العربي الغريب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحببت أن أشارك وأضيف بيتا للقصيدة التي تنظوها وأرسم مزيد من السواد على المستقبل للواقع المظلم الذي يعيش فيه سوريا
فكما تفضل الأخوة الأكارم قبلي فإن سبب الصعود الأخير للدولار كان حصيلة أمرين
1- العقوبات الأخيرة على البنك المركزي السوري
2- العمليات العسكرية الجارية في حمص وحماة وادلب وأخرها ريف حلب

أما ومع توقع مزيد من العقوبات الاوروبية الاقتصادية وكمثال عليها لا الحصر فرض حزمة عقوبات على تصدير الفوسفات حيث معلوم أن أوروبا تستورد 40 بالمئة من ناتج الفوسفات السوري ويقدر انتاج الفوسفات السنوي بحوالي 3.5 مليون طن وهو يأتي في الخانه الثانية للاهمية الاقتصادية بعد النفط والغاز ... حيث كان من المتوقع صدور قرار منع التصدير في الحزمة الحالية ولكن يبدو أنه قد تم تأجيله للحزمة القادمة
أما فيما يخص العمليات العسكرية فلا يبدو هناك أي أفق لنهايتها بل على العكس الواضح أن البلاد ذاهبة للمجهول والخلاصة اتوقع خلال شهرين كحد اقصى أن يستقر الدولار عند الـ100 ثم بعدها تفقد العملة السورية قيمتها كلبنان والعراق
أما حينما قرآت اليوم صباجا هذا الخبر "الحكومة وافقت على مبدأ التعامل بالمقايضة في تبادل السلع والمواد الغذائية والنفط الخام مع بعض الدول الأوروبية الصديقة, ، حيث وافقت على مقايضة النفط السوري الخام بالقمح الخبزي الطري والرز والسكر الأبيض المكرر." فقد ضحكت وبكيت في نفس الآن وأنا أتذكر كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم
" عن أبي نضرة رضي الله عنه قال : كنا عند جابر بن عبد الله رضي عنه فقال : يوشك أهل العراق ألا يجبى إليهم قفيز و لا درهم .

قلنا : من أين ذلك ؟ .

قال : العجم يمنعون ذلك .

ثم قال : يوشك أهل الشام ألا يجبى إليهم دينار و لا مدي .

قلنا : من أين ذاك ؟

قال : من قبل الروم ؟

ثم سكت هُنيهة ، ثم قال : قال رسول الله صلى الله صلى الله عليه و سلم : يكون في آخر أمتي خليفة يحثي المال حثياً لا يعده عداً ."
هذا والله أعلم