عضوية مميزة
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 4,860
شكراً: 67,497
تم شكره 35,134 مرة في 4,783 مشاركة
طالعنا بالأمس أخونا أبو سلطان بطلته البهية ، وهو على الرغم من إقلاله نشعر انه صديق قديم ومتابع للمنتدى .
وقد أعرب عن مشاعره الطيبة لسوريا عموما ، ولأسرة سيرياستوكس خصوصا .حاولت إجابة سؤاله ولكن لم اتمكن من الدخول إلى الصفحة على الرغم من كافة المحاولات ، لذلك أضع له الاجابة اليوم أرجو أن يجدها . كما أرجو من اخوتنا الادلاء برأيهم في حال وجود خلل في اجابتي ، لنساعده في الحصول على اجابة أصح .وقد جاء في الرد :
يسعد مساك حبيبي
الله يسلمك ويحفظك ، خجلتني بلطفك ، وأنا سعيد بمحبتك لأسرتنا في سيرياستوكس .
بالنسبة للمستوى المعيشي للأسر الفقيرة ، ستجد أنها تصرف أحيانا اكثر من غيرها ، وتسيء التصرف بالمال مما يزيد في بؤسها .
وأحيانا وجود الطفل يزيد في المصروف أضعافا ، بسبب الطبابة والعلاج الناتج عن قلة الوعي وعدم توازن الوجبات الغذائية ، وتجد معظم أطفالهم يساهرون الكبار وينامون في وقت متأخر من الليل .
والفقير يحب التباهي بالمأكل والملبس والأجهزة الالكترونية الحديثة ، لتعويض شعور بالنقص يؤرقه باستمرار .
يمكنك اعتبار أن المعيل موظف ، واعطه راتبا مرتفعا لا يحصل عليه إلا القلة ، لنقل ثلاثون ألفا مثلا ، علما بأن الرواتب عند أمثالهم تتراوح بين 15 إلى 20 ألفا . فإذا اردت تنحية الأزمة جانبا وهبوط قيمة الليرة ، بإمكانك اعتبار أن بداية الأزمة كانت 15 أو 20 ألف تعادل 1150 إلى 1500 ريال
وعليه يكون مبلغ 30000 يعادل حينها 2300 ريال وسيعيشون في رفاه كامل ، وتحاشيا لفروقات العملة ، يمكنك تثبيت المبلغ بالريال بالغا ما بلغ هبوط الليرة .
هذا على اعتبار الجميع عاطلون عن العمل ، ولكن لوكان أحدهم موظفا أو عاملا ، يمكنك إضافة ما يرفع دخلهم ، ولن يكون عليك تأمين كامل المبلغ وإنما إضافة لتحسين الدخل فقط .
طبعا ما حسبته كان على اساس أن قيمة الريال قبل الأزمة كانت حوالي 13 ليرة .
من جهة أخرى أجد من المجحف ابقاء دخلهم في معزل عن الأزمة ، فهم ولا بد يتعايشون مع اقرانهم وجيرانهم ، فإذا انصفتهم ، ستظلم كل من هم في محيطهم .
لذلك أرى أن تعتمد سعر الريال الحالي وتبدأ من نقطة أن الريال في اليومين الأخيرين كان يساوي ما متوسطه 40ليرة ويكون 30000 ليرة تساوي 750 ريال .
ستجد نفسك بين حين وآخر مضطرا لدعمهم بدفعات مقطوعة إثر الطوارئ وما أكثرها . ويأتي دعم رمضان ، وعيدية في العيدين ، وهدية نجاح ، وهدية طهور ......ألخ
لا تكثر عليهم المال حتى لا تفسد حياتهم وترهق نفسك ، واترك سماحات للإحتياط . بحيث يمكنك الزيادة مرتاحا ، وإلا ستجد نفسك مرهقا ، وسيفقد الحد الأقصى بريقه ويصبح باهتا عندهم ، وعندما يزداد مصروفهم سيتسع افقهم ولن يستطيعوا لملمته ثانية .
المشكلة دوما هي في كون الفقراء لا يقدرون كبر أعباء الموسرين ويجدوهم دائما مقصرين .
الله يذكره بالخير الأمير طلال ، نوة مرة بهذا المعنى . وأفهم ما يرمي إليه تماما ، فالناس يظنونه يغرف من بحر .
آسف على الاطالة وأرجو أن أكون قد وفقت في الشرح .
يبقى هذا رأي ، أرجو من إخوتنا في المنتدى تصويبي للأصلح .