اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة arnouri
هي ديانة أهل الصين وترجع إلى الفيلسوف كونفوشيوس الذي ظهر في القرن السادس ق.م
داعياً إلى إحياء الطقوس والعادات والتقاليد الدينية التي ورثها الصينيون عن أجدادهم
مضيفاً إليها جانباً من فلسفته وآرائه في الأخلاق والمعاملات والسلوك القويم. وهي تقوم على عبادة إله السماء أو الإله الأعظم وتقديس الملائكة،وعبادة أرواح الآباء والأجداد.
* تأسيسها: على يد كونفوشيوس المولود في مدينة تسو الصينية عام 551 ق.م.
|
أعتقد أن هناك خطأ في التعريف، الديانة الكونفوشية لا تحظى بالانتشار الكبير في الشرق الأقصى، لانها ديانة العائلة المالكة الأمبراطورية، وهي لا تتعاطى كثيرا بالماورائيات من حيث الملائكة أو الجان أو حتى وجود الإله، إذ ترى الكون من خلال التعامل مع الآخر، وفق الحدود الخمسة وهي، الحاكم والمحكوم، الأخ وأخيه، الأب والإبن، الزوجة وزوجته، والصديق وصديقه. وعدد أتباع الكونفوشية قليل. وهي قريبة من السرية، على اعتبارها أنها كانت ديانة البلاط الملكي الصيني. ومنهم من لا يعتبرها ديانة، ويعتبرها مذهب سياسي. وهنا المفارقة، حيث ان البلاط الملكي كان يدين بالديانة الكونفوشية، في حين أن الشعب الصيني العادي كان يدين بالديانة التاوية. الديانة التاوية يرجع تأسيسها للمفكر لاو تسو، صاحب كتاب التاو، تمت ترجمته للعربية. ولاحظت أنه في المواقع العربية وفي معرض تعريفها عن الديانة الكونفوشية يوجد اختلاط حقيقي بين الديانة الكونفوشية، والديانة التاوية. علما أن الديانة التاوية كانت متنشرة بشكل كبير في الصين، وهي المليئة بمواضع أسطورية كالتنانين، ومفهوم تقديس العناصر الطبيعية، وإلى ما هنالك. مع بعض من تأثيرات الديانة البوذية التي نشأت في الهند وانتشرت بشكل واسع في الصين وفي جنوب شرق آسيا واليابان. التاوية انقسمت إلى طائفتين، كما كل الأديان، تاوية الشمال وتاوية الجنوب.
رجعت في بعض مما ذكرته إلى الويكيبيديا العربية والإنكليزية، وعلى ما أذكره من دراسة قمت بها عندما كنت طالبا عن الديانات الشرقية، رجعت إلى كتابين أساسيين، موجز تاريخ الأديان، وديانات الشرق الأقصى( من منشورات المعرفة الكويتية). المهم في معظم ديانات الشرق الأقصى انها لا تبحث عن مفهوم الخالق، وعملية الخلق. فالتاو يعني الطريق. ويرى لاوتسو اننا غير قادرين على الوصول إلى مفهوم الخالق وفهم كينونته، وإنما نحن على الطريق.