصبحت ربحا، والعمل الخاص يزيد من الثقة بالنفس ويمنح متعة أكبر بكثير مما لو كنت سأنتظر صاحب العمل ليقدر مجهودي، وإن شاء الله سأكون على قدر المسؤولية، وبالإصرار والمثابرة والتحدي سأصل لهدفي ". " الآن، وبعد خمس سنوات من لقائنا الأول ، أنا سعيد ومتفائل أكثر من الماضي، وعندي ثقة أكبر بالمستقبل، لأن أحلامي بدأت تتحقق " http://syria-news.com/pic/investigat..._senjab/05.JPG مع ابنة زوجته قبل حوالي سنتين، جاءت " يسرا " المرأة الثلاثينية المطلقة وأم لطفلة – إلى خلدون لمساعدتها في دروس الشهادة الثانوية، لتصبح العلاقة بعد الدرس الخامس حبا توج بالزواج. يروي لنا خلدون هذه التفاصيل بعيون براقة وابتسامة عريضة، ويفخر بأنه لم يلجأ لمساعدة مادية من أحد لتكاليف الزواج، بل جمع سعر البيت واشتراه من دخله الخاص الذي سدد منه أيضا كل تكاليف الخطوبة والزفاف والاحتفال، يقول خلدون " كل شيء صار أجمل، زاد إحساسي بالسعادة والاستقرار، وستكتمل فرحتي عندما نرزق بالطفل"، الذي سيكون طفل أنبوب حسب زوجته . يعيش خلدون اليوم مع زوجته وابنتها التي تناديه " بابا " وتتمدد بجانبه دائما للتفرج على عمله على الكمبيوتر والإنترنت، بعد سنة ونصف من الزواج الذي " غير حياته للأجمل " . سرير خلدون – الذي لم يغادره منذ 15 عاما إلا نادرا - أصبح الآن لشخصين، تشاركه فيه زوجته التي تروي لنا " أنام بجانبه وأستيقظ ليلا بمجرد أن يناديني صوته ( يسرا ) ليشرب الماء أو ليقضي حاجة، وقبل النوم أحرص أن أتأكد من سلامة المنفسة الاصطناعية الموصولة إلى عنقه، وهي تعطي إنذارا صوتيا في حال حدوث انقطاع أو خلل أثناء النوم، والحمدلله هذا لم يحدث " وتتابع " أطعمه وأسقيه وأعتني بصحته، أحس أنني أضفت ألوانا وحنانا ودفئا لحياته، وأنا سعيدة جدا لأنني أسعده، معه أشعر بالرضا التام والحب الكبير، وأنا مقتنعة جدا باختياري". http://syria-news.com/pic/investigat..._senjab/06.JPG ليلة عرسه عندما طرحت يسرا على أهلها فكرة الزواج من رجل مشلول ويعيش على التنفس الاصطناعي " جن جنون أبي " تقول " ولكن بعد أن تعرف على خلدون ولمس فيه صاحب الأخلاق الرائعة والإنسان المبدع عاد إلى البيت ليقول لي : "إذا لم تتزوجيه أنا سأبحث له عن عروس " في بيته الجديد ومع عائلته الجديدة يقضي خلدون أغلب وقته في متابعة عمله مع الشركات السبعة المتعاقدة معه لبرمجة مواقعها إضافة للمواقع الأخرى التي يعمل لها، ويساعد طلاب الجامعات في إعداد مشاريع التخرج المتعلقة بالعالم الإلكتروني، وكذلك يواظب على تعلم كل جديد حول عالم البرمجيات من كتب ومراجع إلكترونية وبرامج وسواها، يساعده في ذلك إتقانه للغة الانكليزية ويتيح له الاطلاع على هذه المعارف من مصادرها المباشرة . يشعر خلدون بالرضا عموما عن دخله لكن يتمنى أن يكون أكثر من ذلك، ولذا يسعى جاهدا لاستكمال تأسيس عمله الخاص، يعاني من الانقطاع المتكرر لاتصال الإنترنت ما يعطل عليه العمل ( لديه اتصال ADSL ) ، ومن التكاليف المرتفعة نسبيا للاتصال بالإنترنت التي لا تقل عن 3000 ل.