رد: ايها السوريين تكلموا اليوم والا سنصمت الى الابد
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عابر مجيب
محبتي لك ووضوح طيبتك وبراءتك يدفعني للرد عليك بل هو ربما رغبتي ببيان الصورة كاملة لك .
سأعطيك مثالا من أمثلة متعددة لا حصر لها :
شرحت لإحدى الفتيات ( من الموالاة ) فكرة عن احتمال ما حصل في أحد الأعمال الارهابية المنسوبة للشعب المقهور ماديا ومعنويا ومعمى عنه اعلاميا ، فبلغ بها الاستغراب أن لم تتمالك نفسها واسرعت للاتصال بوالدتها لتشرح لها الفكرة المحتملة على الهاتف . صرخت بها قائلا : ما بالك أمجنونة انت ؟ فاستغربت ! قالت أليس هذا رأيك ؟! قلت نعم ولكن من الخطر التحدث على الهاتف . نظرت إلي وقالت يا إلهي ألهذا الحد أنتم مقموعون ؟ أنا ما فكرت بحياتي ما الذي يمكن أن يقال أو لا يقال على الهاتف . الآن وضحت لي الصورة أكثر فمع كونك بعيدا عن السياسة وقد انعم الله عليك بدخل جيد من مدخراتك التي جمعتها في سني الغربة ، أجدك متهما سلفا بالخيانة لمجرد كلمة أو فكرة ، فماذا عمن يتم محاربتهم بلقمتهم بدءا من سائق التكسي الذي لا يسمح له بإعادة راكب معه قادما من المطار وانتهاءا بأي صاحب مشروع يحتاج إلى موافقة أمنية أو مالك بضعة دونمات من أرض زراعية يتم مصادرتها أو لحوسة الأصابع كلما انتقلت ملكيتها .
هؤلاء من تحدوا الموت تريدينهم أن يستمروا في قبول الموت البطيء وترك احتمال الموت السريع والذي قد يحمل لهم النجاة ، ماذا سيخسرون ؟ هم ميتون في الحالتين فدعيهم يحاولون ، لا تكوني مع الزمن عليهم فما بهم يكفيهم ومن لا يريد الرحمة والمساعدة على الأقل يبطل الملامة ، حتى لا تكون مساعدتهم في الموت إضافة عصة القبر . مجازا طبعا فالله أعدل العادلين سيفسح لهم قبورهم وجنات خلد تعوضهم عن ظلمهم وسيعهم لتوفير الحياة الكريمة لمن بعدهم .
|
أستاذي الغالي عابر مجيب أنا أفهم تماماً ما تقوله لذلك أنا قلت أنني أحترم الجميع بلا استثناء وبأن لكل منا صوره "وأكيد تجاربه"
لكن أنا لا أستطيع أن أقف إلى جانب شخص ضاع حقه عندما أرى أن وقوفي إلى جانبه سيجوع الآلاف ويحرم الآلاف الأخرى من مصدر رزقها التي تعيل أسرها به، ويرى أنه موافق على موت الملايين البريئة فقط ليستطيع أن يحقق حرية رأي تسمح له أن يعبر عن رأيه بحرية ويسمح لي أن أعبر بحرية عن رأيي ولكي يمنح جميع المواطنين فرص متكافئة (وهو ما لا أؤمن أبداً بإمكانية تحققه لأني أرى أن مشكلتنا هي في مجتمعاتنا "تربية" وليست في حاكمنا) اليوم هذا الشخص يبحث عن حرية رأي ويقاتل من أجلها أما أنا وعدد كبير من السوريين فيطالبون بحق الأمن والأمان وتوفير لقمة العيش لأبنائهم (لأنه في معرض بحثه عن حقه أضاع حقي في الأمن والأمان والحياه الكريمة). حاولت الاختصار كثيراً أرجو أن لا أكون قد ضيعت المعنى
وأشكرك جداً جداً على مداخلتك