rana-h

دمشق، خاص - الاقتصادي:

قال عضو مجلس إدارة "غرفة تجارة دمشق" بشار النوري: إن المصارف السورية الخاصة أصبحت نقمة على الاقتصاد، وعليها أن تعدل من آليات عملها تماشياً مع الظرف الاقتصادي الحالي عبر مساعدة الصناعيين والتجار، واستئناف الإقراض لتحريك العجلة الاقتصادية بدلاً من توقيفه.

واعتبر النوري في تصريح خاص لموقع الاقتصادي، أن نسبة الإقراض انخفضت 50% وهذا ليس في صالح الاقتصاد السوري بهذه الظروف، وقال: إن لجوء المصارف لرفع معدلات الفائدة أدى لمزيد من الركود عبر امتصاص السيولة من أيدي الناس من أجل الحفاظ على الليرة، وهذا تصرف ليس في وقته أسوة بدول أخرى كالولايات المتحدة الأمريكية التي خفضت أسعار الفائدة فور ركود اقتصادها عكس ما نقوم نحن به في سورية حالياً.

داعيا "مصرف سورية المركزي" لإعادة النظر بسياسته الكلية في التعامل مع البنوك ودراسة واقعها، ومعرفة اتجاهات السيولة التي تملكها.

وانطلق النوري في حديثة بأن المصارف أصبحت نقمة من عاملين رئيسيين بينهما بقوله للاقتصادي: هما رفع أسعار الفائدة، وامتناعها عن الإقراض. ورجح أن يكون للمصارف الأم دوراً في ذلك. وقال: أذا أردا أي تاجر أن يفتح اعتماد في مصرف خاص فعليه ان ينتظر موافقة من البنك الأم.

وتسائل عن جدوى هذا التصرف، مبيناً لو أن هذه المصارف برأسمال سوري مئة بالمئة لاختلف الأمر تماماً.

ودعا النوري المصارف لإعادة جدولة القروض اسوة بالمصرف التجاري السوري وأن يتم ذلك بتشجيع من "مصرف سورية المركزي".

وكان بشار النوري، قال على هامش لقاء الفعاليات التجارية مع وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية: إن تجار البلد سيعلنون إفلاسهم قريباً، وهذا الإفلاس موجود حالياً لكنه مغطى وسيظهر قريباً بسبب المصارف التي جاءت نقمة على البلاد. مطالباً "المصرف التجاري السوري" بتنشيط السوق.