عرض مشاركة واحدة
قديم 24-08-2012, 02:51 PM
  #554
sooadchamden
عضو أساسي
 الصورة الرمزية sooadchamden
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
الدولة: سوريا
المشاركات: 1,827
شكراً: 12,419
تم شكره 5,770 مرة في 1,679 مشاركة
افتراضي رد: صالون سيريا ستوكس لايام السبت 18-8 -2012 وعطلة العيد لغاية الجمعة

رسالة عزاء إلى أهل البلاء
- المؤمن يدرك حقيقة الدنيا
وحقيقة الدنيا تتمثل في أن :
أ- الدنيا دار امتحان وابتلاء .
اعلم أن الدنيا لا تخلو من بلية ولا تصفو من محنة و رزية لأن الدنيا دار بلاء،وهم وعناء , قال الله تعالى: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ} (2) سورة الملك. وقال: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ} (165) سورة الأنعام .
وقال: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ
وطالما أن الدنيا دار امتحان وابتلاء فإن المرء فيها لا يسلم من المصائب والمعائب .
المرء رهن مصائب لا تنقضي * * * حتى يوسد جسمه في رَمْسِهِ
فمؤجَّلٌ يلقى الردى في غيره* * * ومعجَّل يلقى الردى في نفسهِ
كتب عمر بن عبد العزيز إلى الحسن : عظني وأوجز . فكتب إليه: إن رأس ما هو مصلحك ومُصلح به على يديك : الزهد في الدنيا ، وإنما الزهد باليقين ، واليقين بالتفكر ، والتفكر بالاعتبار ، فإذا أنت فكّرت في الدنيا لم تجدها أهلاً أن تبيع بها نفسك ، ووجدت نفسك أهلاً أن تُكرمها بهوان الدنيا ، فإن الدنيا دار بلاء ومنزل رحيل .
قال النبي صلى الله عليه وسلم لابن عمر رضي الله عنهما : كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل [ رواه البخاري ] ( وعد نفسك من أصحاب القبور) .
وقال صلى الله عليه وسلم مبيناً حقارة الدنيا : (( ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم أصبعه في اليم ، فلينظر بم يرجع ))
من وصايا المسيح - عليه السلام - لأصحابه أنَّه قال لهم : اعبُروها ولا تَعمُرُوها ، ورُوي عنه أنَّه قال : من ذا الذي يبني على موجِ البحر داراً ، تلكُمُ الدُّنيا ، فلا تتَّخذوها قراراً

وطالما أن الدنيا ليست بدار خلود ولا مقر فعلى المؤمن أن لا يحزن على أي شيء فات منها .

وقال الله تعالى عن موسى : ( وإذ قال موسى لقومه يا قوم لم تؤذونني وقد تعلمون أني رسول الله إليكم فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين )

قال تعالى : {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}
وقال صلى الله عليه وسلم : « ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة. رواه الترمذي
قال الشاعر:
سهرت أعين ، ونامـت عيـون* * * في أمـور تكـون أو لا تكـون
فادرأ الهم ما استطعت عن النفس * * * فحملانـك الهـمـوم جـنـون
إن رباً كفاك بالأمس مـا كـان * * * سيكفيك فـي غـدٍ مـا يكـون
قال الشاعر:
لا تسألن بني آدم حاجة * * * وسَلِ الذي أبوابه لا تُحجَبُ
الله يغضب إن تركت سؤاله* * * وبني آدم حين يسئل يغضب
وليعلم العبد أن يرد القضاء ويدفع البلاء , عنْ ثَوْبَانَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:لاَ يَزِيدُ فِي الْعُمُرِ إِلاَّ الْبِرُّ ، وَلاَ يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلاَّ الدُّعَاءُ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ. أخرجه أحمد


يا صاحب الهم إن الهم منفرجٌ * * * أبشر بخيرٍ فإن الفارج الله
إذا بليت فثق بالله وارضَ به* * * إن الذي يكشف البلوى هو الله
الله يحدث بعد العسر ميسرةً* * * لا تجزعنّ فإن الصانع الله
والله مالك غير الله من أحدٍ * * * فحسبك الله في كلٍ لك الله




__________________
اللهم إنا نعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل
ابو محي الدين
sooadchamden غير متواجد حالياً  
6 أعضاء قالوا شكراً لـ sooadchamden على المشاركة المفيدة:
جنى (24-08-2012), Mais (24-08-2012), najm (24-08-2012), Om adnan (24-08-2012), غسان (24-08-2012), فهد (24-08-2012)