
رد: سعر صرف الدولار مقابل الليرة 29-3-2012 بالسوق السوداء
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سندباد
اتوقع ارتداد ان يستمر الي يوم الاحد على الاقل....
بس تدخل المركزي يوم الاثنين القادم وارد بقوة...والله اعلم
|
لا اظن ، فالمركزي بقي صامتا وبدون اي تحرك طالما السعر حوالي 70 الى 73 سابقا ، وهو اليوم يرفع سعره الرسمي للدولار ... شيئا فشيئا ، ومنذ 20-12-2011 توقع اقتصاديون اجانب أن يكون المركزي يستهدف سعر 65 على الاقل لتنشيط الصادرات وتقوية منافسة البضائع السورية (وهاد اللي خلاني اشتري دولار بوقتا على 61) ، ومن كان يطالع الاقتصادي سيجد مقالا ذكر فيه ان عائدات التصدير زادت بنسبة 35% نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار وهذا المقال للفائدة ..
_________________
انخفاض سعر صرف الليرة رفع الصادرات السورية 35%
تاريخ المقال: 2012-02-13
بات من الملاحظ الأثر الذي أحدثه تغير سعر صرف الليرة السورية تجاه العملات الأجنبية على النشاط الاقتصادي والحركة التجارية ومستوى الأسعار للسلع الاستهلاكية وبالتالي على مستوى معيشة المواطن، وليس خافياً أن سعر تعادل الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية يؤثر في قطاع التجارة الخارجية في كلا طرفيه الاستيراد (الذي أصبح أعلى كلفة على المواطن والتاجر) والتصدير (الذي ارتفعت قيمته مقومة بالعملة المحلية)، فإلى أي مدى أثر في الحركة التجارية؟ هذا ما حاولت الوطن الإجابة عنه.
فقد قال المخلص الجمركي في مطار حلب حكمت سراج الدين لـ «الوطن»: «إنه حصل ارتفاع في حجم البضائع المصدرة منذ بداية الشهر السابع 2011 وحتى الآن يقدّر وسطياً بنسبة تقريبية نحو 30- 35%، وإن الارتفاع جاء في كميات البضائع وبالتالي أدى ارتفاع قيمة الصادرات» .
وعزا سراج الدين الارتفاع بأنه جاء نتيجة انخفاض سعر صرف الليرة السورية (فالمستورد بدلاً من شرائه لعشر قطع بقيمة معينة أصبح بالقيمة نفسها يشتري 13 قطعة بالسعر نفسه طبعاً العملة المتداولة هي الدولار) .
وبيّن سراج الدين أن الصادرات التي تم الارتفاع فيها تنقسم إلى قسمين مواد أولية طبيعية كالجلود والأمعاء المملحة ومواد نصف مصنعة كالأقمشة، يضاف لها وجود ارتفاع ملحوظ في صادرات الألبسة الجاهزة والأحذية.
وأضاف سراج الدين: إن معظم الدول التي تم ارتفاع الصادرات إليها من واقع خبرته ومتابعته هي الشركاء التقليديون وهي دول الخليج (أقمشة وألبسة)، على حين يتم تصدير المواد الأولية إلى دول أوروبا الغربية بموجب عقود وحوالات.
ولا يعتقد سراج الدين أن هدف التصدير هو إخراج العملة من البلد لأن المستوردين حسب رأيه هم زبائن دائمون للمصدرين السوريين وليسوا مستوردين جدداً والعملية فيها استمرارية.
ويرى مختص أن انخفاض قيمة الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية يكون مفيداً بشروط منها ألا يترافق هذا الانخفاض مع ارتفاع مستوى الأسعار، وأن يغلب على هيكل الصادرات المنتجات المصنعة وذات القيمة المضافة العالية وليس العكس -وبرأيه- إذا غلب على هيكل الصادرات المواد الأولية والخام التي يتحدد سعرها بشكل عالمي فلن يكون للتخفيض سوى الأثر السلبي في رفاه المواطن وعلى القطاعات الإنتاجية وعلى مستوى التشغيل.
وأكّد أن انخفاض قيمة العملة يناسب الاقتصادات التي لديها مستويات عالية من التشغيل والتوظيف وفي إطار بحثها عن توسيع أسواقها وزيادة تنافسية سلع تلجأ لتخفيض قيمة عملتها بشكل مدروس وموجه في حالات معينة وليس في ظل أزمة كالتي يمر بها اقتصادنا، كما أن التخفيض لا يناسب الاقتصادات التي لم تصل إلى مستويات عالية من التوظيف الفعلي لعوامل الإنتاج (وليس المقنّع أو الوهمي) أو تلك التي أساساً تنخفض فيها الإنتاجية.
وأوضح أن انخفاض قيمة الليرة السورية لن يفيد الاقتصاد السوري على المديين المتوسط والطويل بل سيكون عبئاً إضافياً على المنتج الذي يحتاج إلى استيراد آلاته بسعر أعلى وعلى المواطن الذي تآكلت قوته الشرائية وهذا يضيق حجم السوق المحلي ولا يوسعها ويؤدي إلى المزيد من فقدان فرص العمل، وأن ما يفيد الاقتصاد بشكل فعلي هو زيادة تنافسية المنتجات السورية القابلة للتصدير، ورفع كفاءة وقدرة القطاعات الإنتاجية ولاسيما قطاع التشييد، والارتقاء بالإنتاج الزراعي ودعمه بالطرق الاقتصادية المتاحة، وإنشاء شبكة من الترابطات الأمامية والخلفية في قطاعات الاقتصاد الوطني، وترسيخ ثقافة العناقيد الصناعية ودعمها، ودعم البحث العلمي والاختراع وحمايته، وضمان أن يحقق الاقتصاد الحقيقي نقلات نوعية مدروسة وسريعة.