أم أن بنك قطر حالة استثنائية جدا جدا .....
للأسباب التالية :
1 – نسبة التخصيص الكامل كانت 5000 سهم وهذه سابقة لم تحدث من قبل ( على حد علمي إلا في العقيلة ) بمعنى أنه يحتمل أن من اكتتب به كان ينوي شراء نصف أو ربع أو خمس الكمية لأنه كان يعتقد أن التخصيص سيكون بكمية أقل و أنه سيدخل قسمة غرماء بعد السهم الألف كأقصى تقدير، نظرا لسمعة البنك .
2 – بنك قطر الوطني طلب 200% دفعة واحدة و بعد أول سنة و بعد أشهر قليلة من خروجه من نفق ال 2% ، مما قد يكون شكل صدمة للمستثمر ذو المحفظة الصغيرة أو المضارب أو اللي ماعنده غير المصاري اللي اكتتب فيهم .
وليس بالضرورة أن يتكرر مثل ذلك السيناريو في المستقبل في باقي البنوك .
3 – هل أسعار الأسهم متضخمة في سوق دمشق للأوراق المالية و يخشى من
انهيارها ؟؟؟
الجواب : ما هو أغلى سهم بالسوق قيمته الإسمية 500 ل س ؟؟؟؟؟
ولكن بعد الأخذ بعين الاعتبار أن هناك مرسوم رئاسي يجعل تقريبا كل سهم بالسوق عبارة عن 3 أسهم مدفوع من ثمنها الثلث ( أو السدس كما في البركة) أو النصف حسب كل سهم .
أي أن الطريقة الصحيحة بالتسعير بناء على المرسوم الرئاسي رقم 3 لعام 2010
هي كما يلي :
سعر سهم سوريا الدولي الإسلامي هو (1673+500+500)/3 = 891 ل س .
سعر سهم البركة (850+250+500+500)/3 = 700 ل س .
والمؤشر العام 1648 نقطة .
هل هذا مرعب قياسا بالأسواق المجاورة أو العربية أو العالمية!!!!!!
الحرب الآن حرب سيولة وضبط النفس من قبل مالك السهم وقدرته في برمجة تدبير السيولة المطلوبة لزيادة رأسمال البنوك المساهم بها دون الوقوع في دائرة الوهم والهلع و الخوف .
أما المستثمر الذي لم يدخل السوق بعد فإنه سيكون بحالة مماثلة إذ أن أي ارتفاع بسيط سيجعله يعتقد بأن موجة الهبوط قد انتهت و سيقبل بشراسة على شراء الأسهم بالأسعار المتدنية ( حيث أتخن سهم لا يتجاوز سعره السوقي 200% من القيمة الإسمية بعد اعتبار ما يحمله من زيادة –الطريقة الصحيحة بالتسعير المذكورة أعلاه – .
إذا الخوف يسيطر على الطرفين :
طرف حامل السهم الذي يخشى من عدم توفر السيولة في البلد – مع اختلاف درجة الوعي بين الأمس واليوم و انتشار الأخبار عن الأرباح والارتفاعات في الأسعار- و يمكن إيهامه بأن الأسعار الحالية عالية جدا.
وطرف يخشى من فوات الفرصة من الشراء بهذه الأسعار، حيث يحاول استنتاج نقطة القاع في السوق و التي سوف يرتد عندها ليشتري قبل الارتداد إلى أعلى ،و بشكل متسارع.
ولكن هناك لاعب آخر وأساسي في السوق غير السيولة و غير نظرية العرض والطلب
وهو الهيئة أو القرارات الحكومية .
حيث أن قرارا واحدا يمكن أن يقلب المعادلة 180 درجة و يغير كل الموازين والاتجاهات.
مثلا :
*- السماح بتداول العرب و الأجانب ( فوائد الودائع عالميا للدولار أو اليورو بين صفر و واحد بالمائة) يعني سهم يربح أكثر من 10% سنويا ويحمل حق الاكتتاب بسهم أو سهمين مثله بالقيمة الإسمية مثل التجارة والتمويل أو سوريا والمهجر أو بيمو أو الإسلامي ممكن يطيروه لل 500% من القيمة الإسمية .
*- دخول البنوك الاستثمارية ( رأسمالها 20 مليار )
ماذا ستشتري !!! لا يوجد سندات حاليا و أي فرصة أكثر إغراء من أسهم أفضل البنوك العربية وبسعر دون ضعف قيمتها الإسمية عند اعتبار ما تحمله من زيادة إجبارية .
*- توسيع هامش تحرك الشركات الاعتبارية و أهمها شركات الوساطة و شركات التأمين و محافظ البنوك ...
*- تشجيع دخول الصناديق الاستثمارية للأسهم
و الأسهم التي يتم اليوم بخسها من قبل من يتوفر له السيولة ، ماهي إلا أسهم سيادية في بلادها .
هل تخيل أحدنا أنه يشاهد على قناة الدنيا نشرة أسعار الأسهم في عام 2013 أو عام 2015 و يتخيل ما هو السعر عندها .
لذا أنصح إخواني المساهمين وضع خطة محكمة قابلة للتعديل و المناورة لتوفير السيولة اللازمة للزيادات في أسهمه ، بدأ من اليوم دون الوقوع في دائرة الخوف أو الهلع أو سيطرة نظرية القطيع .
كما ألفت نظركم لسهم بنك بركة حيث يمكن أن تظل حامله على أمل صدور أي قرار يدعم الاستثمار بالأسهم بأقل كمية كاش ممكنة قياسا بباقي الأسهم .
مقارنة :
بنك بركة سعره (850+250+500+500)/3 = 700 ل س
المدفوع من 1500 القيمة الإسمية لثلاثة أسهم هو 250 ل س فقط
بينما بنك قطر سعره 762 ل س
والمدفوع من 1500 القيمة الإسمية هو 1500 بالكامل .
وكلاهما بنوك عالمية رائعة ومؤسسات الدولة شريك بها
ولكن البركة أرخص و تسهيلات الدفع به أكبر .
مع تمنياتي بالتوفيق للجميع