أبو العلاء المعري

أحد الأسباب للهبوط المستمر و المتواتر لليرة السورية في الفترة الأخيرة بإعتقادي،هو توقف المضاربة من قبل حاملي الدولار، حيث أنه تبين لهؤلاء المضاربين حجم المخاطرة في عمليات البيع و الشراء بسسبب الهامش الكبير بين سعر البيع و الشراء، مما جعل الصرافين هم الرابح الوحيد، و أيضاً أدت عملية الهبوط المستمرة لعدم المجازفة ببيع الدولار طالما أنه كل يوم بسعر أعلى، فالقناعة لدى المضاربين حالياً أنه خلي دولارتنا بالجيبة و ما في داعي للبيع طالما قيمتها بازدياد مضطرد، و هذا ما حرم السوق من نسبة كبيرة من عرض الدولار المنزلي و دولار المضاربة مما يفاقم الحالة و يزيد الطين بلة بالنسبة للمستقبل القريب و البعيد لليرة.بالاضافة الى التخوف من القوانين الجديدة و خطر الملاحقة القضائية بعد تشديد العقوبات و سماع أنباء اعتقال بعض الصرافين و حاملي الدولار المتواجدين عندهم.
و مما يشجع الكثيرين من حاملي الليرة بعد عمليات تجارية كبيع عقار أو سيارة أو أرض أو دين أو حتى بضاعة الى الهروع بتحويلها الى الدولار بأي سعر، متسلحين بقناعة أن سعر الليرة غداً سيكون أدنى مما عليه اليوم، و لم يعودوا ينتظروا عملية تصحيح للسعر، لأنه و ببساطة تم فقدان الثقة بالليرة من قبلهم تماماً.
اللهم فرج عن البلاد و العباد و أجعل هذا البلد آمناً و سائر بلاد المسلمين
قولوا آمين

__________________
هذا جناه علي أبي و ما جنيت على أحد