
رد: جلسة صالون سيريا ستوكس ليومي الخميس 3 والجمعة 4-11-2011
أخت سلام
تعترضين على انتظاري التقاعد قبل حلوله ، أنا أعمل حاليا تحت مسمى البطالة المقنعة ، وحقيقة أعمل بالمجان ، أساعد أحدهم في مشروع أسسه وليس لديه إمكانية تمويله .
على أن عدم العمل بحد ذاته عمل ، خصوصا في نظام مضطرب اقتصاديا وموظفين متحكمين بمفاصل مرتبطة بالعمل ولديهم كل المعطيات لإفشال أي مشروع ناجح.
وفي جعبتي الكثير من التجارب ، كما أنني عاصرت هبوط الليرة السورية من 450 قرش للدولار إلى عشر قيمتها وأكثر ، وسألت مرة أحد كبار المصنعين قبل أن أبدأ بمشروع صناعي ، وكنت مستغربا من الالتزامات الضريبية وتمن المواد الخام من طرف ، وتسعيرة التموين من الطرف الآخر والتي كانت تقارب سعر التكلفة ، إذا استثنينا الرشا والإكراميات الملزمة . فقال لي لأنه كان صادقا معي : إن القانون في هذا البلد كالحبل ، الحمار يمشي ويصطدم به ، أما الخيال فيقفز من فوق هذا الحبل بحصانه .
أنا رجل بدأت حياتي وكنت أصدق حكايات النزاهة عن القضاء من تلك القصة التي طلب فيها القاضي من المدعي إحضار ورقة من شجرة تم في ظلها تسليمه مالا للمدعى عليه المنكر ، وأظن القصة معروفة .
وعندما تزوجت كنت أظن أن الفرق بين بائعة الورد والأميرة ، هو الطريقة التي تتعامل معها بها ، كما في الرواية التي نسج منها عدة مسرحيات . تبين لي أن هنالك طبع ردي تقول له ثور يقول لك احلبه . شربت من كأس كنت اشمئز منها وكنت مرغما .
أظن يكفي .