
رد: مصارف سورية تتجنب قبول الودائع من الزبائن وتستعيض عنها بالاقتراض من المصارف الأخرى
الحقيقة أن المقال يشير الى زيادة في موجودات البنوك و في الودائع و في التسليفات في نهاية حزيران 2011 بالمقارنة مع الفترة المماثلة في العام الماضي , لا اعلم لماذا اعتمد الكاتب هذه المقارنة فالبيانات المالية تقارن الموجودات و الودائع و التسليفات بالمقارنة مع بداية العام و نهاية الربع السابق أما المقارنة مع الفترة المماثلة للعام السابق فهي تخص قائمتي الدخل و التدفقات النقدية .
و لكن اذا ما قارنا بيانات النصف الاول 2011 مع بيانات نهاية 2010 سوف نلاحظ أن :
حجم الودائع انخفض بشكل ملحوظ بسبب السحوبات التي تمت من البنوك و هذا من صالح البنك لأنه يقلل مصاريفه على أن لايتم الخلل بشرط السيولة (مثلا انخفضت الودائع في الدولي الاسلامي بمقدار 20 مليار ليرة و في الدولي للتجارة و التمويل انخفضت بمقدار 11 مليار ليرة ).
حجم التسليفات انخفض بشكل ملحوظ و هذا يؤدي بالنتيجة الى انخفاض في الدخل الناتج عن الفوائد و لكن في الوقت نفسه يخفض المخاطر و خصوصا في ظرف مثل الظرف الذي نعيشه (مثلا الدولي الاسلامي و كذلك الدولي للتجارة و التمويل انخفضت محفظة التمويل لكل منهما بمقدار 4 مليار ليرة تقريبا ).
نفهم من هذا الكلام أن البنوك تشخص الواقع و تحجم عن اعطاء القروض و تحاول تقليص محافظها التمويلية الى الحد الادنى و ذلك بغاية تخفيف المخاطر الائتمانية .
__________________
في عالم المضاربة بالأسهم قبل أن تتعلم كبف تحقق الأرباح عليك أن تتعلم كيف تتجنب الخسارة وكيف تحافظ على رأس مالك
Let your profits run and Cut your losses