الأخ الكريم السيد سمير تحية طيبة و بعد :
لاشك أن عملية الاكتتاب هذه تشوبها بعض الثغرات التي لا يتسع المجال لذكرها ، و قد تكون هذه الثغرات ناجمة عن قلة خبرة الشركة التي تولت الإصدار ، و ليس بالضرورة أن تكون المسألة عبارة عن اكتتاب صوري الغاية منه الاقتصار على بعض الأشخاص المساهمين ذراً للرماد بالأعين ، لأنه من العسير عليهم في اكتتاب عام على أسهم مطروحة على الناس منعهم من الاكتتاب بهذه الحجة أو تلك .
و باعتقادي أن نشرة الاكتتاب واضحة لجهة المصارف التي يتم الاكتتاب لديها إذ ورد فيها حرفياً ما يلي :
4 – المصارف المستلمة للاكتتاب العام على أسهم الشركة كما يلي :
.................................................. ...
هذه العبارة أنا شخصياً أفسرها بحصرية الاكتتاب بهذه المصارف فقط .
و أعتقد أيضاً أن سوء الفهم الذي رافق هذا الاكتتاب ناجم عن سوء تعامل موظفي باقي فروع المصارف مع الأشخاص الذين يستفسرون عن هذا الاكتتاب ، و بالأخص في مدينة حلب إذ كانت إجابة هؤلاء الموظفين على التساؤلات بأن التعليمات لم تصلهم بعد ، و هذا شيء طبيعي لأنهم غير معنيين بالاكتتاب أصلاً .
فضلاً عن أنه لا يمكن الركون لرأي أو اجتهاد شخصي لموظف حول عملية الاكتتاب كأن يقول أن الاكتتاب سيقتصر على بعض الناس المقربين من المؤسسين فقط ، لأن وظيفته لا تسمح له بالاطلاع على هكذا معلومات و نشرها على الملأ علناً .
و أرجو ألاَّ تظن أنني كنت أملك المعلومات المذكورة و تقاعست عن نشرها حتى اللحظة الأخيرة ، فالحقيقة أنني لم أكن أعتزم الاكتتاب بهذه الشركة ، ثم غيرت رأيي و قررت الاكتتاب بمبلغ بسيط ، عندها قمت بالدخول لموقع الهيئة لقراءة نشرة الإصدار و الإعلان ، و عندما لاحظت المصارف المخصصة للاكتتاب فقمت بنشر المعلومات فوراً لأنني اطلعت على اللغط الذي حدث حول هذا الاكتتاب .
و بكل الأحوال مازال هناك مجال للاكتتاب يوم الأحد القادم بالشام و كل ما عليك اصطحاب دفتر العائلة كما هو مذكور بالنشرة ، و إذا أردت أي مساعدة بالشام فنحن بالخدمة .