abo haydara

استقرت أسعار الذهب ببداية التعاملات الأوروبية حول أعلى مستويات منذ آب الماضي، مستفيدة من البيانات الصينية التي أكدت نمو القطاع الصناعي بصورة فاقت التوقعات خلال الشهر الماضي، و مع ترقب المستثمرين للبيانات الأمريكية التي سوف تعطي الأسواق فكرة عامة عن تقرير الوظائف الأمريكي الجمعة القادم.

بقيت أسعار الذهب فوق 1,700$ للأونصة بعد نمو القطاع الصناعي في الصين بشكل فاق التوقعات خلال كانون الثاني نتيجة ارتفاع مستوى الطلبات الجديدة، في إشارة أن ثاني أكبر الاقتصاديات العالمية بدأ في التخلص التدريجي من آثار أزمة الديون السيادية الأوروبية السلبية خلال هذه المرحلة.

من ناحية أخرى و على الرغم من انتعاش القطاع الصناعي للصين إلا أن السياسة النقدية لا تزال ضيقة و تدور التوقعات بأن صناع القرار يميلون لتسيير السيادية لدعم مستويات النمو من تداعيات أزمة الديون الأوروبية، و هذا بدوره ما ما سوف يزيد الطلب على الذهب كأداة تحوط من التضخم.

أن استمرار السياسة التقدية الميسرة من الولايات المتحدة و منطقة اليوروسوف تكون الدعم الأساسي لأسعار الذهب ، و هذا خاصة مع التوقعات المتزايدة من قيام البنك المركزي الأوروبي و البنك الفدرالي بمزيد من السياسات النقدية الميسرة.

أن الانباء الاقتصادية من القارة الأوروبية تقلص من مكاسب الذهب، إذ يرى العديدين بان البرتغال سوف تقع في الخطر المماثل التي وقعت فبه اليونان، و تلجأ لطلب خطة إنقاذ ثانية، و هذا خاصة و أن العائد على السندات البرتغالية لا يزال حول أعلى مستويات تارخية.

ان استمرار ارتفاع العائد على السندات في منطقة اليورو يعكس حالة الخوف المسيطرة على المستثمرين من انتقال أزمة الديون السيادية إلى بلدان أوروبية أخرى، و خاصة أن مؤسسات التصنيف الائتماني لا تكف عن التحذير من خسارة الاقتصاديات في منطقة اليورو تصنيفاتها الائتمانية.

لا تزال اليونان تكافح جاهدة للتوصل لاتفاق بشأن صفقة مبادلة السندات بنهاية الأسبوع الجاري، و بعدم التوصل لحل للصفقة فأن خطر وقوع اليونان في عدم القدرة على سداد الديون قد ارتفع خاصة و أن موعد الديون المستحقة قد اقترب إلى شهر آذار القادم، و هذا ما سوف يقلص من فرض تحقيق الأرباح لأسعار الذهب.
منقول عن فوركس نيوز تودي

__________________
يا رب احم سوريا واهلها الطيبين