واصلت أسعار الذهب والمعادن ارتفاعها، وبلغت أعلى مستوى في سبعة أسابيع اليوم الإثنين مع استمرار الاحتجاجات في الشرق الأوسط، مما زاد الاقبال على المعدن كملاذ آمن، بينما صعدت الفضة والبلاتيوم إلى مستويات مرتفعة تاريخية في ظل توقعات بنمو الطلب الصناعي.

وواصل الذهب مكاسبه بعد صعوده نحو ثلاثة بالمئة في الأسبوع الماضي، ومن المنتظر أن يواصل ارتفاعه مع أنباء جديدة من شمال أفريقيا والشرق الأوسط، حيث أذكت الاضطرابات الاسواق، وارتفع الذهب في السوق الفورية إلى أعلى مستوى في سبعة أسابيع عند 1396.1 دولار للأوقية (الأونصة) قبل أن يتراجع قليلا إلى 1395.9 دولارا، ومن المنتظر أن يحقق الذهب مكاسب للجلسة السادسة على التوالي.



ووفقا لرويترز فإن أسواق الولايات المتحدة مغلقة اليوم الإثنين بسبب العطلة.

في هذا الصدد يعلق الخبير الاقتصادي مصطفى فردان في اتصال مع "العربية نت"
على أن ارتفاع أسعار الذهب ترجع إلى المخاوف الحقيقية، من توقف إمدادات النفط في ليبيا أو تعرض منشآتها النفطية إلى تخريب أو توقف بسبب الاحتجاجات، وقال إن أسعار النفط قد تتجه لارتفاعات قياسية بسبب تردي الأوضاع في ليبيا، وهو ما تتخوف منه أسواق المعادن ".

وفي الأسواق ارتفعت عقود الذهب الأمريكية تسليم أبريل (نيسان) 0.7 %، إلى 1395.90 دولارا للأوقية، مقارنة مع 1388.60 دولارا عند التسوية يوم الجمعة.

ويشير محللون إلى أن دخول البنوك المركزية العالمية قد أصبحت أكبر المشترين للذهب لتعزيز احتياطيها من المعدن الثمين، في الوقت ذاته قامت في الثامن عشر من الشهر الجاري برفع الاحتياطيات الإلزامية للبنوك للمرة الثانية هذا العام إلى 19.5 %، وهو مستوى قياسي وذلك للحيلولة دون تفاقم التضخم الذي بلغ 4.9 % خلال يناير، مما دفع المستثمرين إلى التحوط بالذهب ونظرائه من المعادن الثمينة.

أما بيانات المجلس العالمي للذهب الصادرة يوم السابع عشر من فبراير الجاري فقد كشفت عن نمو الطلب على الذهب في الشرق الأوسط بنسبة 39% خلال الربع الرابع من العام الماضي.

الأسواق.نت