الأسهم السورية ( المضارب السوري) - سعر صرف الدولار والذهب مقابل الليرة السورية ليوم الأحد 15 -06- 2014

حديث في العمق: أسئلة جوهرية حول إعادة الإعمار وأولويات للعمل.. عاصي: لا تعنينا الأرقام وإنما المنهجية وطرق التمويل؟
More Sharing Servicesشارك | Share on facebook Share on myspace Share on google Share on favorites Share on print
حديث في العمق: أسئلة جوهرية حول إعادة الإعمار وأولويات للعمل.. عاصي: لا تعنينا الأرقام وإنما المنهجية وطرق التمويل؟

خاص- سيريانديز
خلال منتدى رجال الأعمال السوريين في بيروت, يتحدث كبير الاقتصاديين في لجنة الامم المتحدة الاقتصادية الاجتماعية لدول غربي أسيا الأسكو, أن المبالغ اللازمة للإعمار تتراوح بين 165 و200 مليار دولار, ويتحدث عن خيارات التمويل، وأولويات الإنفاق والاستثمار.
وحول ذلك قالت وزيرة السياحة السابقة لمياء عاصي: بغض النظر فيما إذا كنا نتفق مع الدردري بالنسبة للأرقام اللازمة أو المنهجية المتبعة في إعادة الإعمار، أعتقد أن عدد من الأسئلة الجوهرية تطرح نفسها في هذا السياق , تتمحور حول ترتيب الأولويات في عملية إعادة الإعمار, فهل ستكون الأولوية للأبنية السكنية أم للمنشآت الإنتاجية والمرافق الاقتصادية ؟، حيث أن ترتيب المناطق ونوعية المنشآت العامة والخاصة السكنية والإنتاجية والخدمية، سيلقي عبئا كبيرا على متخذي القرار لإحداث التوازن المطلوب بين الضروريات والإمكانيات
وبحسب ما أضافته عاصي في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك فإنها تتمحور أيضا حول السرعة التي ستتم بها عملية إعادة الإعمار، فإلى أي درجة يمكن للاقتصاد السوري بإمكانياته الحالية تلبية احتياجات إعادة الإعمار ...؟؟؟ وهل ستتمكن مصانع الحديد والاسمنت وباقي المواد من تأمين احتياجات السوق وهل سيتم اللجوء إلى استيراد ما تعجز عن تأمينه السوق الداخلية وموضوع العمالة، بحيث سيكون ايضا أحد النقاط الهامة .
كما تأخذ بعين الاعتبار تأثير العلاقة المترابطة بين إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية, من خلال ما تؤمنه من فرص العمل وحركة في السوق، والشعور بالثقة بالاقتصاد السوري، وبدء دوران عجلة الاقتصاد، ومرحلة الانتعاش والتعافي .
واضافت عاصي: السؤال الأخير, ولعله الأكثر أهمية هو موضوع التمويل, إذ يشكل النقطة الهامة في هذا الموضوع على صعيد تنويع مصادر التمويل ومراعاة أن لا تثقل الميزانية العامة بقروض خارجية تفوق قدرة الموازنة العامة للدولة على السداد.
وأشارت عاصي لضرورة التركيز على تعبئة مدخرات السوريين في أقنية استثمارية خاصة لاستخدامها في عملية إعادة الإعمار, آخذين بالاعتبار صغار المدخرين من السوريين في الداخل والخارج, مضيفة أن ذلك سيؤدي إلى أكبر مشاركة ممكنة للسوريين في إعادة الإعمار من خلال تأسيس شركات مساهمة, هدفها الرئيسي إعادة الإعمار .
كما نوهت لأهمية العمل على تطوير شراكات استراتيجية مع دول البريكس وغيرها من الدول باستثناء الدول المنخرطة بالعدوان على سورية, وصياغة اتفاقيات التمويل الاستثماري مع مؤسسات مالية ضخمة آسيوية , على سبيل المثال , بنك التنمية الصيني وغيره من المؤسسات التي طورت حزما تمويلية في العديد من الدول , هذا النوع من التمويل , لا يعتبر قروضا بل مشاركة استثمارية في المشاريع الممولة ضمن شروط تفصيلية يتم الاتفاق عليها
واعتبرت عاصي أن التحدي الهام هو إعادة هيكلة الإيرادات العامة للدولة لضمان استمرار قدرة الدولة على تمويل الاحتياجات والخدمات الأساسية والضرورية.
وختمت عاصي:: القصد مما ذكر هو الحديث عن إعادة الإعمار, وليس عن أشخاص مضيفة أن ما يعنينا اليوم ليس الأرقام وإنما المنهجية التي ستتبع للإعمار وطرق التمويل سواء كانت من مصادر محلية أو متنوعة.