عضو أساسي
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 4,237
شكراً: 6,342
تم شكره 10,276 مرة في 3,461 مشاركة

رد: معيـار لجنة بـازل الدوليـة لكفايـة رأس المال بالبنـوك
معيـار كفـاية رأس المـال وفقـا لمقررات بـازل (2):
أدت التغيرات الهامة التي شهدتها هياكل وأنشطة الأسواق المالية العالمية في الآونة الأخيرة إلى اتجاه السلطات الرقابية إلى مراجعة وتقييم المنهجية الأصلية لمقررات بازل التي جاءت بها اتفاقية 1988.
وضعت اللجنة معايير تضمنت 25 معيار ترتكز على ثلاث دعائم أساسية :
الحد الأدنى لمتطلبات رأس المال ، المراجعة والإشراف ، الإنظباطية السوقية . وكل من هذه الدعائم مطلوبة من أجل الرقابة والإشراف على صحة النظام المالي .
1) الحد الأدنى لمتطلبات رأس المال : سمحت الخطة الجديدة للبنوك بوضع نماذج داخلية لتحديد رأس المال اللازم لمقابلة مخاطر السوق والتي تختلف من بنك لآخر ، كما منحت لها المرونة في التطبيق إذ تعطي هذه الاتفاقية المصارف حرية اختيار مناهج مبسطة أو أكثر تعقيدا في هذا التحديد حسب حجم المصارف وقدرتها على التعامل مع تلك المخاطر .
ومع أنّ الاتفاق الجديد أبقى على معدل الكفاءة 8% كما ورد في بازل1 إلا أنه أدخل بعض التعديل على مكونات النسبة حيث سمح للبنوك بإصدار دين متأخر قصير الأجل ليدخل ضمن الشريحة الثالثة لرأس المال وذلك لمواجهة جزء من مخاطرها السوقية ، وبهذا يصبح إجمالي رأس المال يتكون من : الشريحة الأولى حقوق المساهمين ( رأس المال المدفوع والاحتياطيات والأرباح المحتجزة ) + الشريحة الثانية رأس المال المساند أو التكميلي ( رأس المال من الطبقة الثانية ) وذلك كما هو محدد في اتفاقية عام 1988 + الشريحة الثالثة الدين متأخر الرتبة قصير الأجل ( رأس المال من الطبقة الثالثة ) .
ويخضع رأس المال من الطبقة الثالثة لشروط من بينها :
ـ أن يكون له فترة استحقاق أصلية لا تقل عن عامين وأن تكون في حدود 250% من رأس مال البنك من الطبقة الأولى المخصص لدعم المخاطر السوقية ؛
ـ أن تكون الشريحة الأولى أكبر أو يساوي الشريحة الثانية + الشريحة الثالثة ؛
ـ يجوز استبدال عناصر الطبقة الثانية بالطبقة الثالثة من رأس المال حتى تضمن نفس الحد وهو 250% .
حساب الحد الأدنى لمتطلبات رأس المال يتم إيجاد صلة رقمية بين مخاطر السوق ومخاطر الائتمان عن طريق ضرب مقياس المخاطرة السوقية في 12.5 ثم إضافة الناتج إلى مجموع الأصول المرجحة بأوزان المخاطرة والمجمعة لأغراض مقابلة مخاطر الائتمان .
وقد فرضت الاتفاقية الجديدة رسملة خاصة بمخاطر التشغيل إضافة إلى الرسملة التي كانت مطلوبة لمخاطر الائتمان ومخاطر السوق . وبذلك أصبحت الاتفاقية الجديدة تقيم مدى كفاية رسملة البنوك بناءا على ثلاث مخاطر : مخاطر الائتمان , مخاطر السوق , و مخاطر التشغيل .
مخاطر الائتمان : يعد هذا النوع من المخاطر من أكثر الأنواع التي تواجهها البنوك التجارية , بحوالي 60% حيث تظهر عندما يعجز المقترض عن الوفاء برد الدين وفوائده وفقا لمواعيد الاستحقاق المتفق عليها؛ وهي مخاطر تؤثر على ربحية البنك وكذلك حقوق المساهمين فيه نتيجة لعدم السداد أو تأجيل السداد .
