الاقتصادي – خاص:

تجمع عدد من المواطنين امام بعض مكاتب شركات صرافة في دمشق للحصول على اليورو صباح اليوم وأمس بسعر 122.50 ليرة، علما أن سعره في السوق وصل إلى 126 ليرة مؤخراً.

وقال أحد المواطنين لـ"الاقتصادي"إنني: "سأشتري اليورو بسعر 122.50 ليرة أي باقل بنحو 3 ليرات ونصف من السوق الموازية".

ما يفتح المجال امام البعض إلى شرائه بسعره النظامي لبيعه بالسوق السوداء بسعر اعلى وتحقيق مكاسب، ما يؤثر سلباً على الليرة السورية.

وبلغ سعر اليورو في نشرة "مصرف سورية المركزي" اليوم، 102.29 ليرة للمبيع، و101.58 ليرة للشراءـ مرتفعا 29 قرشا عن أمس الثلاثاء، حيث حقق 102 ليرة للمبيع، و101.29 ليرة للشراء.

وكانت مصادر قالت، إن: "معظم شركات الصرافة امتنعت عن بيع اليورو يوم الأحد الماضي، والبيع محصور بالمصرف التجاري السوري، حيث يجب فتح حساب بأحد الفروع والبيع محصور بـ3 فروع بدمشق ومثلها في المحافظات الأخرى".

ويأتي ارتفاع العملة العالمية "دولار – يورو" في السوق وبحسب مراقبين إلى ارتفاع الطلب على العملات مقابل انخفاض المعروض النقدي ما أدى إلى تحقيقها قفزات أمام الليرة إضافة إلى تلاعب تجار السوق السوداء، ورغبة مقتني العملات ببيعها في تلك السوق مقابل "جني أرباح" مع ارتفاع سعر القطع.

يشار إلى أن الطلب على العملات الأجنبية في السوق المحلية، بحسب "نشرة مصرف سورية المركزي" انخفض في وقت سابق، لدى المصارف العاملة بشكلٍ حاد إلى مستوى يعادل 13.5 مليون دولار مقارنة بمستوى 21 مليون في تداولات سابقة، يعود ذلك إلى الانخفاض في الطلب على اليورو بواقع 6.5 مليون إلى مستوى 7 مليون يورو، بينما ارتفع الطلب على الدولار ارتفاعًا طفيفًا.

كما انخفض العرض من العملات الأجنبية إلى مستوى أقل من نصف مليون مقارنة بمستوى 1.6 مليون دولار في تداولات سابقة، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى انخفاض العرض من اليورو بواقع 1 مليون، وانخفض العرض من الدولار بمستويات متدنية.

وبلغت تعاملات المصارف فيما بينها مستوى 40 ألف يورو، وسجلت مبيعات "المصرف المركزي"، إلى المصارف العاملة ما يعادل 18 مليون دولار.

الصورة: أمام إحدى فروع شركات الصرافة - دمشق.