
رد: صالون سيرياستوكس ليومي الخميس28 والجمعة29 -6-2012
إضراب دمشق 20/1/1936

الاضراب الخمسيني في 10 كانون الثاني 1936 أقامت الكتلة الوطنية مهرجانا لتأبين القائد إبراهيم هنانو وتم فيه قراءة نص الميثاق الوطني والخطب النارية والأشعار والقصائد مما ساهم في التجييش العاطفي وألهب حماسة النّاس وحسّهم الوطني. كما أن شركة “الجر والتنوير” (شركة بلجيكية مسؤولة عن انارة المدنية وتسيير الترام) قررت رفع تعرفة الكهرباء وتعرفة الترامواي نصف قرش ووقفت سلطات الانتداب الفرنسي بجانب قرار الشركة في وجه شكاوى الوطنيين مما أثار حفيظتهم فدعوا للاحتجاجات ضد الفرنسيين.
وفي خطوة من السلطات الفرنسية لسحق الكتلة الوطنية بدأت في 19 كانون الثاني 1936 بمداهمة مكاتب الكتلة الوطنية واغلاقها واعتقلت اثنين من قياديها الكبار: فخري البارودي (الذي أسس لجنة لمقاطعة شركة الجر والتنوير) وسيف الدين المأمون.
لم يتحمّل الشارع السوري خسارة ما تبقى من القوة بين يديه، فأغلقت معظم الأسواق وتجمّع الطلاب أمام منزل نسيب البكري وانطلقوا بمظاهرة كان على رأسها جميل مردم بك وشكري القوتلي، وقبل أن يصلوا لنهاية الشارع كانت القوات الفرنسية قد طوقته وأطلقت النيران في الهواء لتفرقتهم واعتقلت بعض الطلاب، وترافق ذلك مع مظاهرات في حلب، حمص، وحماه.
في اليوم التالي -21 كانون الأول- أرسلت القوات الفرنسية بعض قواتها (عساكر سينغاليين ومغاربة) لفض مظاهرة أمام الجامع الأموي فقاموا بقتل عدة طلاب متظاهرين. وقامت الشرطة في حلب باقتحام منزل المرحوم إبراهيم هنانو وصادرت منه كافة الوثائق حيث كان المنزل يدعى بـ “بيت الأمة” ومركزا للنشاطات الوطنية، فقام القادة في حلب وكردة فعل بالدعوة لاغلاق الاسواق واطلاق المظاهرات، وما أن تعتقل القوت الفرنسية عددا من المتظاهرين حتى يزداد عدد المشاركين في اليوم التالي.
في 22 كانون الأول وفي تشييع ضخم للشهداء، قامت القوات الفرنسية بمهاجمة المشيعين وقتلت اثنين منهم، وكذلك هاجمت مظاهرة في حمص وقتلت ثلاثة متظاهرين وجرحت الكثير.
دمشق بالأبيض والأسود
__________________
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"قال ربك جل وعز:
وعزتي وجلالي لأنتقمن من الظالم في عاجله وآجله ولأنتقمن ممن رأى مظلوماً فقدر أن ينصره فلم يفعل"
أولاً يتجاهلونك , ثم يسخرون منك , ثم يقاتلونك , ثم تفوز أنت .
المهاتما غاندي
وفي النهاية لن نتذكر فقط كلمات اعدائنا بل أيضاً صمت اصدقائنا .
مارتن لوثر كنج