عضو أساسي
تاريخ التسجيل: Nov 2010
الدولة: سوريا
المشاركات: 4,377
شكراً: 8,202
تم شكره 13,170 مرة في 2,970 مشاركة

رد: اراء و تحليلات عالمية مترجمة للعربية لحركة الذهب 23_27/4/2012
زاد التوتّر تجاه الاقتصاد الأوروبي في ظل إشارات بدأت تظهر بأن أزمة الديون السيادية تؤثر بشكل كبير في النمو الاقتصادي في أوروبا، حيث أظهرت بيانات يوم أمس انكماش القطاعات الأوروبية الرئيسية بحسب مؤشرات مدراء المشتريات، و شمل الانكماش الأقسى من المتوقع كل من قطاع التصنيع و قطاع الخدمات، و انعكس ذلك على المؤشر المركّب لمدراء المشتريات. كذلك، تعيش فرنسا ثاني اكبر اقتصاد في أوروبا حالة من الترقّب وسط الانتخابات الرئاسية و التي تبدو ملامح فيها بأن رئيساً اشتراكياً قد يأخذ مكان ساركوزي، و هذا ما قد يقلل من دعم فرنسا للدول الأوروبية المتعثّرة و يقلل من احتمالية الاستمرار في خطط التقشّف لخفض العجز مهدداً بذلك الاقتصاد الفرنسي بخفض في تصنيفاته الائتمانية.
الأسواق المالية متوتّرة أيضاً في انتظار قرار الفيدرالي يوم غد الأربعاء، حيث أن المتداولين في انتظار قرار الفيدرالي إلى جانب إصداره لتوقعات جديدة نحو الاقتصاد الأمريكي، و رغم أن الاقتصاد الأمريكي يبدو في حال أفضل من عديد من الاقتصاديات في العالم، إلا أن المتداولين قلقون بأن يقوم الفيدرالي بنفي أي فكرة لدعم الاقتصاد من خلال سياسات مالية جديدة، هذا مع اقترابنا من نهاية فترة خطط التحفيز التي اتخذها الفيدرالي سابقاً. و عدم قيام الفيدرالي بمزيد من الدعم للاقتصاد الأمريكي، قد يكون بمثابة إنذار لموجة تشاؤم جديدة في أسواق العائد المرتفع.
يوم أمس، انخفضت مؤشرات الأسهم الأمريكية من جديد، وأغلق مؤشر داوجونز الأمريكي على انخفاض مقداره 0.78% و انخفض كذلك مؤشر ستاندرد آند بورز الأوسع نطاقاً على انخفاض مقداره 0.84%. كذلك، شهدنا جلسة أوروبية دموية انخفض فيها مؤشر داكس الألماني بمقدار 3.36% و انخفض مؤشر كاك الفرنسي 2.83%، و هذا اليوم تميل العقود الآجلة الأمريكية و الأوروبية للانخفاض. بالنسبة للتداولات الآسيوية اليوم، شهدنا انخفاض مؤشر نيكاي الياباني بأكثر من 0.80% و رغم أن بعض المؤشرات استطاعت الارتفاع، لكن المؤشرات للدول الكبرى مثل اليابان انخفضت، و كذلك في الصين شهدنا انخفاض مؤشر شنغهاي المركّب بمقدار 1.34%.
التوتّر الكبير في الاقتصاد الدولي جراء احتمال تباطؤ حاد يضر في المعادن بشكل عام، و كذلك في الأصول مرتفعة العائد، و بالتالي تتأثر المعادن الثمينة سلباً. انخفض سعر الذهب يوم أمس بمقدار 0.25% بإغلاقه جلسة نيويورك عند مستوى 1638.30 دولار للأونصة، كما و قد انخفض سعر الفضة بمقدار 2.65% لينهي تداولات أمس عند مستوى 30.86 دولار. بالنسبة لسعر البلاتين، فقد أغلق منخفضاً جلسة نيويورك أمس بمقدار 1.40% عند مستوى 1555.00 دولار للأونصة الواحدة.
نلاحظ بأن الانخفاض واضح و كبير لكل ن سعر الفضة و البلاتين، وهذا نابع من كون هذين المعدنين مرتبطان في الصناعة أكثر من الذهب، و بالتالي ارتباطهما في النمو في الاقتصاد الدولي أكبر. و مع بيانات أوروبا و ألمانيا السلبية أمس بحسب مؤشر مدراء المشتريات لقطاع الصناعة الذي انخفض للمؤشر الألماني من مستوى 48.4 إلى 46.3، و انخفاض المؤشر الأوروبي من مستوى 47.7 إلى 46.0، نرى بأن الضغط السلبي على الفضة و البلاتين كبير.
هذا اليوم، نرى أيضاً بيانات من أستراليا أظهرت انخفاض مستوى التضخم بشكل كبير، حيث انخفض التضخم السنوي بحسب قراءة نهاية الربع الأول الماضي من مستوى 3.1% إلى مستوى 1.6%، و هذا يعني انخفاض يقارب النصف، و بانخفاض مستوى التضخم تظهر ملامح تباطؤ كبير في أستراليا كانعكاس عن وضع الاقتصاد الدولي عموماً، و بانخفاض مستوى التضخم، يقل الطلب على الذهب لتغطية التضخم، و هذا ما كان سبب ضغط جديد سلبي على الذهب هذا اليوم، فيما المخاوف من التباطؤ في الاقتصاد الدولي ما زالت تعصف في أسعار المعادن الثمينة لتدفعها للانخفاض.
هذا اليوم، انخفض سعر الذهب بمقدار 0.23% مقارنة سعر إغلاق نيويورك أمس، حيث انخفض سعر الذهب اليوم ليتداول في هذه اللحظات عند مستوى 1634.60 دولار. كذلك، انخفض سعر الفضة بمقدار 0.39% بتداوله الآن عند مستوى 30.74 دولار للأونصة الواحدة من الفضة. استمر البلاتين في موجته الهابطة، و يتداول الآن عند سعر 1551.00 دولار للأونصة بانخفاض مقداره 0.26%. إن هذه الأسعار كما هي حوالي الساعة 01:45 صباحاً بتوقيت نيويورك ( الساعة 05:45 بتوقيت غرينتش ).
نحن اليوم في انتظار حفنة أخرى من البيانات الاقتصادية التي تسبق بيانات يوم غد الهامة، وبيانات هذا اليوم تشمل بيانات ثقة المستهلكين الأمريكيين و بيانات المنازل الجديدة الأمريكية، و كذلك سوف نكون مع بعض لبيانات البريطانية و السويسرية. لكن، قد يكون أكثر المؤثرين اليوم في أسواق المعادن الثمينة الثقة في الأسواق المالية و التي قد تتذبذب وسط اختلاط توقعات قرار الفيدرالي يوم غد، و اختلاط الرؤيا بين المتداولين تجاه مدى تضرر الاقتصاد الأوروبي.