س شهريا ، كما يعاني من عدم إمكانية البيع الإلكتروني من سورية بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها . http://syria-news.com/pic/investigat..._senjab/04.JPG المنفسة اليدوية عند انقطاع الكهرباء أما معاناة خلدون الكبرى وزوجته هو الانقطاع اليومي ولساعات للتيار الكهربائي، توضح زوجته : " المنفسة الاصطناعية تعمل على الكهرباء وانقطاع الكهرباء يعني توقف عمل المنفسة، ما يضطرني لاستبدالها بالمنفسة اليدوية التي أظل أضغطها بيدي طالما لا يوجد كهرباء وهو ما يستمر أحيانا لساعتين". يوجد اليوم جهازين يحول عدم توفرهما بين خلدون وأحلامه لإكمال مشوار حياته بقدر أقل من الصعوبة، الأول هو جهاز تنفس خاص يزرع تحت الحجاب الحاجز ويتيح التنفس بشكل طبيعي دون الحاجة لتعليق المنفسة الكهربائية الدائم - على حجمها الكبير - في عنقه يصل سعرها(65000 $ )، والثاني هو كرسي متحرك من نوع خاص جدا للحالات القليلة في العالم التي تشبه حالة خلدون يتضمن منفسة مثبتة به بحيث يمكن التنقل دون التقيد بالمنفسة الكهربائية ( 20000 $ )، علما أنه في حال زرع جهاز التنفس لن يحتاج لمنفسة في الكرسي المتحرك مما سيخفض كثيرا من سعر الكرسي . التكاليف الباهظة للجهازين لا تسمح لخلدون بشرائهما، وعزة نفسه لا تسمح له بطلبها من الآخرين، ورفض خلدون بشكل قاطع توجيه نداء شخصي لأي جهة أو فرد بتقديم هذه الأجهزة. قبل نهاية اللقاء لم يفت خلدون توجيه شكر للسيدة (أم أنيس) التي زارتهم قبل أشهر مع أصدقاء مشتركين للتعرف عليه، وفي اليوم الثاني فوجئوا ببابهم يُطرق وخمسة شبان يحملون سريرا كهربائيا هدية من السيدة لخلدون مجهزا بالتحكم الإلكتروني مما " يسر له الكثير من الأمور اليومية " بحسب تعبيره. عبير ناعسة سيريا نيوز |
بعد 16 عاما من الاعتماد على المنفّسة.. رئتا خلدون سنجاب تستعيدان الحياة في أول عمل جراحي من نوعه في سورية زوجة سنجاب: الكلمات تعجز عن الشكر والامتنان للجمعية الخيرية التي تبرعت بقيمة الجهاز باهض الثمن جديد خلدون سنجاب، الشاب الذي تعرض لحادث قبل 16 عاما أدى لتوقف قدراته الحركية(شلل كامل) وتثبط تنفسه، واستطاع بإرادته أن ينتصر على إعاقته، فعمل وتزوج واشترى بيتا وهو طريح الفراش، جديده العملية التي خضع لها قبل عدة أيام لزرع جهاز تنظيم التنفس(تم تقديمه تبرعا) حيث ردّ الأطباء نجاحها إلى معنويات خلدون العالية، مما سيغنيه كليا عن المنفسة الكهربائية وعن ملازمة السرير الذي لم يغادره منذ 16 عاما، وسيفح حياته على آفاق جديدة من التحدي والانجازات. الزوجة ..فرح وامتنان تقول زوجته يسرا "الفضل الأول والكبير للحصول على جهاز التنفس الباهظ الثمن يعود لجمعية العيد الخيرية القطرية التي تبرعت لنا بسعر الجهاز كاملا (65000 $ ما يعادل 3 ملايين ليرة سورية) إضافة لتكفلهم بتكاليف الشحن من أميركا حتى دمشق" وتضيف "حقا تعجز الكلمات عن إيفائهم حقهم من الشكر والامتنان، فحياة خلدون ستنقلب بعد زرع هذا الجهاز، سيتمكن من استخدام الكرسي المتحرك والخروج من المنزل والذهاب لأي مكان يريده، وسيستعيد صوته الطبيعي أيضا". وحول