من لم يحسن التخطيط في زمن الرخاء هل يحسنه في أقسى أزمة!؟
الدولار يطيح بمعيشة السوريين .... بينما أولي أمر الليرة صامتون جداً
18/03/2013
دمشق - سيرياستيبس
يقول مصرفي سوري : من لم يستطع وضع حلول نقدية في زمن الاستقرار - في اشارة إلى المصرف المركزي - لن يتمكن من فعل شيء في أزمة كهذه الأزمة التي يبدو وجهها الاقتصادي قاسيا جدا وبما لا تستطيع دولا كبرى تحمله..
وقال: أنّه مع كل يوم تأخر عن معالجة الإرتفاع الحاد في سعر صرف الدولار تصبح الأمور أصعب وأخطر خاصة وأنّ هذا الارتفاع سيطيح بقدرة المواطن العادي المحدود الدخل على تلبية احتياجاته الاساسية ولو بالحد الأدنى.
وقال: منذ بداية الأزمة تم التنبيه الى خطورة عدم إدارة القطع بحنكة واحترافية فتكررت الأخطاء وكان أبرزها قرار بيع العشرة آلاف دولار وما شابهها من قرارات قيل أنّ القصد منها القول أن ّ الأمور بخير ولكن ما حصل أنّ هذا الخير ذهب إلى جيوب
التجار والمضاربين بشكل أو بآخر عبر الالتفاف و استغلال حاجة الناس.
ويضيف المصدر : لتسرع الحكومة بالتحرك لوقف نهش الدولار لمعيشة الناس فلا وقت تُضيعه فهذا أفضل ما يمكن أن تفعله لمواطنيها قبل أن تُضيع عامين من الصمود الاقتصادي رغم كل ما كان هناك من خسائر.
صناعيون سوريون قالوا : لقد حان الوقت لادارة الأمور بطريقة مختلفة ... كل القرارات تصدر لصالح التجار الذين تمكنوا من الاستحواذ على القسط الاكبر من القطع عبر تجارتهم بالازمة في حين يتسول الصناعيون بعض القرارات من أجل ضمان بقاء ما تبقى من مصانع.
على كل فالدولار تخطى ال 116 ليرة أمس الاثنين ولا يوجد ...فالمضاربون واثقون من قدرتهم على تحقيق أرباح إضافية مع صباح كل يوم جديد لا يستيقظ فيه المركزي على شجع الصرّافة من مكاتب وشركات مرخصة وصرافة في السوق السوداء فجميعهم ينحرون الليرة ويطعنونها في السّر والعلن
ليبقى السؤال : ماذا تخطط الحكومة لفعله الآن لأنها بكل تأكيد تتابع وضع الليرة المتردي...!؟
على أنّ السؤال الأهم هو : هل ستلجأ إلى لَمْ الصرّافة واغلاق كافة مكاتب وشركات الصرّافة كما اقترح أحدهم ممن يعتقدون أنّ هؤلاء المجرمون لن يُردّعوا إلا بالقوة...
وتصبحون على وطن جميل اسمه سورية لن يتدولر مهما فعل تجار الأزمات الشجعون والمرتبطون على حد سواء...
هامش تأكيد :من لم يحسن التخطيط في زمن الرخاء هل يحسنه في أقسى أزمة ...