عضوية مميزة
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 4,860
شكراً: 67,497
تم شكره 35,134 مرة في 4,783 مشاركة

رد: صالون سيرياستوكس لعطلة التداول لأيام (8-9-10-11)أيار 2014
لطالما كانت تركيا بالنسبة لي ، بلد للتندر بسخافتها وغباء أهلها
ما وصلني من التاريخ كان ان السلاطين كانوا مجرد حيوانات لا هم لهم سوى اشباع غرائزهم
شيء واحد كان مختلفا هو خبر تسرب لي عن عبد الحميد الثاني واعتبرته حالة شاذة ، حين رفض عرضا سخيا مقابل التخلي عن فلسطين .
في التاريخ الحديث أتتنا المسلسلات التركية التجارية ، وزادتها الدبلجة ازعاجا ، كان همي الوحيد عندما أصادف إحدى اللقطات ، هو ان أحاول تقليد ما يحصل ، بحيث اتكلم مع محاولة عدم مطابقة حركة الشفاه للكلمات ، طبعا كل ذلك سرا ، أمام المرآة حيث لا يراني أحد ، فأنا كبير البيت والقدوة ، والمفروض ان اترفع عن تلك السفاسف .
كل ما يخص تركيا كان تافها عندي ، سمعت عن عزيز نيسين ، ولكني شعرت بالقرف منه ، بسبب ما وصلنا من تجسيد متكلف وتافه لكتاباته ، من خلال مساسلات محلية .
فاجأني البارحة كتاب لعزيز نيسين ، وقد كنت في زيارة لأحد الأصدقاء ، فوجدت الكتاب على الطاولة ، فتحت الكتاب وقرأت بعض الأسطر ، شدني ، وعدت لأول القصة وقرأت بلهفة ، امسكت بالكتاب وطلبت استعارته . شعرت وكأنني أقرأ لصديق قديم لطالما تحاورنا معا .
كم وجدت من أفكار لطالما أجهدت نفسي في تجسيدها وبلورتها ، وأجدها سلسة موفورة لدى هذا الكاتب ، انتابني شعور من الأسى ، فقد شعرت كمن جاء في عصرنا الحالي بمحاولة اختراع العجلة وهي موجودة من عشرات السنين . قد لا نجد اضافة إلى افكارنا أحيانا ، ولكن من المهم أن يتيسر لنا اسلوبا ايسر في ايصال ما نريد ، ومهم ايضا ان نعلم ان هنالك من يشاطرنا نفس الأفكار والمنطق ، خصوصا إذا كنا في بيئة شغلها الشاغل نتائج مباراة رياضية ، أو التفوق ولو بالغش والخديعة في لعبة طاولة زهر .
هذا الكاتب يشعرك بأنه امضى حياته في كواليس الحياة ، كالوسا كالوسا ( كالوس = مفرد كواليس ) وقرأت عنه توصيفا في النت انه رجل استطاع تحويل دموعه لتصلنا ضحكات ، صدق الوصف وإن وجدتها ضحكات مؤلمة احيانا .