ابراهيم طاهر

لست بحاجة الآن للقضاء ولو أصبح عادلا" قصة قصيرة

قال لي : سرقوا مني زوجتي الجميلة وشردوا أولادي وسجنوني ظلما عدة مرات, ضربوني ونزف الدم من عيني وجسدي, اخذوا مني عز شبابي ووقتي وعقلي و اخذوا مني والماضي والحاضر والمستقبل و الأمل واخذ الآخرون مالي من الإرث فلم أستطيع أن أحصله بعد معاناة عشرين عاما في المحاكم وقال : هم أصحاب النفوذ وإذنابهم وكانت الوسيلة الوحيدة التي تغلبوا علي بها رغم رجاحة عقلي الفساد في أقسام الشرطة وفساد محاكم القضاء ( كأن القانون وضع ليخرق ) .
وقال :( الكفر بالواقع بداية الإيمان بالله ) فقلت له : ما أبلغ هذه الحكمة التي صدرت منك عفويا" اصبر يا همام وأمالك بالله قال : إنني صابر لسبب واحد أنني لا أستطيع أن أعاند القدر انظر ماذا فعل بي المجتمع الذي تقام به الصلوات الخمسة ويوجد فيه أحزاب تقدمية فلم يقدم لنا العدل أو يغير من الواقع الذي نعيشه شيء" فهم متنفذون يثبتهم فتوى رجال الدين وأنا تعرضت لنقيض الحديث النبوي قوله (ص) : (المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ) وأما الآن لو أعطاني القضاء حقي مع قطعة الماس طن سأظل مكسورا و منتهي أمري لان الوقت قد فات والظلم قد وقع ولا احد يعوضني الآن ولست بحاجة الآن للقضاء ولو أصبح القضاء عادلا" والصحافة حرة تفضحهم وأنا إنسان معطل وأمثالي كثر لقد خسر الوطن عقلي ليتني هاجرت ما كنت تعرضت لهذه النهاية . ( نهاية رجل عالم)
وهنا قلت في نفسي : لقد تغلب النفوذ على العقل كما أنني أرى أن أصحاب النفوذ هم من العقول المتوسطة الحجم في اغلب الأحيان فمن معه شهادة منهم فهي رخيصة ويحصلوا عليها بسرعة من روسيا أو الدول الشرقية وأحيانا من الدول الغربية فهي لا تحتاج لعقل أو دوام بل تحتاج لدولارات فقط .همام من أصدقاء التحصيل العلمي الراقي كان شعلة من الذكاء والأول في دفعة التخرج لم يساعده احد سوى عقلة الذي يضع له اعقد المعادلات الرياضية مثل فكاهة , لم يهتم به احد منذ الطفولة لم يضع أهلة له أساتذة خاصة مثل أولاد المسؤولين أو الأغنياء كان يذهب للتعليم متعلقا بالباصات صباحا بسبب أزمة النقل آنذاك كان يقف على باب المؤسسة ساعات من اجل السكر وزيت القلي الأسود وربع أوقية شاي لكل شخص آنذاك , كان أصيلا" حنونا" يحب الخير للناس نفسيته قويه يغار منه أولاد المسؤولين لرجاحة عقله توقعت أن يكون عالما في العلوم المعاصرة المعقدة التي لا يتحملها عقل أي إنسان عادي فهو يصلح عضوا"في مجلس حكماء لإدارة دولة لو لم يتعرض للقهر , فأمثال عقله قلائل بل معدومين والآن عطُُُلوا عقله وعقل الآخرين مثله فهو يعيش وحده في بؤس لا يسعده أي شيء ولا حتى أجمل نساء العالم أو سلطه أو مال الدنيا ويأمل أن تنتهي حياته بسرعة وقد علق في صدر غرفته شعرا غريبا جدا عندما قرأته بكيت ولم استطع أن أتمالك نفسي .

Ship World

شكرا لك و مشاركة جميلة و هي تدعونا ان نتكاتف لنطور بلدنا و ننظفه من الفساد و المحسوبية و غير ذلك من الامور المسيئة لنا قبل البلد و ها مسيرة الاصلاح قد بدات فهيا الى العمل كل بموقعه و مهما صغر نرفع راية بلدنا الحبيب سورية و سورية الله حاميها

__________________

economic opinion

أخي العزيز ابراهيم شكراً كتير على المقالة يلي وصفت واقع تعرض له البعض، بس اسمحلي اسألك إنت مو شايف إنو من الأنانية أن لا تعمل على تغيير هذا الواقع؟ يعني ليش لحتى نعرض أصدقاءنا وأحباءنا وأولادنا لخطر أن تعترضهم نفس هذه المشكلات؟ بس لأنو نحنا صارت معنا ومشي الحال؟ يعني احتمال في شريحة منا مايكونوا مستفيدين مباشرين؟ طيب وأهلنا ورفقاتنا وأولادنا والسوريين يلي بعدنا؟ هل أصبحنا أنانيين إلى هذا الحد؟ هل نسينا قول رسول الله الكريم من رأى منكم منكراً فاليغيره بيده أو بلسانه أو بقلبه وهو أضعف الإيمان.؟ أنا بقدر إنو الظلم صعب، بس بشوف إنو الأصعب إننا نقبل نشوفوا على غيرنا. وهي رئيسنا الدكتور بشار أعلن البدء بمسيرة الإصلاح يلي حنستفيد نحنا وأولادنا والسوريون من بعدنا منها، بقى أليس من واجبنا أن نرفع الظلم عن من بعدنا؟
روان

مجد

شكرا اخي ابراهيم على هذه القصة الجميلة.بس من سنين ماعطوا بالمؤسسة لا زيت ولا شاي !
وانشاء الله ستكون سورية باحسن حال وسترجع تقود العرب للعزة والكرامةوالتطور بكل مناحي الحياة .وهذه غيمة عابرةوستمضي .

__________________

ابراهيم طاهر

شكرا اخ مجد على المداخلة
كان توزيع الزيت والشاي في الثمانينيات ايام الثانوي ايام الحصار الاقتصادي لا سمنه ولا زيت ولا شاي الا في المؤسسة حتى للاغنياء لا يوجد بالسوق هذه المواد ولو دفعوا ضعف ثمنها