حسان

أكد مدير جمعية حماية المستهلك عدنان دخاخني أن انخفاض سعر صرف الدولار لم ينعكس على أسعار المواد في السوق السورية وخاصة الأساسية منها وقد تجلى ذلك من خلال الأسعار التي تم وضعها في القائمة التأشيرية الخاصة بالسلع والتي صدرت عن وزارة الاقتصاد أخيراً وأن أسعار هذه القائمة لم تخدم المستهلك السوري على الإطلاق حيث تم العمل على وضعها عندما كان سعر صرف الدولار يفوق الـ85 ليرة سورية مشيراً إلى أنه تمت مناقشة هذه الأسعار التي وردت في هذه القائمة في مجلس الشعب مطولاً.
وأردف دخاخني قائلاً: إن سعر صرف الدولار اليوم تراجع أي إن هناك انخفاضاً في قيمة الدولار مقابل الليرة السورية بما يعادل 17-18 ليرة سورية وإن ذلك يجب أن ينعكس على سعر السلع بشكل عام وإن صدور هذه القائمة بهذا الشكل يعني أن وزارة الاقتصاد لم تتدخل بتخفيض السعر بالسلع بحسب سعر القطع الرائج اليوم.
وقال دخاخني: «إن جمعية حماية المستهلك تلقت منذ صدور تلك القائمة شكاوى كثيرة وهي تتعرض لضغوط من المواطنين الذين يقولون إن القضية لم تحل وإننا كجمعية لا نقوم بوضع تسعيرة للمواد بل يتم ذلك من وزارة الاقتصاد وإن الجمعية تتكلم باسم المستهلك وتنقل شكاواه بخصوص هذا الأمر إلى الجهات المعنية والمكاتب التنفيذية في المحافظات».
ورأى دخاخني أنه لوضع حل لمشكلة الأسعار يجب أن يكون هناك تعاون بين جميع الجهات المعنية (مستورد وتاجر وصناعي...) فعندما يرتفع السعر نتيجة الاستيراد بسعر غال لا يكون هناك ملامة لرفع السعر ولكن عندما ينخفض السعر يجب أن يلمس المواطن هذا الانخفاض وضرب دخاخني مثالاً بخصوص مبيع صحن البيض في السوق فهناك من يبيعه بسعر 250 ليرة ولكن القائمة تدل على السعر الذي يباع به 275 ليرة سورية.
وأشار دخاخني إلى أن هناك تاجراً يعمل ويرضى بهامش ربح معقول وهذا يدل على الروح الوطنية التي يتمتعون بها لأن الأمر يعتبر قضية وطنية وهذا تاجر مدرب يمارس التجارة عن حرفة ويراعي ظروف الناس وخاصة ذوي الدخل المحدود ولكن هناك تاجراً آخر يتمسك بسعر القائمة التأشيرية وعلى التاجر أن يعمل على إرضاء الزبون بسلعة جيدة وبسعر يتناسب مع دخله ويبيع بسعر يتناسب مع الحي الذي يعمل فيه.
وشدد دخاخني على تدخل الدولة بشكل إيجابي من خلال مؤسساتها وأن التخفيض يجب أن يكون ملحوظاً والفرق في السعر بين هذه المؤسسات وغيرها كبير جداً حتى ولو قدمت خدمة شبه مجانية للمواطن في الظروف الصعبة فتصبح بذلك مؤسسة خدمية تخدم ظروف المواطن وتوفر سلعة جيدة للمواطن ذي الدخل المحدود وخاصة بسعر يتناسب مع دخله وأمل أن يكون هناك تعامل مع الناس بروح المواطنة الحقيقية.
الوطن.