حقائق في الازمة وارتفاع الاربعاء الاسود
بعد هذه المقدمة الطويلة
لنبدا بالحقائق التالية:
- الوضع السياسي و الامني و العسكري لا تغيير فعلي فيه خلال الفترة الزمنية السابقة (من شباط وحتى الان)وبالتالي لا تاثير سلبي او اجابي على الاقتصاد
- الوضع الاقتصادي لتوفر العملة الصعبة من ناحية السياحة و التصدير وتحويلات المغتربين لا تحسن فيه(من سيئ الى اسوأ).
- اقر المسؤولون في البنك المركزي بانهم يقومون بطبع اوراق نقدية جديدة في روسيا (لاستبدال الاوراق النقدية التالفة و المهترئة) يعني على ذمتهم .
اول حقيقتين تدفعان المحللين للتنبؤ بمسار صاعد لسعر الدولار على عكس ما يجري خلال الأيام القليلة الماضية
فما السبب؟؟؟؟؟؟؟
لقد سعى المركزي ووزارة الاقتصاد خلال الاشهر الماضية على الحفاظ على الاحتياطي النقدي من العملات الصعبة بعدة اجراءات منها ايقاف الاستيراد ثم تراجع عنه وبعدها توقف عن تمويل معظم المستوردات مما ادى الا استنزاف القطع الاجنبي من السوق من قبل التجار المستوردين و حصلت ثغرة بين العرض و الطلب قام المركزي" كما قال" المسؤولون عنه بالعمل على ضخ العملة الصعبة في السوق للحفاظ على توازن بسعر الصرف لكن ومع بدء ارتفاع السعر اصبح هناك عامل جديد وهو المضاربات وهي التي سببت الارتفاعات المتسارعة قبل الاربعاء الاسود.
اما ارتفاع الاربعاء الاسود و ما بعده فكان للسبب التالي: (حسب تحليلي)
قام احد التجار بالمضاربة على الدولار مع مجموعة من المتعاونين معه وهو يملك كتلة نقدية كبيرة
يقال في الشائعات (انه حلبي وانه تاجر ذهب بحي السليمانية وانه تم القاء القبض عليه من محله التجاري امام كل الناس وجيرانه من التجار)
وتم ذلك تحت تغطية اعلامية كثيفة من بعض القنوات التلفزيونية ومواقع النت التي لاتهتم بالشان الاقتصادي اثارت الهلع بين الناس حتى الذين لم يروا دولار بحياتهم اصبحوا يتحدثون عنه ونشرت اسعار وهمية في الاعلام حيث انه لم يصل فعليا الى 105 ولم يشتري احد بهذا السعر. حسب معلوماتي.
المهم ان عملية المضاربة التي قام بها شخص ما تسبب خسائر كبيرة لمن قام بها ولكن لابد ان احدا ما مستعد لتعويض خسائره (سيستفيد لاحقا من هذا الارتفاع).
وللحديث بقية...