GoldMan$

أثبتت تقديرات pmi التصنيعي لشهر نوفمبر الصادرة عن منطقة اليورو استمرار انكماش النشاط التصنيعي في المنطقة . فقد سجل المؤشر المركب وهو مقياس جيد لنمو الناتج المحلي الإجمالي حوالي 45.8 صباح اليوم بلا أي تغيير يذكر مقارنة بقراءة الشهر السابق. وقد استمر المؤشر في تسجيل قراءات دون مستوى الـ50 التوسعي طوال العام الحالي باستثناء شهر يناير. بما ينذر أن وتيرة الانكماش التصنيعي في المنطقة قد تزابدت خلال الأشهر الماضية.

أما عن القطاعات الاقتصادية ، فقد كان التراجع أكثر حدة في القطاعات الخدمية المحلية خاصة في ألمانيا. حيث ما زالت الشكوك تراود أصحاب الأعمال هناك بشأن الأوضاع الاقتصادية في المرحلة الحالية. فقد تراجع مؤشر ثقة الأعمال لأدنى مستوياته منذ مارس 2009. وتراجعت وتيرة الانكماش بنحو طفيف في القطاع التصنيعي. لكن حتى هذا القطاع ما زال يعاني من الكثير من المشكلات في ظل تراجع الطلبات (بوتيرة أقل من أكتوبر) وخفض المصنعين لمخزوناتهم. وقال كليمينت دو لوسيا الخبير الفني ببنك bnp أن "كل تلك العوامل تشير إلى استمرار انخفاض النشاط في المرحلة القادمة. وبالتالي توقفت الشركات عن التوظيف فيما تراجعت مؤشرات التوظيف بنحو حاد في كلا القطاعين. وسوف تستمر مخاوف تسريح العمالة في الهيمنة على السوق وإضعاف الطلب المحلي".

وبشكل عام ، فبعد أن زادت حدة تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي على غير المتوقع خلال الربع الثالث من العام فمن المتوقع أن يزداد تراجعه خلال الربع الأخير من 2012. كما أن الآثار الإيجابية التي جاءت على خلفية الإعلان عن برنامج المعامات النقدية المباشرة في سبتمبر (وهي تخفيف حدة المخاوف وتراجع العائدات) لم تظهر بعد على مستوى الاقتصاد الفعلي. ويضيف المحلل أنه " لا بد القيام بأمور أخرى من أجل كبح تراجع الأسواق، والذي يؤثر بشده على الدول التي تقع خارج لواء اليورو، كما أننا نأمل أن تفعيل برنامج المعاملات النقدية المباشرة قد يؤثر بشكل إيجابي على الثقة و معدلات الفائدة مما يؤدي لتحسن الأوضاع الاقتصادية."