الطبيب الذي أجرى العملية لخلدون تقول يسرا "ولن ننسى أبدا الخدمة الإنسانية الكبيرة التي قدمها لنا الدكتور أنس العظمة الذي أجرى العملية مجانا، فبعد حصولنا على الجهاز بدأت رحلة البحث عن طبيب يجري هذا النوع من العمليات إلى أن وصلت قصتنا إلى مسامع الدكتور أنس وقرر أن يقدم لنا هذه الخدمة النبيلة"، وتلفت إلى "التعاون الفائق من قبل مشفى السلام التخصصي الذي قدم لنا الإقامة وغرفة العمليات والتجهيزات كاملة بالمجان، مترافقة مع خدمة وعناية فائقة من قبل الطاقم الطبي والخدمي في المستشفى". الطبيب: حالة نادر تستحق التقدير http://syria-news.com/pic/investigat...ab-12-6/04.jpg من جهته يقول الدكتور العظمة -جراحة صدرية - "تفاجأت كثيرا عندما علمت أن خلدون لديه شلل في الأطراف وشلل في الحجاب الحاجز ويعيش على المنفسة الكهربائية بحالة عامة جيدة مدة 16 عاما، فهذه الحالات تعيش حد أقصى 6-7 سنوات، أما خلدون فقد عاش كل هذه السنوات بمعنويات إيجابية عالية وأكثر من ذلك استطاع أن يؤسس عملا ويدخل سوق السيرفرات والمواقع الإلكترونية، وبالمناسبة أنا واحد من زبائنه حيث كان قد صمم لي موقعي الإلكتروني، إنه حقا حالة نادرة تستحق كل التقدير والاحترام ، وهذا ما دفعني لتقديم هذه المساعدة له، فالطب بالأساس وقبل كل شيء مهنة إنسانية ولا شك أن من واجبنا كأطباء مساعدة المرضى والمعوقين، فما بالك إذا كان هذا المريض متفوقا على إعاقته!" وحول كون العملية هي الأولى من نوعها في سورية وما قد يرافق ذلك من تردد نتيجة عدم التجربة السابقة يقول د. العظمة " كان لدي في السابق فكرة عامة عن هذه العمليات، وبعد قراري بإجراء العملية لخلدون تواصلت مع الشركة الأمريكية المصنعة للجهاز على الإنترنت ما سمح لي بالاطلاع على كافة التفاصيل المتعلقة واستيضاح كافة استفساراتي من قبل الشركة التي أبدت تعاونا في هذا المجال، ثم أجرينا العملية بطريقة الجراحة التنظيرية التي استغرقت حوالي أربع ساعات، وحالة خلدون الصحية مستقرة عموما بعد العملية وسيتم تخريجه من المشفى بعد عدة أيام من المراقبة". تقنية عالية وتكاليف باهظة وفيما يتعلق بعمل جهاز منظم التنفس (Breathing Pacemaker)، وهو من صنع شركة Avery Biomedical Devices الأمريكية التي تصنعه منذ حوالي 30 عاما، التقينا مع مدير الخدمات التقنية في الشركة الذي يشرف على كافة عمليات زرع الجهاز حول العالم وهو السيد روبرت كيليان Robert Killian الذي تحدث عن تقنية الجهاز وفعاليته، حيث يقول "يساعد هذا الجهاز على تسهيل الحياة اليومية للمصابين بالشلل والذين يتنفسون على الأجهزة الاصطناعية، وهو يعمل على تنشيط العضلات المشلولة من خلال جهاز استقبال يوضع داخل الجسم وجهاز إرسال خارجه يقوم بإرسال إشارات لجهاز الاستقبال، وترافقهما بعض الأدوات الأخرى التي تكمل العملية". وعن سبب ارتفاع سعر هذا الجهاز يقول السيد كيليان "الجهاز ذو تقنية عالية ومكلفة، ومبيعاته قليلة نسبيا بسبب قلة الحالات التي تحتاجه، وهذا يسبب ارتفاع سعر الجهاز". وبخصوص إجراءات التعامل معه يقول "سأعلم زوجة خلدون كيفية التعامل مع الجهاز وهي سهلة جدا، وهو مجهز بعوامل أمان عالية ومكفول من قبل الشركة" آفاق جديدة لحياته وحول المرحلة القادمة في حياة خلدون والتغييرات التي ستطرأ يقول د.