عضو مشارك
تاريخ التسجيل: Feb 2010
الدولة: ......
المشاركات: 304
شكراً: 2
تم شكره 141 مرة في 50 مشاركة
نظرة فنية قصيرة المدى
من المفيد بمكان الاعتماد على التحليل الفني الذي يهتم بدراسة المخططات البيانية وذلك كون هذا التحليل يعتمد على فكرة أساسية هي أن من يحرك السعر في السوق هي قوى العرض والطلب الخاضعة لرغبات المستثمرين من باعة ومشترين، وكما هو واضح من المخطط البياني أن منحنى مؤشر بورصة دمشق مازال مستمراً في اتجاهه الصاعد خلال جلسات التداول الأخيرة، حيث يصحح المؤشر مساره العام ثلاث حركات، أولى هابطة، وثانية تعيد اعتبار السوق الصاعدة وهي التي تنجز الآن، ثم ثالثة هابطة تنهي النموذج الفني الحالي.
ومن مؤشرات التحليل الفني سنختار المتذبذبات ومنهم زخم التداول ومقياس تقارب وتباعد المتوسطات المتحركة (الماكد).
أما زخم التداول (Momentum) فيعتبر المفهوم الرئيسي الذي يعتمد عليه تحليل التذبذب، حيث يقيس سرعة تغير السعر، ويتم قياس زخم التداول عن طريق الحصول على تغيرات السعر باستمرار في فترة زمنية فاصلة، وتأتي أهمية مقياس الزخم من كون حركة خط زخم التداول تأتي كخطوة قبل حركة السعر، وذلك ناجم عن الطريقة التي يتكون منها هذا الخط، وبالتالي يكون خط زخم التداول قائداً لحركة السعر.
وهنا نعتمد على قيم مؤشر السوق لقياس زخم التداول، والذي بدوره يعتمد على أسعار إغلاق الأسهم المدرجة في السوق، وبالعودة إلى المخطط البياني يتوضح لنا خط زخم التداول لفترة (10) أيام في أسفل المخطط، مازال مستمراً باتجاهه الهابط على الرغم من الارتفاع الحاصل في جلسات التداول الأخيرة، ما يعطي إشارة بأن هذا الارتفاع هو آني ومرحلي وأن المؤشر سيهبط بعد فترة لينهي مرحلة تصحيح مسار العام (على المستوى المتوسط).
وفيما يخص مؤشر الماكد (MACD) فيقصد به تقارب وتباعد المتوسطات المتحركة، الموضح في المخطط البياني بمنحنى غامق (منحنى الماكد الرئيسي) وآخر فاتح، فيشير تباعدهما إلى استمرار منطقة الشراء في السوق حيث يكون منحنى الماكد إلى أعلى الخط الآخر، والعكس صحيح، حيث تكون منطقة بيع عندما يتقاطع منحنى الماكد مع المنحنى الآخر ويتجه غلى الأسفل.
ومن خلال الرسم البياني المرفق نلاحظ اقتراب منحنى الماكد الرئيسي من المنحنى الآخر بشكل سريع ، ليلامسه في جلسات التداول الأخيرة دون أن يتقاطع معه، وهذا يخبرنا بأن السوق ستتجه نحو منطقة بيع وسيطرة للباعة يرافقه انخفاض في قيم المؤشر خلال مرحلة لجني الأرباح، وتصحيح لمسار المؤشر كما ذكرنا سابقاً، الأمر الذي تحسمه جلسات التنداول القادمة.