تحليلي لسبب الارتفاعات غير المنطقية الاخيرة
يللي عم يتابع الاوضاع بحلب ودمشق صار يعرف مدى الحملة الكبيرة التي تقوم بها الاجهزة الرسمية الحكومية على الصرافين وتجار الذهب وكل من يحاول العمل بتجارة الهملات والذهب حتى لو كان صراف او صائغ نظامي
حاليا بحلب من الصعب جدا ان تجد صراف يقبل التعامل مع شخص لا يعرفه منذ زمن
يعني اذا كنت شخص تريد ان تبيع او تشتري دولار ورحت على اي صراف لا تعرفه سابقا ويعرفك معرفة وثيقة سوف يرفض التعامل معك ولا بد لك ان تاتي له بواسطة من معارفة ليكون وسيط خير بينكم وذلك لانهم يخافون من المخبرين وقد تم اغلاق محلات صرافة وذهب كثيرة حتى النظامية منها (بحلب ماضل محل مفتوح تقريبا كله عم يشتغل بالمخفي وعلى الهاتف وللمعارف فقط)
الان ما تاثير ذلك على سعر الصرف
من هو الصراف :الصراف هو وسيط بين البائع والمشتري ياخذ نسب على وساطته دون ان يعرف الطرفان بعضهما.
الان عند غياب الوسيط يختفي المعروض من الدولار وغيره من العملات ويبقى الطلب
الطلب الان موجود لان من يريد البيع مضطرا سيذهب الى احد البنوك او الصرافين الذين يعملون على الاسعار المعلنة والرسمية حتى لو تكبد خسارة كبيرة بفرق السعر
اما هذا الصراف الرسمي فانه لا يعود لبيع المبلغ بعد شرائه اعني انه تحول من وسيط الى شاري فقط ويتم البيع من قبله الى معارف وتجار كبار بمبالغ كبيرة وبالموانات
ما ذا يعني هذا؟
يعني ان من يحتاج لشراء مبالغ صغيرة (سفر - علاج - ادخار) لا يجدون من يبيعهم مع انهم يشكلون حاليا الكتلة العظمى من حجم الطلب بالسوق
ومما ينشر حالة من الخوف من ان ياتي يوم لا يستطيع فيه المواطن البسيط شراء اي عملة اجنبية او ذهب دون ان يقع في مخاطر كثيرة (اعتقال - تزوير - سرقة- الخ)
ومما يدفعه احيانا لاتخاذ قرار تحويل مالديه من عملة ليرة الى عملات اخرى او ذهب بسرعة واولا باول
الخلاصة زيادة بالطلب عن الحجم الطبيعي لنفس الفترة
طبعا هاد الكلام السابق كله يعتبر عامل مساعد بسيط
اما العوامل الرئيسية لتدهور قيمة الليرة فاصبحت معروفة للجميع