عضو
تاريخ التسجيل: Mar 2013
الدولة: دمشق
المشاركات: 123
شكراً: 1,793
تم شكره 825 مرة في 121 مشاركة
سبحان الله البارحة مساء تأكد عندي مفهوم آيتين من القرآن الكريم الأولى ( عسى أن تكرهوا شيئا و يجعل الله فيه خيرا كثيرا والله يعلم و أنت لا تعلمون) ومن قرأ مشاركتي البارحة وشكرني بكرم منه وفضل يرى أنني أوردت الآية البارحة منكسرا مستفسرا مع الرضى والأمل لكنني أقولها اليوم بعد اليقين و التصديق فالحمد لله أنه هو المتصرف بأمور العباد أما الآية الثانية فسأذكرها مع قصة جميلة إن قدر الله وأعانني اليوم
وتعقيباً على النقاش الجميل بشأن اللغة العربية
دخل رجل الى أحد المساجد وكان فيها شيخ يعلم مجموعة من الشباب فجلس معهم و استمع ثم أراد أن يشارك في المجلس فقال للشيخ : ياشيخي احكيلنا عن هارون الرشيد يلي رماه أخواته بالجب و قالوله يا نار كوني برداً وسلاماً على عيسى ابن أبي طالب
ويروى عن الامام أبي حنيفة النعمان رحمه الله أنه كان يعطي في أحد المساجد درساً عن الصوم و كانت رجله تؤلمه فمدّها وبعد قليل دخل أحد الكبار في السن وجلس معهم مستمعاً و يبدو عليه الوقار فاستحيا منه أبو حنيفة و طوى رجله مع ألمه ثم أتم متحدثأً أن على المرء أن يمسك عن الطعام منذ طلوع الفجر الصادق و حتى غروب الشمس فسأل الرجل الكبير الذي دخل آنفاً : وماذا يفعل أحدنا إن أمسك عن الطعام وقت طلوع الفجر ثم لم تغرب الشمس متى نفطر؟ فأجابه الامام أبو حنيفة : لقد آن لأبي حنيفة أن يمد رجله
لا أقصد انتقاص أحد من الإخوة الأكارم ولكنكم أضحكتموني فأحببت أن أدخل السرور على قلوبكم بفكاهة أدبية وشكرا لكم جميعاً
معظمنا أصابه ضرر مما يجري في بلدنا ولكن كل بقدر تحمله للبلاء أو بقدر حاجته له فهو أولا و آخراً جرى بعلم الله و رضاه ولكننا لا نعلم الخير فيه بعد وقد يشعر كثير منا بالحزن الشديد على حال الأشد ضرراً نسأل الله ألا يحيجنا الى فقد ولد أو اهل فإن انقضت بالمال و المتاع فهو عائد ومقدر لكل منا وقد سرقت من وقتي بضع دقائق لأورد كم الآية الثانية التي ما يزال معناها يتأكد لي يوما بعد يوم وهي في آخر سورة البقرة ( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها لها ما كسبت و عليها ما اكتسبت ..)وقد سمعت قصة عنها من التاريخ عن أحد القضاة القائمين بالعدل يروي أن امرأة أتته يوماً وهي بحالة شديدة من الخوف و الهلع ترجوه أن يرسل من حجّابه من يبحث لها عن ولدها فقد غافلها و خرج من الدار و هو لا يزال طفلاً فسارع القاضي بأمر أعوانه بالبحث عنها و ركضت المرأة خارج دار القضاء عساها تجده أيضا ثم عادت بعد فترة وقد زاد ما بها من خوف وهي تبكي و تقول لم أعد أحتمل يا رب ولدي ليس لي غيره فقال لها القاضي اذهبي إلى بيتك فقد صار ولدك بالبيت فزاد بكاؤها من شده الفرح و خرجت مسرعة دون أن تشكر القاضي . في هذه الأثناء تعجّب الحاضرون من قول القاضي و قال بعضهم كيف لك أن تقول هذا فلم يصلك خبر بعودة الولد إلى بيته و لست تعلم بالغيب فأجابهم إن كانت هذه المرأة صادقة ولم تعد تستطيع التحمل فسوف يفرّج الله عنها وذكر لهم الآية من آخر سورة البقرة (وفي ذلك الزمان كان من عادة الناس الصدق) وفعلا بعد قليل رجعت المرأة مع ولدها حيث وجده أهل الحي و أعادوه لتشكر القاضي وتعتذر إن أساءت بكلام أو فعل
هذه لنا عموما و لأخي ابراهيم طاهر خصوصاً حتى يهون ما به من حزن و أسى فقد ذكرني بحديث رسول الله (مثل المؤمنين في توادّهم و تعاطفهم و تراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكىمنه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمّى ) أو كما قال صلّى الله على سيدنا رسول الله اللهم لك الحمد وإليك المشتكى وأنت المستعان و بك المستغاث و عليك الثكلان ولا حول و لا قوة إلا بك
التعديل الأخير تم بواسطة محمد عامر النجار ; 20-05-2013 الساعة 02:13 PM