العظمة "سيخضع خلدون في المرحلة القادمة لبرنامج إعادة تنشيط لعضلات الحجاب الحاجز لتبدأ عملها بالتدريج إلى أن يتمكن من الاستغناء عن جهاز التنفس الاصطناعي كليا، وبالتالي التحرر من السرير والمنفسة والعودة إلى المجتمع، وهذا أكيد سيؤثر إيجابيا عليه، كما سنعمل على إمكانية استعادة صوته الطبيعي أيضا". وبدوره طبيب العناية المشددة في المشفى الدكتور حسان الصواف يبدي دهشته من حالة خلدون ويقول "معنويات المريض من أهم الأشياء التي تساهم في حالته الصحية، وخلدون صاحب معنويات رائعة" ويضيف "إعادة عضلات الحجاب الحاجز للحركة يحتاج تقنية عالية جدا، تقنية تستطيع عمل توازن بين العضلتين اليمنى واليسرى، وهذا الجهاز يتميز بأحدث التقنيات وعوامل الأمان المتعددة ، وأظن أن المستقبل القريب سيحمل لخلدون تحولا كبيرا في حياته، نحن متفائلون جدا بهذا الخصوص". كذلك فإن الدكتور علي العظم المشارك بالإشراف على العملية يشارك زميليه رأيهما بندرة حالة خلدون ويتابع "أنا قضيت سنوات عديدة في الولايات المتحدة حيث هذه الحالات متواجدة بكثرة مقارنة بالتي لدينا، وكنت دائما على اطلاع على هذه الحالات، لم يحدث أبدا أن التقيت أو سمعت خلال تلك السنوات عن حالة استمرت أكثر من 7 سنوات على قيد الحياة، فالشلل في الحجاب الحاجز يرافقه اختلاطات ومضاعفات كثيرة مثل الالتهابات والقرحات ومشاكل أخرى لا حصر لها، لكن إرادة خلدون العالية والعناية الأكثر من فائقة من قبل أهله وزوجته كانت السبب وراء ذلك، حتى أن المهندس المرسل من الشركة الأمريكية لحضور العملية صاح مدهوشا أثناء العملية لأننا بمجرد زرعنا الجهاز استجابت عضلة الحجاب الحاجز وبدأت بالحركة فورا بعد 16 عاما من الشلل التام". المشفى: هذا اقل ما يمكن تقديمه http://syria-news.com/pic/investigat...ab-12-6/08.jpg من جهته المهندس سهيل اللحام –رئيس مجلس الإدارة في مستشفى السلام التخصصي- يقول "سمعنا عن حالة خلدون ورأينا فيديو يبين كيف أنه يعمل على الكمبيوتر والإنترنت رغم حالته الصحية، وهذا شجعنا أكثر وأكثر للمساعدة، وهذا أقل ما يمكن أن نقدمه كسوريين عندما تكون جهات من خارج سورية تساعده، والمشفى مجهز بأحدث التقنيات العالمية لإجراء هذا النوع من العمليات الخاصة التي تحتاج لظروف تعقيم جيدة جدا، ومساعدة الحالات الخاصة هو جزء من استراتيجية المشفى وهي ليست المرة الأولى التي نقدم فيها مساعدة ولن تكون الأخيرة، لأننا نريد أن نقدم كل ما فيه خير البلد". وحول كلفة العملية الإجمالية يقول السيد اللحام "التكلفة الكلية مع أجور الطبيب والمشفى تقارب المليون ليرة سورية وفرناها على خلدون نحن والدكتور أنس العظمة، وهذا كما ذكرت أقل ما يمكن أن نقدمه لإنسان استطاع أن يتحدى إعاقته ويتفوق عليها". عبير ناعسه- سيريانيوز |
بالفعل هو بطل و ان بصراحة اخجل من نفسي امام قدراته العظيمة و الرائعة
