رد: ماذا سيعمل المضاربين في ظل الاقتصاد الاشتراكي المنغلق؟؟؟
كيف نستطيع الاجابة على هذا السؤال ؟
هل بمنطق المتحذلقين ممن يقولون أن سوريا سوف تطعم نفسها بنفسها وستمحي اوروبا ونصف خريطة العالم، بل وأن هنالك دولاً تتطور وتنهض بشكل مستمر وسوف نربط اقتصادنا معها كجنوب امريكا .... ولعل اتفاقية التجارة الحرة مع ايران تنفع مصانعنا كما كانت الاتفاقية مع تركيا التي ادت لاغلاقها، أو لعلنا نصدر ما نصنع الى الصين كوننا دولة منتجة وصناعاتنا احترافية ورخيصة وليس العكس بالعكس !! ..... او ربما "روسيا" التي عرضت انشاء مشروع "الميترو" في دمشق (غريب مع انها دولة صديقة ) فتم رفض المشروع لمصالح الأشخاص.... فلعلها تشتري منا ( العلكة والمحارم والبسكوت ) ...... وربما سوف نقوم بتصدير سيارة شام "الايرانية" لايران ....
--- او هل نجيب على السؤال بواقع المتشائم الذي يقول ان الامور الى تأزم والى انحسار وحصار وعجز وافلاس وتفاقم في المشكلة، والغريب انه يكون "فرحاً" بما يوصف من دمار وكأن هذا الدمار ليس إلا على الشعب وحده .... فالوزير لا تنقطع عنه الكهرباء ولا ينقطع من التدفئة ولا من الخبز والمواصلات وراتبه مستمر .... فما بالك "بسيده" ؟؟
--- ام ان الجواب هو الواقع من المعتدلين:: حيث ان النظرة تحتاج لسرد التناقضات السورية على مر عشر سنوات وأكثر، فهي كونها بحكم اشتراكي متمثلاً بحزبها "البعث" الذي يناضل للاشتراكية وكان من التأميم ما أمم من مصانع عملاقة، ومن الاكتفاء الذاتي ما فعله، ليخالف بعدها مبدأه الاشتراكي مع إبقائه في شعارات المدارس الصباحية، ليقوم بالتغيير الى السوق الاجتماعي بدون بنى تحتية صلبة تستوعب ذلك !!!! ، ربما كان من الاصلاح وربما لتشغيل المال المتكدس وربما لخلق المزيد منه بما ان واقع السوق الاجتماعي يفرض انشاء شركات ضخمة ومساهمة ،فتم انشاء ( شام القابضة وسيرتل والبنوك وشركات التأمين ) ... فتحول النداء الاشتراكي الى التطبيق الواقعي على "المواطن" فقط ليتحمل عبئ الاشتراكية، وتم اعفاء رجل الاعمال منه ... ( هل تُفهم هذه المعادلة ) ؟؟؟ بالتأكيد لا !!!
ذلك لأن ( ســــــــــــــوريا غيـــــــــــــــر ) باختصار
فيعجز خبراء الاقتصاد حول العالم فهم طريقة اقتصادنا ومؤسساتنا وواقع شعبنا ... لذلك ادع لانشاء اكاديمية متخصصة لتدريب الخبراء العالميين على "الاستراتيجية الاقتصادية السورية المعقدة" وبذلك نقوم بادخال العملة الصعبة للبلد كون تلك "الكورسات" ستكون باهظة الثمن لما ستعود على دول المتدربين من فوائد كثيرة .