مشرفة
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 8,727
شكراً: 38,651
تم شكره 41,326 مرة في 8,578 مشاركة
ما أسهل التخلي عن المبادئ والمسلمات .. عندما تتعارض مع الأيديولوجيا .. والكارثة أن معظم الناس لا ينتبهون إلى الخيانات التي يرتكبونها بحق مبادئهم ... عندما يشعرون بأن المعركة هي معركة هوية أو وجود!
لقد كشف الحدث المصري عن هذه العورة بجلاء!
رأينا مثلاً في اليومين الفائتين .. شخصاً .. تغنى طويلاً بإرادة الشعوب وتحمّس لها .. لكنه هنا اعتبر ثلاثين مليون مصرياً نزلوا إلى الشوارع مجرد عملاء وكفرة وفلول!! ما داموا يريدون إسقاط رئيس إسلامي!!
وفي المقابل رأينا شخصاً آخر .. طالما تغنى بالمدنية والدفاع عن الحريات .. رأيناه هنا يبارك عسف العسكر وهمجيتهم أحيانا في التعامل مع معارضيهم .. ما دام هؤلاء المعارضون إسلاميين!
نموذجان من الفكر المتطرف الأرعن الخائف المضطرب .. الأول يعتبر كل ما هو إسلامي -ولو بالإسم- مقدساً لا يجوز المساس فيه!
والثاني يُشيطن كل ما هو إسلامي .. ويعتبره مهدور الكرامة والحقوق.
كانت صورة بالغة القتامة .. لشعوب تتمرس خلف هوياتها العميقة مع كل محنة أو اختبار جديد.. بعيداً عن اعتبارات المنطق والإنصاف .. وتصبح مستعدة لتبرير العنف أو مباركته ما دام سيلحق الأذى بالخصوم!
عندما تتمكن أيدولوجيا .. أي أيديولوجيا من إنسان .. فإنَّ أول ما تفعله فيه هو أنها تقلع له إحدى عينيه .. وتجعله أعور .. لا يرى إلا بعين واحدة!
Mustafa Alloush
__________________
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"قال ربك جل وعز:
وعزتي وجلالي لأنتقمن من الظالم في عاجله وآجله ولأنتقمن ممن رأى مظلوماً فقدر أن ينصره فلم يفعل"
أولاً يتجاهلونك , ثم يسخرون منك , ثم يقاتلونك , ثم تفوز أنت .
المهاتما غاندي
وفي النهاية لن نتذكر فقط كلمات اعدائنا بل أيضاً صمت اصدقائنا .
مارتن لوثر كنج