أكبر أزمات تاريخ البورصات كان نتيجة "الرأي المنفرد"
الذي يقود الناس لاتجاه واحد
السعودية: كثر الحديث بالإعلام والصحف.. والمؤسسات .. والشوارع والبيوت ووسائل النقل عن البورصة وأرباحها الخيالية
وان السهم بريال واحد حقق 10 ريال خلال أيام و100 ريال خلال اسبوع.
صار الحديث والكلام برأي واحد دون "مقاطع أو مخالف"
ولأن الناس تكره من يخالف شعورها "الغرائزي" فكانت تقمع كل من يقوم بتوعية الناس
الكل يسمع أن البورصة الى مزيد من الصعود ... والى المزيد من الأرباح
هنالك من باع منزله ( اعداد كبيرة )
وهنالك من باع أراضي يملكها
ونساء قامت ببيع مصاغها
واتبعوا القطيع ..... لتأتيهم الصاعقة التي أدت بانهيار السوق عام 2005 الأسود، فلم يعوض الكثير من المضاربين الى يومنا هذا ما خسروه.
هنالك من توفي إثر الصدمة ... وهنالك من انتحر من عبئ الدَّين ، والكثير من القصص الخ
حتى فرضت "إدارة السوق" القيود على حركة الأسهم لتصبح محدودة المسار أثناء جلسة التداول ، لتخفف من حدة الهبوط.
.................
لم يكن هذا خطأ ديناميكي أو غيره
إنما هو نتيجة نشر "لرأي واحد " وعدم السماح بنشر غيره ....
فالاختلاف هو سر الحياة ونجاحها وتطورها ....
وهو سرّ "المضاربة" فالإختلاف هو "محرك السوق" ومحقق الأرباح .
والإختلاف هو من صنع الألوان .... فلولا اختلاف الألوان لكنا نعيش في أرض سوداء أو بيضاء أو حمراء فقط ...