متابع جديد
تاريخ التسجيل: Mar 2013
الدولة: سوريا
المشاركات: 2
شكراً: 0
تم شكره 3 مرة في 2 مشاركة
الدولار ب 120 ليرة ... الصّرافة يسرحون ويمرحون ... والحاكم يحاربهم اعلاميا ًدون جدوى ....؟
28/03/2013
دمشق - سيرياستيبس
جزم حاكم مصرف سورية المركزي أنّ التصريح الذي أدلى به الاسبوع الماضي عندما وصل الدولار الى 123 ليرة هو السبب في تراجع الدولار
فعلا فقد ساهم الاعلام في تسويق ما اعتقد أنّه ينسج في رأس الحاكم من قرارات واجراءات رادعة ومساعدة على خفض سعر الدولار - ومن هنا يمكن أن نقول أن الاعلام هو من ساعد في خفض الدولار -
ولكن الخروج التلفزيوني للحاكم ومحاولته لعب ورقة الاعلام مرّة ثانية ثم ثالثة عبر وكالة سانا هذا عدا عن التسريبات التي تلقيناها في المواقع الالكترونية ومنها موقع سيرياستيبس لم تفلح في خفض سعر الصرف بدليل أن سعر الصرف ارتفع خلال مقابلة ميالة على التلتفزيون بمقدار خمس ليرات دفعة واحدة ولولا انتظار الاجراءات التي وعد بها الحاكم على الهواء مباشرة والتي قال أنها ستصدر بعد اجتماعات تجري يوم الثلاثاء الماضي لكان الدولارالارتفاع كان أكثر بكثير بدليل أنّه حلق مباشرة بدليل وصوله أمس الاربعاء الى 120 ليرة وسط توقعات - وللأسف - بوصوله الى أكثر من ذلك
وهذا يعني أنّ خيار الحاكم بالدفاع عن الليرة اعلاميا لم يكن موفقا علما أنّه كان بإمكانه فعل ذلك لو خطط جيدا للأمر واستخدم ماكينة اعلامية احترافية يدرك أنّها موجودة في مختلف وسائل الاعلام المحلية عبر صحفيين احترافيين كان بإمكانهم مساعدته ولكن ابتعاد الحاكم عن الاعلاميين والتواصل معهم بطريقة اخترافية أيضا فوّت عليه الفرصة
لذلك نقول للحاكم سلاح الاعلام لم يعد في يديك بعد أن ضيعت فرصة استثماره كما يجب وبالتالي عليك أن تحضر لخروج اعلامي مدروس ومتوازن تشرح فيه للناس بطريقة احترافية وضع الليرة لا أن تحملهم مسؤولية ارتفاع الدولار وأنت تعرف جيدا أنّ التجار والمتلاعبين هم من يرفعونه مستغلين عدم وضوح سياسات المركز اتجاه التعامل مع سعر الصرف علما أنّ بعضهم يسوق لأمور أخطر من ذلك بكثير وينجحون في رفع السعر وتحقيق الأرباح الطائلة
من هنا نعتقد أنّ على الحكومة الخروج على الاعلام عبر أحد مسؤوليها الكبار بعد التأكد من قدرته على شرح الأمورالمتعلقة بالليرة ومعيشة الناس بشفافية ووضوح ودون ألغاز تقبل التأويل بألف شكل وشكل
وقبل كل شيء لا بدّ من التنبه الى تأثير الصّرافة ( الذين ما زال الحاكم يجتمع بهم ويشارورهم ) في السوق وقدرتهم على إخافة الناس والتلاعب بعواطفهم ودفعهم لاستبدال ليراتهم بالدولار وهؤلاء هم أصل البلاء سواء كانوا في السوق السوداء أم البيضاء فجميعهم ينتمون لنفس العملة على مبدأ وجهان لعملة واحدة