عابر مجيب

أكيد أختي الكريمة ، الدراسة حياة اجتماعية واختلاط مع الزملاء ، وكل يوم في معلومة جديدة ، بس المشكلة باللي مجموع علاماتو ضعيف ، في هالحالة مافي غير التعليم المفتوح ومتل ما لاحظت ذكرت اللاذقية فهي أرحم من دمشق وحمص وحلب من حيث العلامات . ممكن الاستعاضة عن الحياة الاجتماعية بدورات لغات أو كومبيوتر أو ماشابه .
أما الجامعات الخاصة فهي ذات مردود جيد لأصحابها أكثر من كونها مؤسسات تعليمية ، وأغلب الظن أن أكثر المنتسبين لها هم من الأقطار المجاورة ، ومع وجود الفرق في الدخل سيجد الطلاب أنفسهم أمام منافسة غير متكافئة وسيرهقون أهاليهم . علما بأن الجامعة كالمطعم الذي يضع لك ثمن الصحن 450 ل س يا إلهي والله كتير بس يلا أكيد وجبه غنية ، بيطلع صحن اللحمة أكثره بطاطا وخضار ، يلا بنشبع بالخبز . وقت الحساب في : شرشف طاولة ، مقبلات حار وبارد (طاسه سخنه وطاسه بارده ) ، صحن زيتون مع عرق نعنع أخضر، ماء بقين ، ضريبة مالية . بيطلع اجمالي تكلفة الصحن 700 ليرة ، هاد إذا انتبهتوا وما جمعولكم تاريخ اليوم مع البنود .
ومسموعيات الجامعات الخاصة ليست مريحة على مستوى التصرفات الفردية لبعض الطلاب وتعاطي ما نستهجنه في بيئتنا المحلية .
يضاف إلى ما سبق بعد المسافة مما يضيف لساعات الدوام ساعتين اضافيات على أقل تقدير واحدة صباحية وواحدة مسائية . هذا على فرض وجود المحتوى العلمي والنزاهة والمعرفة العلمية لدى المحاضرين .
أنا أذكر عن أحد أوائل المعاهد أنه كان يعقد صفقة ضمنيا مع الطالب للاحتيال على أهله ويعطيه شهادات الشكر على حسن أداءه في إحدى المواد وكان يرفع الطلاب ترفيعا مشروطا ، والهدف من الترفيع الوهمي طبعا هو حث الأهل على المضي قدما بالدفع ليكتشفوا أخيرا بأنهم تورطوا وطبعا في آخر سنه لن يتراجعوا بعد كل ما صرفوه فيشربون المقلب بطيب خاطر .