عرض مشاركة واحدة
قديم 28-07-2011, 10:14 PM
  #1
the king
عضو أساسي
 الصورة الرمزية the king
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: دمشق
المشاركات: 1,015
شكراً: 397
تم شكره 389 مرة في 188 مشاركة
افتراضي قدر جهود الآخرين


عاد الزوج من عمله

فوجد أطفاله الثلاثة أمام البيت

يلعبون في الطين بملابس النوم

التي لم يبدلوها منذ الصباح

وفي الباحة الخلفية

تبعثرت صناديق الطعام

وأوراق التغليف على الأرض

وكان الباب الأمامي للبيت مفتوحاً

أما داخل البيت فقد كان يعج بالفوضى

فقد وجد المصباح مكسوراً

والسجادة الصغيرة مكومة إلى الحائط

وصوت التلفاز مرتفعاً

وكانت اللعّب مبعثرة

والملابس متناثرة في أرجاء غرفة المعيشة

وفي المطبخ كان الحوض ممتلئا عن آخره بِالأطباق

وطعام الإفطار ما يزال على المائدة و كان باب الثلاجة مفتوحاً على مصراعيه


صعد الرجل السلم مسرعاً

وتخطى اللعب و أكوام الملابس باحثاً عن زوجته

كان القلق يعتريه خشية أن يكون أصابها مكروه

فُوجئ في طريقه ببقعة مياه أمام باب الحمام

فألقى نظرة في الداخل ليجد المناشف مبلله

والصابون تكسوه الرغاوي

وتبعثرت مناديل الحمام على الأرض

بينما كانت المرآة ملطخه بمعجون الأسنان

اندفع الرجل إلى غرفة النوم


فوجد زوجته مستلقية على سريرها تقرأ رواية



نظرت إليه الزوجة وسألته بابتسامه عذبه عن يومه

فنظر إليها في دهشة وسألها :ما الذي حدث اليوم



ابتسمت الزوجة مرة أخُرى وقالت:


كل يوم عندما تعود من العمل تسألني باستنكار

ما الشيء المهم الذي تفعلينه طوال اليوم...أليس كذلك يا عزيزي


فقال : بلى

فقالت الزوجة:

حسنا أنا لم أفعل اليوم ما أفعله كل يوُم!!




الرسالة..


من المهم جداً أن يدرك كل إنسان

إلى أي مدى يتفانى الآخرون في أعمالهم

وكم يبذلون من جهد لتبقى الحياة متوازنة

بشقيها و هما





الأخذ..و..العطاء









حتى لايظن أنه الوحيد الذي يبذل جهوداً مضنيه

و يتحمل الصعاب و المعاناة وحده

وحتى لا تغره سعادة من حوله و هدوئهم

فيظن أنهم لم يفعلوا شيئاً

ولم يبذلوا جهداً مَن أجل الوصول

إلى الراحة و السعادة





قدر قيمة الآخرين و جهودهم

ولا تنظر من منظار ضيق...
__________________
in god we trust
the king غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
9 أعضاء قالوا شكراً لـ the king على المشاركة المفيدة:
arnouri (29-07-2011), beautiful life (31-07-2011), BROKER (31-07-2011), economic opinion (30-07-2011), رندة (28-07-2011), سمير (28-07-2011), Ship World (29-07-2011), غسان (28-07-2011), فراس السكري (28-07-2011)