اطلعت على موقع الشخصي و بصراحة انا متفاجئ حتى هذه اللحظة من مقدرته العظيمة على تخطي الحدود و العوائق و إثبات نفسه و جدارته اشكرك من كل قلبي أخي broker على الموضوع المتميز بجدارة |
السلام عليكم
الأخ بروكر اذا كنت تعرف اين يسكن ممكن العنوان وشكرا |
اقتباس:
واجبي اخي الحبيب والله كلما فكرت به .... لا اصدق ان هناك كلمة مستحيل بالمعجم العربي |
ما شاء الله
بيرفع الراس والله |
عنوان سكن خلدون سنجاب
اقتباس:
وعليكم السلام أخي غدير سكنه في عين ترما اليك التفاصيل رقم هاتف المنزل: 00963115220642 رقم هاتف الجوال: 00963991497731 عنوان السكن: الجمهورية العربية السورية - دمشق - عين ترما khaldoon@sinjab.com sinjab@gmail.com http://www.sinjab.com |
1 مرفق
السيرة الذاتية cv لخلدون سنجاب
|
هذه قصة حقيقة لأخانا في الله خلدون سنجاب الذي قهر اليأس و أصبح أفضل مبرمج في الشرق الأوسط لأنه آمن بقضاء الله تبارك و تعالى ورحمته. http://www.55a.net/firas/ar_photo/4/sen1.jpg صورة لي قبل شهر من الحادثة سيخبرنا قصته بكلماته هو : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي خلقني وأنعم علي بحياتي, وهو القادر على أن يحيي عظامي وهي رميم, والحمد لله الذي منحني سمعا وبصرا وفؤادا لأتفكر في ملكوته, والحمد لله الذي وهبني عقلا هداني به إلى الحق وقلبا ثبتني به على الإسلام, والحمد لله الذي جعل لي لسانا أذكره به وأصلي وأسلم به على رسوله الكريم وعلى آله وأصحابه أجمعين. الحادث في أواخر الصيف يوم الخميس 26 ربيع الأول 1415 والموافق لـ 1 من أيلولسبتمبر 1994 وبينما كنت أسبح في بحر ساحل طرطوس، اعتليت قاربا كان يقترب من الشاطئ دون أن أنتبه. قفزت إلى الماء إلا أنه كان ضحلا للغاية فارتطم رأسي بقعر البحر. وفقدت وعيي إثرها لبرهة، وعندما أفقت وجدتهم يحملونني من ذراعيّ ورجليّ باحثين عن عربة ليسعفوني إلى مستشفى بسرعة. لم أستطع الكلام. فقدت وعيي مجددا في السيارة وبدأت بالاختناق وأصبحت مزرقا، حينها قام أحدهم بالنفخ في فمي مما مكنني من التنفس حتى وصلنا إلى مستشفى طرطوس الوطني. وفي المستشفى تقرر أنه يتوجب نقلي إلى دمشق. في دمشق أظهرت الصور كسرا في الوجار (الناتئ السني) للفقرة الرقبية الثانية، مما تسبب بأذية مستديمة في النخاع الشوكي. ولأن الإصابة كانت في أعلى العمود الرقبي أصبحت مشلولا رباعيا وبسبب شلل الحجاب الحاجز أصبحت معتمدا على المنفسة. بقيت في غرف العناية المشددة مرتبطا بالمنفسات لأكثر من 7 أشهر متنقلا بين أربع مستشفيات. وأخيرا قرر أبي استيراد منفسة منزلية، فانتقلت إلى المنزل. http://www.55a.net/firas/ar_photo/4/sen2.jpg صورتي الآن في المنزل عائلتي كان وقع الحادث على عائلتي في غاية القسوة. خاصة على أمي، والتي سرعان ما أصيبت بالسرطان وتوفيت في 17 ذو الحجة 1417 الموافق لـ 24 نيسان 1997. بذلت رحمها الله أقصى ما تستطيع وهي تحاول أن تجد لي علاجا. ولم تسمع بطبيب أو شيخ أو مدع إلا وأتت به أو أخذتني إليه ولم أسلم حتى من المشعوذين والرهبان غفر الله