من العوامل التي تسهم في تحقق المخاطر الائتمانية :
ـ تغيرات الأوضاع الاقتصادية أو حدوث تغير فجائي في أسواق المال ؛
ـ تغيرات حركة السوق ؛
ـ ضعف إدارة الائتمان .
مخاطر السوق : وتظهر هذه المخاطرة عندما يحصل هناك تغير في قيمة الأصول نتيجة عوامل اقتصادية مختلفة , ويمكن مواجهة الخسائر الناتجة عنه عن طريق التغطية لهذه الخسائر . ومخاطرة السوق يمكن أن تظهر على مستوى البنوك التجارية نتيجة التقلبات في أسعار الفائدة وقيمة العملات والتقلبات في أسعار الأسهم .
مخاطر التشغيل : هي كل ما يعرض البنك لخسائر مالية نتيجة إهمال أو عدم الدقة في تنفيذ العمليات المختلفة أي ارتكاب أخطاء ,أو فشل أنظمة التشغيل في الاستجابة لتعليمات وقوانين معينة , أو نتيجة الخداع والاحتيال (رشوة , اختلاس أموال
2) الرقابة والإشراف : أي أحكام ورقابة الأجهزة الرقابية والإشرافية على مخاطر الائتمان للتأكد من أن كل بنك لديه نظم داخلية سليمة لتقدير ملائمة راس ماله بالاعتماد على تقييم .
وقد اقترحت اللجنة قي هذا الخصوص أربعة مبادئ :
1 ـ ينبغي أن يكون لدى البنك عملية للتقييم الشامل لمدى كفاية رأس المال
2 ـ ينبغي على السلطة الرقابية أن تقوم بمراجعة و تقييم النظم المتوفرة لدى البنوك داخليا لتقييم رأس المال وما لديها من استراتيجيات والوقوف على مدى قدرتها على مراقبة التزاماتها بالنسب المحددة
3 ـ يجب أن تتوقع السلطة الرقابية من البنوك سوف تحتفظ بمعدل كفاية رأس المال أعلى من الحد الأدنى المطلوب وأن تكون لديها القدرة على أن تطلب من البنوك الاحتفاظ بمعدل أعلى من الحد الأدنى
4 ـ يجب على السلطة الرقابية السعي للتدخل في مراحل مبكرة لمنع انخفاض رأس المال عن الحد الأدنى المطلوب , كما يجب أن تطالب البنوك باتخاذ إجراءات تصحيحية إذا لم تحتفظ بالمعدل المطلوب من رأس المال .
تعتبر هذه العناصر ضرورية جدا لضمان فعالية الإدارة بالنسبة لتنظيمات البنك والرقابة المصرفية الفعّالة .
3) الانضباطية السوقية : تعني تحفيز المصارف على ممارسة أعمالها بشكل آمن وسليم وفعال وأيضا تحفيزها للحفاظ على قواعد رأسمالية قوية لتعزيز قدرتها على مواجهة أي خسائر محتملة مستقبلا من جرّاء تعرضها للمخاطر وبذلك تشكل انضباطية السوق عنصرا أساسيا لتقوية أمان وسلامة القطاع المصرفي
وقد أشار الاتفاق إلى الإفصاح عن معظم المعلومات الخاصة بأعمال البنوك مثل : الإفصاح عن نطاق التطبيق , هيكل رأس المال وكفايته والمخاطر الائتمانية ,مخاطر السوق ومخاطر التشغيل .
تشكل انضباطية السوق عنصرا أساسيا لتقوية أمان وسلامة القطاع المصرفي , حيث تتطلب انضباطية السوق الفعالة توافر المعلومات الدقيقة وفي أوزانها التي تمكن المشرفين على هذه الهيئة من إجراءات صحيحة للمخاطر .
تجلب انضباطية السوق فوائد عديدة , وتساعد البنوك والسلطات الرقابية في إدارة المخاطر وتدعيم الاستقرار المصرفي .
تحفز المصارف على الحفاظ على قواعد رأسمالية قوية لتعزيز قدرتها على مواجهة أي خسائر محتملة مستقبلا من جرّاء تعرضها للمخاطر .
__________________
• للرجل العظيم قلبان : قلب يتألم و قلب يتأمل .