قال مدير شركة النقل الداخلي في دمشق كميل عساف إنه تم إبلاغ المستثمرين على خطوط النقل الداخلي بضرورة العمل لمدة 24 ساعة باليوم, مشيراً إلى أنه سيتم تقسيم الخطوط وتخفيض التعرفة.


ونقلت صحيفة البعث في عددها الصادر يوم الأحد عن عساف قوله إن "شركة النقل الداخلي أبلغت مستثمري النقل الداخلي على خطوط يرموك سومرية, ودمشق دوما بضرورة العمل لمدة 24 ساعة باليوم, وإضافة عدد من الباصات ليصبح تواترها (كل 5 دقائق باص)", مشيراً إلى أنه "سيتم تجزئة الخط وبالتالي خفض التعرفة, حيث سيجزأ الخط الواحد إلى قسمين وتخفض التعرفة إلى النصف".
ويشكو عدد كبير من المواطنين من الازدحام الشديد الذي سببه دخول الباصات الجديدة بدلاً عن السرافيس في عدد من الخطوط, إضافة إلى التذمر من التعرفة الغير مجزأة, وتواتر الباصات الفوضوي.
وعن نقل كراج البرامكة على نهر عيشة؛ قال عساف إن "هذه العملية هي خطوة ضرورية في سبيل عدم إدخال السرافيس إلى مدينة دمشق، وتسببها بالازدحام", مشيراً إلى أن "الشركة سيرت منذ عدة أيام ثلاثة خطوط من
كراج نهر عيشة إلى كل من البرامكة, والسومرية, وكراج البولمان) وعددها 40 باصاً".
ونقلت مؤخراً خطوط ميكروباصات (الكسوة, صحنايا, الحجر الأسود, سبينة, مخيم فلسطين يلدا) من كراج البرامكة إلى كراج نهر عيشة.

وفي سياق متصل, قال عساف إن "إدخال القطاع الخاص إلى النقل الداخلي بعيد كل البعد عما يسمّى الخصخصة", مشيراً إلى أنه "نوع من التشارك ضمن حدود مضبوطة ومراقبة من الدولة لتبقى حصتها 70 % , والمستثمر 30 %".
وأضاف عساف أن "عملية إخراج السرافيس من مدينة دمشق خطوة إيجابية في مرحلة تطوير قطاع النقل في سورية"، مشيراً إلى أنه "سيتم إخراج السرافيس تدريجياً لتنوب عنها باصات النقل الداخلي بالمطلق".

وكانت وزارة النقل قالت في وقت سابق إنه في نهاية عام 2011 ستكون دمشق خالية من السرافيس العاملة على خطوطها واستبدالها بباصات تابعة لمؤسسة النقل الداخلي ومستثمرين, حيث سيصل سورية قريباً 1000 باص يعمل على الغاز بسعة تصل إلى 150 راكب لكل باص.

يذكر أن الحكومة تعمل على استبدال وسائل النقل الصغيرة بوسائل النقل الجماعية للحد من الازدحام الشديد الذي تعاني منه المدن الكبيرة في سورية وخاصة دمشق إضافة إلى الأضرار البيئية الكبيرة, ومن هذه المشاريع مترو دمشق الذي يتوقع أن يبدأ بالعمل عام 2015.