لها. وقد أولتني منذ نعومة أظفاري عناية فائقة خاصة في مجال العلم. حصلت والدتي حنان القهوجي رحمها الله على شهادة ثانوية بعد ولادتنا (أنا وميسون وخلود). ودرست فرع الرياضيات وعينت معيدة في جامعة دمشق لتفوقها، أسكنها الله فسيح جنانه. لم يدخر أبي جهدا في معالجتي، وقد بذل الغالي والنفيس، وقد سافر إلى روسيا وجلب أفضل أساتذة الطب الروس الذين أجروا لي أحد أحدث عمليات تطعيم النخاع الشوكي, والتي استغرقت أكثر من 14 ساعة. والدي عبد الكريم سنجاب مهندس معماري تخرج من سراييفو في يوغسلافيا سابقا. تزوج أبي نادية الحليبي بعد الحادث وأنجب منها إخوتي محمد وهدى (وهما توأمان بعمر 7 سنوات) وعبد المجيد (6 سنوات) وأسعد (4 سنوات). وما يزال أبي (إضافة إلى خلود) القائم الأول على رعايتي، وفقه الله وأمد في عمره. كان للحادث بالغ الأثر على شقيقتي، وخاصة بعد وفاة أمي رحمها الله. والتي سبقت امتحانات الشهادة الثانوية لأختي ميسون بقليل. ورغم ذلك تمكنت من النجاح ودرست في المعهد التجاري وتخرجت بعد سنتين. ثم تزوجت من نعمان السمان, ورزقا بابنهما قيس وابنتهما جوري. أما أختي خلود فتخرجت من كلية الصيدلة في جامعة دمشق. تعاونت شقيقتاي مع أمي وأبي على العناية بي، وبعد وفاة أمي وزواج ميسون تحمل أبي وشقيقتي خلود عبء العناية بي, كما أن خالتي نادية تساعدهم, وفقهم الله جميعهم. نشأتي من الله علي بأن أنبتني نباتا حسنا, فقد سخر لي أمي طيب ثراها لتقوم على تنشئتي بأفضل ما تستطيع. فقد عملت على توجيهي نحو المطالعة, وأحاطتني بالكتب العلمية القيمة. بعد أن أتممت المرحلة الإعدادية سجلتني أمي في دورات للغة الإنكليزية و للإلكترونيات وللبرمجة بلغةQBasic والتي كان لها أثر حاسم في حياتي لاحقا. نلت الشهادة الثانوية صيف 1994 بتفوق أتاح لي الانتساب إلى كلية الطب ومعهد البحوث العلمية لكنني انتسبت إلى كلية الهندسة الإلكترونية في جامعة دمشق نظرا لتعلقي بالإلكترونيات والحاسوب. عودتي قضيت أكثر من سبعة أشهر في غرف العناية المشددة محاطا بأهلي وأصدقائي الذين كانوا خير عون لي في محنتي. وأذكر منهم خالتي هند القهوجي وأصدقائي حسن الكردي وسامر أبو قبع وحازم ومنال وفادي سنجاب ونزار مصلح. بعد بضعة أشهر من عودتي إلى المنزل تقريبا استأجر خالي سمير القهوجي حاسوبا لمدة شهر كانت كافية لإعادتي إلى عالم البرمجة. فجلبت بعض الكتب العربية عن البرمجة, وتعلمت لغةC. ثم بدأت بقراءة كتب إنكليزية عن لغةC++ والبرمجة الثلاثية الأبعاد, وقد أهداني صديقاي سامي سنجاب ومازن الرفاعي أهمها. وقد ترجمت كتابين منها بمساعدة كثيرين أذكر منهم ماري بطرس وكارمن سنجاب ولينا الحليبي. وكنت أقرأ مستعينا بأداة لحمل الكتب صنعها صديقي مهران الكردي والذي صنع لي عدة أجهزة أخرى مفيدة. ثم أحضر لي خالي حاسوبا دائما, فبدأت بتطبيق ما قد تعلمته. العالم الخارجي اقتصرت علاقتي مع العالم الخارجي بداية على أصدقائي اللذين يزورونني باستمرار. وقد رزقني الله بكثير من الأصدقاء, من مختلف الأعمار والثقافات. وأغلبهم تعرفت عليهم بعد الحادث. وقد أحاطوني