لم تصل سن النضج بعد
على الضفة الأخرى يعزو بعض العاملين في مزودات الإنترنت الخاصة ما يحدث من مشاكل إلى مؤسسة الاتصالات نفسها والتي على حد زعمهم لم تستطع حتى الآن توفير بنية تحتية تكفل سهولة الوصول للإنترنت. وهنا يشير فادي ونوس مدير التسويق في مزود رن نت إلى المعاناة من مشاكل انقطاع الخدمة لحدوث خلل في مركز تبادل المعطيات وآثارها على مصداقيتنا ومبيعاتنا ويكبدنا خسائر مادية نتيجة تعويض المتضررين من المستخدمين بسبب مشاكل انقطاع الخدمة، ناهيك عن البنية التحتية السيئة والتي تحتاج إلى صيانة دورية لرفع مستوى أداء المقاسم والذي يؤدي بدوره إلى وصول إنترنت رديئة للمستخدمين.
ويقدم مدير التسويق شرحاً عن الخدمات المقدمة من قبل المزود وهي ((خدمة adsl وخدمة بنكي وخدمة إيميلي فهي والخدمة الرابعة هي أصدقائي المتفرعة من خدمة إيميلي)).
بدوره يصف المهندس عزت الجلم أحد المختصين في مجال الاتصالات سوق مزودات الإنترنت بالسوق الذي لم يبلغ حد النضج بعد فيما يتعلق بالخدمات المقدمة من قبل الشركات والسبب كما يقول هي أن آلية تعامل التجار والموزعين مع خدمات الاتصال تعتمد على كونها سلعة وليست خدمة، ما فتح المجال للمضاربة ومحاولات الإغراق غير المدروسة والتي أدت إلى ارتفاع العروض أكثر من الطلب، فضلاً عن زيادة الضغط على الشبكة وتدني جودة الخدمة المقدمة لعدم قدرة الشبكة على التحمل مقارنة بعدد البطاقات المطروحة في السوق،ما يعني – حسب المهندس المختص أن " كثرة أعداد الطباخين حرقت طبخة الإنترنت" ويرى أن الحل لا يجب أن يكون بإغلاق باب المنافسة بين الشركات لأنها تعود بالمنفعة على المستخدم ولكن الحل يكمن في تدخل صحيح من قبل مؤسسة الاتصالات بما يضمن حقوق المستخدمين وحقوق الشركات أيضاً لا أن يترك لها الحبل على الغارب في التحكم بواقع السوق.
ويعد مزود خدمة الإنترنت في الجمعية العلمية السورية scs-net للمعلوماتية أول مود للإنترنت في سورية حيث دخل الخدمة أواخر عام 2008، ويقول المهندس سامر الناشف مدير الشؤون الفنية في scs-net إن الخدمات تقسم إلى قسمين الأول الاتصال (( الاتصال العادي والاتصال الرقمي والدارات المؤجرة وبطاقات عالماشي)) والقسم الثاني المحتوى ويشمل (( الاستضافة وتصميم المواقع وحجز النطاقات والإعلان الإلكتروني ومركز الموبايل وتحميل البرامج وخدمة توربو لتسريع الإنترنت و خدمة معاني لترجمة المواقع والنصوص وهي مجانية ـ وخدمة فلتر لتصفح آمن للأسرة )).
ويؤكد الناشف أن عدم زيادة بوابات نقاط النفاذ يعد واحداً من أهم المشاكل التي تعانيها مزودات الخدمة ويمكن لمؤسسة الاتصالات – حسب رأيه - تجاوزها من خلال تقديم خدمات الحزم العريضة وتوسيع الدارات الدولية.