
رد: سعر صرف الدولار مقابل الليرة29-1-2012 (السوقي)
صحافة إسرائيلية: حالة من الدهشة في أسواق النفط والذهب – الهند تدفع مقابل شراء النفط الإيراني بالذهب بدلا من الدولار، والصين ستسير على نفس النهج
موقع ديبكا
ترجمة: الرأي نيوز
___________

قالت مصادر ديبكا الإستخباراتية والإيرانية حصريا أن الهند أصبحت القوة العظمى الأولى التي بدأت هذا الشهر في الدفاع بالذهب لشراء النفط الإيراني بدلا من الدولار. وتقدر مصادر في أسواق النفط والذهب الدولية أن الصين سوف تسير على النهج الهندي. وتشتري القوتان العظمتان الأسيويتان من إيران قرابة مليون برميل نفط يوميا، تشكل 40% من إجمالي الصادرات الإيرانية التي تبلغ 2,5 مليون برميل يوميا.
وتعتبر الهند دولة عظمى في مجال الذهب، كما يعتبر سوق الذهب الهندي هو الأكبر في العالم. وبقيامها بهذه الخطوة تستعد طهران ونيودلهي تجاوز العقوبات الأمريكية على البنك المركزي الإيراني CBI، وعلى إقتصاد النفط الإيراني. حقيقة أن إيران بدأت في إستخدام آلية تلقي مقابل النفط بالذهب سوف ترفع أسعار الذهب وسوف تمس بشدة بالدولار الأمريكي. ويشار إلى أن الهند تشتري من إيران نفط بقيمة 12 مليار دولار سنويا.
وتقول مصادر ديبكا أن قيام الهند بالدفع بالذهب سيتم عن طريق مصرفين، أحدهما هندي والآخر تركي، تملكهما الحكومة في نيودلهي وفي أنقرة. وتم إختيار هذين المصرفين لأنهما لا يملكان علاقة بالمنظومة المصرفية الأمريكية، وهكذا فإن العقوبات الأمريكية على إيران لن تؤثر سواء على البنوك أو على المدفوعات التي تتم عبرهما مقابل شراء النقط الإيراني.
البنك الهندي هو بنك (UCO Bank) والذي يقع في وسط كالكوتا، ويتكون مجلس إدارته من مندوبين عن الحكومة الهندية والبنك الهندي الحكومي (Reserve Bank of India). البنك التركي هو بنك (Halkbank) والذي يعتبر البنك السابع في حجمه في تركيا وتملكه الحكومة التركية. وفي الأسبوع الماضي توجه إلى طهران وفد هندي إتفق على تفاصيل تتعلق بحساب قيمة النفط بالذهب.
ويشار إلى أن إستعداد الحكومة التركية المشاركة في الآلية الهندية – الإيرانية لكسر الحظر النفطي الأمريكي على إيران، عدا الإعلان التركي يوم الجمعة الماضي بأن أنقرة لن توقف صفقات النفط مع إيران – يلقي بظلال كثيفة على المغزى العملي لقرار وزراء الإتحاد الأوروبي يوم الإثنين 23/1 بفرض حظر نفطي على إيران، على أن يبدأ سريانه على الفور.
ويحدد القرار أن جميع العقود الحالية مع إيران سوف تُحترم حتى مطلع يوليو القادم، وبعد هذا التاريخ يتم إلغاء جميع هذه العقود ويفرض الحظر بالكامل. وقرر وزراء الخارجية أيضا تجميد جميع الثروات التابعة للبنك المركزي الإيراني في أوروبا.
ولكن الآن، وحتى قبل دخول العقوبات إلى حيز التنفيذ بعد سبعة أشهر، من الواضح أن تأثيرها على الإقتصاد الإيراني سيكون محدود للغاية خاصة وأن طهران ستستطيع أن تواصل إبرام صفقات نفطية عبر المنظومة المصرفية التركية – الهندية.
وتقول مصادرنا الإستخباراتية أن ترتيبات مالية بديلة لإبرام صفقات نفطية والدفع مقابلها بغير الدولار، أعدت بواسطة طاقم إيراني مشترك مع مسئولين صينيين وروس في مجال النفط والأسواق المالية. وتحتفظ طهران، موسكو، وبيجين بما توصل إليه الطاقم من إتفاقيات بشكل سري للغاية.