رد: جلسة صالون سيريا ستوكس ليومي الخميس 23 والجمعة 24-11-2011
ميالة: سورية "محسودة" على استقرار عملتها أعلن حاكم مصرف سورية المركزي أديب ميالة أن سورية ستطبع عملتها في روسيا، مؤكدا أن المصرف يملك احتياطات تكفي للدفاع عن سعر صرف الليرة لفترة طويلة حتى ولو طالت الأزمة.
وقال ميالة في محاضرة ألقاها الثلاثاء في جامعة دمشق، بحسب موقع "الاقتصادي":" إن "سورية ستطبع عملتها في روسيا بأفضل الميزات الأمنية"، مشيراً إلى أن "طباعة العملة أمر صعب وتقني نظراً لعدة عوامل أبرزها الأحبار والورق وميزات أمنية أخرى".
وأضاف ميالة أن "خطة المركزي ستركز على ترميم مراكز القطع الأجنبي في المصارف"، مشيراً إلى أن المركزي "لا يموّل المستوردات التي رسومها الجمركة أقل من 1% ومن يمولها هو المصارف الخاصة حيث تشكل هذه المواد ما حجمه 30 بالمائة من مستوردات سورية".
وكان ميالة قال في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي ردا على تقارير إعلامية تحدثت عن عقوبات فرضتها النمسا تتعلق بطباعة العملة السورية:"إن طباعة العملة السورية بمختلف فئاتها مسألة بين يدي المصرف المركزي، وهو من يقرر وليس المصادر التي تبث الأخبار على هواها دون الالتفات إلى صحتها.
وكشف ميالة أمس الثلاثاء عن "نية المصرف المركزي بيع القطع الأجنبي للمصارف"، لافتاً إلى أن هذه الطريقة "متبعة في دول أمريكا اللاتينية والعراق.
ويقوم مصرف سورية المركزي بالتعاقد مع الشركات المعتمدة من قبله بطباعة أوراق نقدية والمسكوكات الذهبية والفضية الرسمية والقطع النقدية المعدنية ويسحب من التداول الأوراق النقدية التي يرى أنها لم تعد مستوفية للشروط الفنية التي تجعلها صالحة للتداول.
وأكد حاكم مصرف سورية المركزي على أن "المركزي ومعه المصارف العاملة في سورية هدفها تحقيق استقرار في سعر الصرف والذي بدوره يؤدي إلى استقرار الأسعار في السوق"، مشيداً بـ"القرارات التي اتخذها المصرف خلال الأوضاع الراهنة".
وذكر ميالة أن "مبيعات المركزي من الدولار يوم الثلاثاء بلغت 33 مليون دولار بيعت بسعر 50.20 ليرة سورية للدولار الواحد"، مبيناً أن "ما بيع في الثلاثاء من الدولار والقطع الأجنبي في السوق السوداء لا يتجاوز المليون دولار".
ووصل سعر الدولار في السوق السوداء الثلاثاء نحو 56 ليرة سورية.
وأكد ميالة في محاضرته أن "سعر الصرف سيعود إلى وضعه الطبيعي كما كان سابقاً"، لافتاً إلى أن "المركزي يملك احتياطات تكفي للدفاع عن سعر الصرف لفترة طويلة حتى ولو طالت الأزمة لأن سعر الصرف هو المستهدف".
واتخذ المركزي في الأشهر الأخيرة عددا من الإجراءات لمواجهة العقوبات التي فرضتها دول غربية بسبب ما أسمته قمع المتظاهرين في سورية، ومنها التدخل في السوق من خلال المزادات للمحافظة على سعر صرف الليرة.
ولفت إلى أن "وضع الليرة السورية جيد جداً وسعر صرفها مستقر"، مشيراً إلى أن سورية "محسودة" على استقرار صرف عملتها الوطنية، حسب تعبيره.
وقال حاكم مصرف سورية المركزي الاثنين إن هناك تلاعباً بسعر صرف الليرة من قبل تجار العملة، وأن المصرف يعمل على اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بضبط سعر الصرف لأنه عامل مهم لحماية الاقتصاد الوطني.
وانخفض يوم الخميس سعر صرف الليرة، التي حافظت على استقرارها النسبي في الأشهر الأخيرة رغم الأحداث التي تشهدها البلاد، والتي أثرت بشكل كبير على الاقتصاد السوري، مقابل الدولار رسميا بحسب نشرة المصرف المركزي، حيث تجاوزت حاجز 50 ليرة، إلا أنها عاودت الارتفاع الأحد لتسجل نحو 49 ليرة مقابل الدولار.
وكان مصرف سورية المركزي تدخل في سوق القطع الأجنبي، قبل عدة أيام، حيث باع شريحة بقيمة 15 مليون دولار أميركي، لحماية الليرة السورية، في خطوة تعتبر الثالثة من نوعها خلال الفترة الأخيرة.