بالمحبة والاهتمام, ولم يتأخروا عن مد يد العون إلي. وأذكر منهم إضافة لمن ذكرتهم فادي جاموس والذي داوم على عيادتي مذ عرفني وفخر الدين طعمة ومنير سنجاب ورنا ووارف وعبد العزيز أبو قبع ومازن وعماد ومعاوية ومعتصم ومؤيد ومؤمن ومحمد الرفاعي وحسين العلي وعيسى عثمان ومحمد وحامد وتوفيق وعبد العزيز السحلي. بقيت حبيس البيت إلى أن أخذني أصدقائي صيف 1995 إلى منزل صديقي حسن الكردي في التل في ريف دمشق لعشرة أيام. ومذ ذاك استمر أصدقائي بأخذي صيفا إلى أن سافر صديقي حسن للدراسة. أما الآن فأقضي الصيف مع أهلي في منزلهم في التل في ريف دمشق. تطورت علاقتي مع العالم الخارجي بعد حصولي على اتصال بالانترنت بمساعدة ابن عمتي معاوية الرفاعي, فأصبح لدي أصدقاء في شتى أصقاع المعمورة, والكثير منهم لم يروني إلا بالصور. كما أن موقعي على الشبكة غدا وسيلة فعالة للتواصل مع الآخرين. http://www.55a.net/firas/ar_photo/4/sen3_2.jpg عملي بمساعدة صديقَيّ الدكتور نسيم رتيب والمهندس أسامة المصري, أصبحت أعمل في Tiger Production منذ أيلول 1999. وهي الفرع البرمجي لـYoung Future, وهي شركة إعلامية ترفيهية وتعليمية للأطفال, وتتبع لها شركةVenus للإنتاج الفني وقناةSpaceToon الفضائية. لدي العديد من المساهمات في Tiger Production. كسبت الكثير من الخبرات والأصدقاء أثناء عملي. أذكر منهم المهندسِين سامر حنبلي وسامر سلمى وأحمد العص ومضر نقشبندي. وسائلي للاتصال بسبب إعاقتي, لم أكن قادرا على استخدام لا لوحة المفاتيح ولا الفأرة. ولذلك كنت أتواصل مع الحاسوب من خلال موظفة تطبق ما ألقنها إياه, وأذكر هناء مصطفى ودلال. وكنت أرى النتائج باستخدام شاشة عرض موضوعة إلى جانبي. قام صديقي المهندس عيد عبيد بمحاولة تصنيع فأرة إلكترونية إلا أن محاولته لم تنجح. فقام صديقي الدكتور نسيم رتيب بصناعة فأرة لأستخدمها بشفتي السفلى ولساني. فأصبحت أتواصل مع الحاسوب بنفسي للمرة الأولى. وقد تطورت الفأرة عبر عدة مراحل حتى وصلت لشكلها الحالي بمساعدة صهري نعمان السمان وصديقَيّ فخر الدين طعمة و حسين داغستاني. وباستخدام تطبيقي الخاص لوحة المفاتيح الفعلية أصبحت قادرا على الكتابة باستخدام الفأرة. وقد استخدمته لكتابة هذا النص. بمساعدة صديقي المهندس أسامة المصري ومدراءYoung Future, حصلت على شاشة عرض كريستالية. والتي وضعت فوق رأسي بجهود من صديقي بدر الدين طعمة. وهي مريحة أكثر بكثير من سابقتها. صحتي وضعي الصحي مستقر تقريبا. ترعاني ممرضة صباحا. ويجري لي صديقي المحامي والمعالج الفيزيائي غسان عيساني معالجة فيزيائية يومية. وأقلب على جنبي كل يومين لبضع ساعات. عانيت من مشاكل مثل الخشكريشات (قروح سريرية), تعافيت من معظمها عدا خشكريشة ظهرية. بمساعدة ابن عمي الدكتور مازن سنجاب وصديقي المهندس سامر سلمى صححت قصر البصر باستخدام النظارات. يقوم صديقي الدكتور ظافر الرفاعي بفحص أسناني وبمعالجتها. أصبت بريح صدرية متوترة تسببت في انخماص وانزياح الرئة اليسرى والقلب إلى الجانب الأيمن. شفيت من الريح الصدرية بشكل تام بمساعدة