عرض مشاركة واحدة
قديم 20-03-2013, 02:34 PM
  #80
عابر مجيب
عضوية مميزة
 الصورة الرمزية عابر مجيب
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 4,860
شكراً: 67,497
تم شكره 35,134 مرة في 4,783 مشاركة
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة big h مشاهدة المشاركة
بعد ما قرأته البارحة واليوم من نصائح لسحب الودائع من البنوك
وإيداعها خارج سورية لأن الهدف من التحويل المؤقت هو حماية
أموال الناس التي هي اموال البلد أصلاً .. وأن هذه النصيحة هي
لخدمة السوريين وأن ندعو الله للفقراء أن يرزقهم "وبس" وعن
انهيار الليرة بشكل صاروخي بمجرد رفع الرواتب .. وعن الذهاب
إلى السوق لشراء المواد التموينية والاستهلاكية بكميات كبيرة !؟
لكسب السعر القديم .. وعن التباريك والتهاني لجني الأرباح وعن
التوقعات القادمه بالاتجاه نحو الهاوية .. إلخ إلخ ..
ألا يعتقد البعض معي أن هذه الأفكار هي قمة التخلف وتنم عن
جهل كبير لا يخفى على أحد !! ألا يعلم الجميع المخاطر القادمة
دون أن يدلّهم عليها البعض ؟؟ أوليس الدعوة ولو من طرف
خفي إلى ما سبق هو دعوة إلى الهياج والفوضى !؟

بالرغم من العوامل الكثيرة لهبوط الليرة السورية ومنها الوضع
الأمني والحرب القائمة والاقتصاد المتوقف إلا أن ارتفاع الدولار
مؤخراً مقابل الليرة سببه الرئيسي - والله أعلم - هو عدم تمويل
البنك المركزي للمستوردات خلال الفترة السابقة وتأجيلها حتى
الأحد القادم مبدئياً حسب التصريحات الصادرة عن موظفيه ...
ومن يعمل في هذا القطاع يعلم ذلك جيداً ... وذلك ما أدى إلى
الضغط على السوق وليس فقط الطلب الشخصي للدولار

المشكلة الحقيقية هي في التركيبة الاجتماعية فطريقة التفكير
بعقلية اللهم نفسي هو ما يضاعف من الأزمة الصعبة أصلاً
وما يزيد الطين بلّه ..
فمثلاً أزمة البنزين في دمشق وبسبب انقطاع الطريق لعدة
أيام .. لا يشتري المرء بعد انتهاء الأزمة حاجته فقط وإنما
يأتي بعائلته - دون أي تقدير للحرمات - للوقوف بالدور مما
يؤدي لأزمة من نوع آخر فبالنسبة له هذه هي "الشطارة
والفلهوة والألبنضه"


فالموضوع إذاً لا يتعلّق فقط بارتفاع الدولار وانخفاضه وإنما
يتعلق أيضاً وبشكل رديف بنمطية التفكير بمحدودية وأنانية أم
بشمولية وموضوعية وعقلانية ... ولا داعي هنا لمحاولة
التكهن بالغيب والخوف المسعور من القادم والمجهول فلا يعلم
الغيب إلا الله وكما يقول المثل "ساعة من ساعاتو بتنقضى حاجاتو"

أتمنى من الله الفرج القريب .. ولا أقصد انتقاد أحد لمجرد النقد
أو الإزعاج وإنما للتشارك بالأفكار لما فيه الخير للجميع بإذن
الله تعالى ..

الشعوب كلها سواء ، والمشكلة دوما هي في تجاربها ومدى ثقتها بظروفها ومحيطها.
لا تصدق ان هنالك مصلحة عامة ، هنالك مصلحة خاصة دائما وفقط .
إن اجتماع المصالح الخاصة يشكل المصلحة العامة .
هذا الاجتماع للمصالح لابد من تأطيره وتنظيمه وإلا غلب القوي الضعيف .
عابر مجيب غير متواجد حالياً  
4 أعضاء قالوا شكراً لـ عابر مجيب على المشاركة المفيدة:
محمود1986 (20-03-2013), مجد (20-03-2013), expert (20-03-2013), heroaccess (20-03-2013)