عرض مشاركة واحدة
قديم 12-07-2011, 09:27 AM
  #1
ابراهيم طاهر
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: اندروميدا
المشاركات: 1,338
شكراً: 596
تم شكره 1,545 مرة في 768 مشاركة
افتراضي الأيزو و الأنبياء جديد

الأيزو و الأنبياء
عندما أتسامر مع بعض من الشعب السوري أرى أن نصفهم أولياء والنصف الأخر واعظين مصلحين وأنبياء فعندما اصعد بالتاكسي يتكلم السائق عن الأخطاء والمثالية وعندما أقف لأخذ ربطة خبز أرى احدهم واعظ ولا يحب الخطأ ويضرب المثاليات وإذا تحدثت مع التاجر أثناء الشراء تقول انه ولي من أولياء الله ناصح نصوح عندما تتكلم مع أي شخص برهة انتظار لتمضية الوقت تراه في قمة الأدب المنطق والحكمة والعدل ,إذا" من الذي يخرب ويظلم ويغش ويجعل مجتمعنا في قعر الحضارة فإذا كان كل الناس من المصلين و الأبرياء من المسؤول إذا" .
متى يرتاح السوري من الغش والتدليس للسلعة أليس التاجر إنسان له دين ويثاب ويعاقب على تعامله مع الناس
لماذا عندما أريد أن اشتري سلعة أضع احتمال 90% أن أتعرض للنصب وفعلا أتعرض للغش أتسائل ما لرادع الذي يحسن معاملتنا مع بعضنا أليس مراقبة الله رادع لنا وهو اكبر رادع للإنسان أم أننا نتعامى أليست الوسيلة السريعة في المحاسبة ( القانون ) .
كيف يمكن أن نصبح منتجين صادقين متى نشتري السلعة بناء على نشرة صادقة هدفها فائدة الناس في الدرجة الأولى وفائدة المنتج أو البائع الدرجة الثانية .
بعض التجار يستفيدوا من بند تشجيع الصناعات الوطنية ويقوموا بجرم المواطنين بالسعر والجودة وليس للمواطن خيار سوى الشراء رغم المواصفات السيئة والسعر المرتفع لعدم وجود بديل ومنهم من يعدل بالسلعة على الموضة كأن يضع فقاعة داخل السلعة الصلبة ليكسب بضع غرامات سرقة أو يجعل شكل العبوة ملتف بحيث تأخذ اقل حجم من المادة ومنهم من يعدل المواد الفعالة ويغير لون المادة على أنها المنتج العصري والجديد حتى الألبسة لم نرتاح عند شرائها واستعمالها بسبب السعر المرتفع والجودة القليلة فالمنتج يستخدم قماش رخيص لا يمكن كشفة إلا بعد الاستعمال ليربح ضعف ,أما التاجر فيربح خمس أضعاف رأسماله وذلك بين تاجر الجملة والمفرق , حتى غذائيات الأطفال لم تسلم من الشجع فمثلا بسكويت الأطفال يقوم المنتج بتصغير حجمها كل فترة بحجة ارتفاع أسعار المواد الأولية , حتى المواد الملونة في الأغذية الأطفال بعضها غير مطابقة للمواصفات الغذائية الصحية لأنه يستخدم ارخص الأشياء في كثير من السلع والأغذية وحتى الآلات وكسوة المنازل من صحية ودهان وبلاط و تركيب المكيف .....الخ تلاحظه يحمل مسبحة في البداية ويغشك في النهاية لقد تعودنا على الغش لأنه أصبح يجري في عروقنا وفي أية مناسبة كلامية ترى المثالية والإيمان تخرجان من فمنا , لذلك لن يحمينا سوى الايزو .
يا ترى من وضع الايزو أليس الأوربيين لماذا عندما نقول ايزو نرتاح كأننا نتعامل مع أفضل الأولياء ما لذي جعل الأوربيين يكونوا صادقين في إنتاجهم فأنا اسمع أنهم غير متدينين, و ترى السلعة عندهم تبرق صدقا" وتنطق أمانا"
فيشتري الإنسان من دون تدقيق لان الغش عندهم فضيحة أكثر من الكفر وترد السلعة بأية لحظة مع اعتذار وهدية وهنا أتسأل وأقول أن الدين لم يحسن تعاملنا وهذا الواقع بدون مبالغة فهل يستطيع مجتمعنا تطبيق الايزو ليقلل من الجلطة القلبية .

نظرة إبراهيم طاهر

ابراهيم طاهر غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ ابراهيم طاهر على المشاركة المفيدة:
mahermmmm (16-07-2011)