صديقي الدكتور خالد محمود والحمد لله. يشرف علي الدكتور ماهر الحليبي عندما تسوء صحتي. يتولى صديقي المهندس أحمد غزولي صيانة جهاز المنفسة سنويا http://www.55a.net/firas/ar_photo/4/sen4_2.jpg منظر كامل لي في المنزل شكر الحمد لله أولا وآخرا ودائما وأبدا والشكر له على كل شيء والأهم هو حياتي وعقلي وإسلامي. (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) أشكر أمي رحمها الله، التي أنجبتني وأحسنت تربيتي وتعليمي ورعايتي قبل الحادث وبعده. غفر الله لها وأسكنها فسيح جنانه. أشكر أبي أطال الله عمره وزوجته نادية، لما بذل ويبذل من مال وجهد عظيمين منذ نشئتي حتى الآن، أعانهما الله وأمدهما بالصحة والعافية. أشكر شقيقتي ميسون وزوجها نعمان السمان وشقيقتي خلود اللتين حرصتا على العناية بي دوما في الوقت الذي كانتا فيه بأمس الحاجة لمن يعتني بهما. وفقهم الله. أشكر جميع أخوالي وخالاتي وأعمامي وعماتي وجميع أقاربي. أشكر جميع أصدقائي وكل من أحبوني ومدوا يد العون لي. كما يمكن مشاهدة حلقة صناع الحياة التي تحدثت عن خلدون سنجاب على الرابط التالي: http://www.amrkhaled.net/multimedia/multimedia73.html تعليق محرر موقع موسوعة الإعجاز العلمي: للأخ خلدون سنجاب أيادي بيضاء كبيرة على موقعنا (موقع موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ) فقد قدم دعم برمجي كبير للموقع وهو يقوم حاليا بالإشراف على الأمن والحماية للسيرفر الخاص بالموقع ولم يبخل بأي خدمة برمجية يمكن تقديمها وهو حاليا بحاجة ضرورية لجهاز تنفس متطور هذه مواصفاته: اسم الجهاز: Breathing Pacemaker وهو جهاز يزرع في الجسم لتحريض العصب الحجازي لتشغيل عضلة الحجاب الحاجز. فوائد ناظم التنفس: انخفاض نسبة الإنتانات والالتهابات, والاستغناء عن المنفسة وجهاز شفط المفرزات. صورة للجهاز المطلوب شراؤه استعادة التنفس والنطق الطبيعيين. تحسن التروية الدموية. سهولة الأكل والشرب. سهولة تنقل المريض. الجهاز غير ملاحظ نظرا لصغر حجمه وهدوئه التام. أمان أكبر من حيث انعدام خطر انفصال أنابيب المنفسة, كما أن الجهاز يعمل على البطارية ولا يحتاج تغذية كهربائية.http://www.55a.net/firas/ar_photo/7/eleven.jpg صورة للجهاز المطلوب شراؤه وهو بحاجة ضرورية إلى ثمن هذا الجهاز والذي هو حوالي 65000دولار أمريكي وحالته المالية لا تسمح بشراء هذا الجهاز التقني المتطور والذي سوف يمكنه من مغادرة الغرفة التي لازمها طوال 13 سنة والتنقل بواسطة كرسي المقعدين فمن أحب المشاركة في شراء هذا الجهاز رغبة في رضا الله تعالى وجنته فيمكن مراسلته على الإيميل التالي أو زيارة موقعه على شبكة الإنترنت أو حتى زيارته بشكل مباشر للإطلاع على هذه الحالة كما نرجو من جميع زوار الموقع نسخ هذه القصة في جميع المنتديات حتى تصل الرسالة إلى عدد كبير من الناس. إعداد : محمد لجين الزين |
السلام عليكم
الأخ بروكر مشكور جدا على الرد بس انا اسمي طارق وليس غدير وشكرا |
الساعة الآن 01:51 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة syria-stocks