عضوية مميزة
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 4,860
شكراً: 67,497
تم شكره 35,134 مرة في 4,783 مشاركة
تساؤلات قد تستحق الوقوف عندها
ماهو سبب الانخفاض في أسعار العملة الصعبة والدولار ؟
هل هنالك شيء ملموس ؟ أم انه مجرد توقعات ؟
المنطق يفرض بأنه لا يصح إلا الصحيح ، إذن سيفرض السعر الحقيقي نفسه .
هذا يعني بأن لا داعي لتدخل المركزي ، هاقد هبط سعر السوق وارتفعت الليرة
مادام هذا السعر هو السعر الحقيقي فيجب ان يثبت عنده دون تدخل ، أو سينخفض قليلا أو ويصحح ويرتفع قليلا فقط .
لا داعي لكل هذا التخبط ولا داعي لهذه الزوبعة ، فالذي سيجني الأرباح هو الغني فقط ، الفقير سيقدم مدخراته قربانا لهذا الغني وزبانيته .
الخوف والطمع يلعبان دورا اساسيا عند عديم الحيلة والجاهل ، في تحريك سوق راكدة ، من المستفيد ؟
هل هنالك غير السماسرة والنخاسين والصرافين وأعوانهم ومن يبني ثروته من المضاربات ، هل هنالك من مستفيد غيرهم ؟
اصابنا الضر ، وتوقفت مواردنا مع استمرار الاستنزاف ، ولا يمكن لنا التخلي عن العملة الصعبة لمستورداتنا واحتياجات السفر . فحول المنتفعون بل هم مصاصو الدماء ، نعم حولوا هذا إلى مصدر منافع لهم .ومن ساعدهم علينا ؟
هل هذا في مصلحة المواطن والوطن ؟
هل المضاربة هي من رفعت الاسعار ؟
ليست حكاية نكايات ، هنالك حساب للواردات من العملة والمصروفات والمحصلة هي ما يقيم القيمة الفعلية للعملة .
الإحتياطي في تناقص ، والليرة ستنخفض تبعا لهذا شئنا أم أبينا ، لا حب الوطن ولا حب الليرة سينفع ، إن الطريق إلى جهنم معبد بالكثير من النوايا الحسنة ، هنالك واقع إذا تحايلنا عليه وتجاهلناه سيتراكم ويوصلنا إلى الافلاس وسينتهي بنا الحال لكره كل شيء وبما فيه انفسنا ، لما جنته علينا من وراء الانجرار وراء الأحلام والأوهام
مرت الأيام الماضية على خير، واتزن السعر بما يتوافق مع واقع الحال ، وتوقف الهبوط الذي هو مطية المضاربين ، ويأس هؤلاء من الاتجار بحماقات الناس ، وتيقن الجميع أن من سيبيع سيشتري بأغلى .
هنا جاء المركزي بخضة هي أشبه بعملية بلف لاعبي البوكر ، وضع رهانه وأخفى أوراقه ، وهو يعلم سلفا أن مالديه لا يتجاوز اكذوبة بايخة ، سيرمي على اثرها اللاعبون الصغار أوراقهم وينسحبون بعد أوشكوا على الافلاس .
لن يصمد سوى الكبار ، وسيقولون له جيناك ( أو بندفع وبنتفرج )ويضعون رهاناتهم وسيقشون أموال البسطاء وبما فيهم المركزي على حد السواء فاللعبة القذرة لا يقدر عليها حتى المخطط لها ذات نفسه .
هنا أجد رغبة في تكرير ما أقوله في كل مرة ، وانصح ويعتبرني البعض مضاربا وآخرون ظنو أني صراف ، وهنالك من لا يجد في سوى معارض يرى الأمور من منظار علي وعلى اعدائي ، فقط لمجرد أنني أعبر عن رأي قد لا يروق للبعض ، فيكيل لي ما يرغب من اتهام ، وقد أجد نفسي داعما للإرهاب بمجرد وشاية ممن اعيته الحجة أمام منطقي وتفكيري .
أقول كل مرة في نفسي
لكل داء دواء يستطب به .. الا الحماقة اعيت من يداويها
أنا في مرحلة عمرية لم يبقى لي فيها ما أتمنى أو أطمع به ، فقد وجدت كفايتي ولا أجد في الاستزادة سوى مصدر للمفاسد ، من بلغ عمري سيجد انه أصبح كوعاء امتلأ وبات يفيض رغما عن نفسه ، ومن يجد فيما أكتب منة استحق عليها مقابلا ، سيعلم يوما أن ما أقوم به هو حاجة وليس لي فيها فضلا . انا منذ صغري أجد في نفسي تكوينة أب وقد سعيت لأن أحقق أعلى معايير الأبوة والنصح من خلال تقديم خبرتي ومعارفي ، وأول من يقرأ لي هنا هم أولادي الماديون ولن أخدعهم حتما .
لو أراد المركزي لعب دور حقيقي ووطني وفعال كان بامكانه ، توفير العملة الصعبة في بنوكنا الوطنية لكل محتاج فعلي ، بدل التحول إلى تاجر مضارب في الأسواق ، وبائع بالمزادات ، وعليه تحديد أسعار حقيقية مع الاعتراف بضرورة رفع السعر بشكل تدريجي تبعا لانخفاض موجوداته، وبالتالي يقطع الطريق على المستغلين والمتندرين بسياساته، فالشمس لا تختفي بغربال .
في حال ضعف المخزون هنالك حلول من خلال الخصخصة وبيع موجودات الوطن للمواطنين فهم أولا وآخرا أصحاب الحق ، بدلا من الارتهان للأجنبي والتسول على حساب مستقبل الوطن والمواطن . وعندما تنتهي ازمتنا سيكون زيتنا بدقيقنا . وسينهض اقتصادنا على اسس قويمة ثابته .
معذرة للإطالة أو النواقص في المعالجة .