مشرف
تاريخ التسجيل: Jan 2011
الدولة: Syria
المشاركات: 12,114
شكراً: 15,520
تم شكره 33,601 مرة في 9,056 مشاركة
جميل:قصرنا بحماية الليرة والدفاعات عنها قليلة والعدو سجل نقاطا هامة ماليا و نقديا ونسعى لإعادة سعر الصرف الى واقعه الطبيعي
دمشق - خاص - أمير سبور - سيرياستيبس
أكد الدكتور قدري جميل النائب الاقتصادي وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك أن سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية اليوم هو سعر وهمي وليس حقيقي وخاصة أن هناك هامش تضارب كبير في دول الجوار بالليرة السورية ولاسيما أن البلاد تتعرض اليوم لعدوان و جزء من أراضي الجمهورية العربية السورية هو خارج السيادة بسبب التدخل غير المباشر و المباشر للعديد من الدول الاقليمية و دول الجوار. وبما أن الليرة السورية هي رمز من رموز السيادة الوطنية تتعرض للاعتداء كما جيشنا الباسل وكما علمنا و نشيدنا الوطني لذلك لماذا تستغربون أن الليرة تتعرض للاعتداء
وأضاف: لم نتوقع هذا الاعتداء على الليرة لأن الخسائر والتراجع في قيمة الليرة كبير ولم نصل بتاريخنا الى هذا الحجم من التراجع... وحول امكانية تخفيض السعر الى 100 ليرة سورية للدولار قال النائب الاقتصادي أن هذا وعد نسعى لتحقيقه ونحن نضع الاهداف بحيث تعاكس هدف العدو وحتى الان لم نصل الى نقطة النهاية والصراع مازال مستمرا ومرحليا والعدو يسجل نقاطا هامة على الجهة المالية والنقدية والدفاعات عن الليرة قليلة التحصين وهذا ساهم بحجم التراجع الكبير لسعر الصرف أمام الدولار.. و شدد النائب الاقتصادي بأن السعر الرائج لليرة هو سعر وهمي وليس حقيقيا والسعر الوهمي اليوم قد يصبح حقيقيا غدا ومايعقد الازمة أن العاطل عن العمل اتجه للتجارة بالدولار ولو على مستوى 100 أو 200 أو 500 دولار...
وحول ضبط الاسعار في السوق وردع المتاجرين بلقمة عيش المواطن أجاب : هناك جهة تنفيذية وإجراءات تؤخذ من لجنة اقتصادية مصغرة تضع توجيهات عامة ولكن تنفيذها لا يكون 100% والجهة المنفذة هي التي تتحمل مسؤولية هذا التدهور.. وبالنسبة لضبط سعر الليرة فإن هناك عوامل خارجية لا دخل لنا فيها ولا يمكن التحكم فيها وخاصة بعد أن ظهرت بالاسواق المجاورة مليارات الليرات السورية وحسب معلوماتي مؤكدة فإن هناك تاجر واحد في لبنان عرض أكثر من 12 مليار ليرة سورية ليأخذ بدلا منها دولارات وحتى مستعد للبيع بخسارة من أجل أن يدفع المركزي السوري لطرح دولارات من المخزون الاستراتيجي والتي هي أساسا مخصصة لشراء المواد الاساسية وهذا يتم بتوجيه من الدول الداعمة للإرهاب في سورية وأضاف أن هناك عشرات المليارات من الليرات السورية المجمعة في أسواق دول الخليج العربي وهذا أخطر من هجوم الجيوش من أجل اسقاط العملة والاقتصاد وسلاح العملة يسقط حكومات و دول...
أما حول امكانية تبديل العملة أكد أن هذا الامر ليس صحيحا وغير عملي والقصد منه احداث هلع وخوف لاجراء تبديل سريع و هذا إن حصل سيؤثر سلبا على الاسعار وأن مايطرح حول تبديل العملة هذا جزء من التضليل للمواطن وأساسا الفكرة ليست موجودة والمهم فيها سريتها وعندما يقرر ذلك يجب ألا يعلم بها أحدوحسب رأيي أن القصد من هذا الطرح هو الاساءة الى الليرة السورية وهناك تجار كبار يعملون على تحويل أموالهم الى دولارات وذهب وأشار الدكتور جميل الى أنه في دول العالم أجمع جميع البورصات تغلق في أيام العطل ولا يكون هناك تداول الا لدينا في نهاية الاسبوع والتغييرات الكبيرة تحصل خلالها والسوق السوداء تنشغل بهذه التغييرات ولا ندري اذا ارتفع السعر الاسبوع القادم..الله يستر...!
وحول تأثير التعامل بالدولار في المناطق التي هي خارج السيطرة أجاب:هذا يؤثر بشكل جزئي لأن التحويلات تتم من الخارج الى تلك المناطق تتم بالدولار والقسم الاعظم منها يتم بالليرات السورية وهذا يعني أن هناك مكان تتسرب منه العملة السورية بكميات هائلة ولا بد من ايقاف هذا التسرب تدريجيا وسوف تنخفض أسعار الصرف وصولا الى السعر الذي لم نتفق عليه بعد...!!!
والسعر الحقيقي لليرة اليوم والمنطقي أن نصل الى 100-120 ليرة سورية للدولار وهذا السعر مساويا وليس مضاربا والذي لا يكفي أن يصل الى 500 أو الى 1000 ليرة سورية واذا تحكمنا بعملية دوران الدولار تحكمنا بدوران الليرة وخاصة أن لدينا سوقين الاول مغلقة والثانية مفتوحة وهذه الاخيرة السعر فيها مرن ومتحرك والسوق المغلقة سعرها ثابت وهناك من هو ضد السوق المغلقة ومهمتنا اليوم اغلاق الحدود العسكرية واغلاقها احد عوامل الحفاظ على سياستنا وسيادتنا الوطنية.. ونوه النائب الاقتصادي الى أنه لايمكن ضبط الاسعار بشكل مطلق وهذا مستحيل لان الكميات غير متوفرة وأن عدد التجار والباعة اكثر بكثير من المراقبين ولا يمكن وضع مراقب لكل تاجر واغراق السوق في السلع سيكون للسلع الاساسية فقط ومنع تصدير الخضار وخفض اسعارها وهذا اجراء مؤقت وليس دائم..
وحول حصار حلب والغوطة أوضح النائب أن الحكومة شكلت لجنة برئاسة وزير الصناعة وهناك قوافل وصلت الى حلب وستتابع الحكومة الدعم لأهلنا في حلب والغوطة الشرقية نحن نقطع عنهم المواد والمحروقات وهم يقطعون عنا الحليب واللحوم والطرقات لاتسمح بمرور كل المواد وهناك ضريبة وفساد يتم في كل المراحل والحل لا يمكن الا من خلال الحل السياسي وليس العنفي والمواطن أرهق والاسعار باتت خيالية والحل يكمن بالمصالحة الوطنية والتفاهم والاجراءات الاسعافية والعاجلة اليوم اتخذتها الحكومة عبر اللجنة الاقتصادية المصغرة وهي ايجاد سلة غذائية للمواد الاساسية تتحول الى سلة داعمة لجميع السوريين لتدعمهم الى جانب دخولهم الاخرى والدعم المعيشي المجاني أو شبه المجاني هو ضرورة قصوى لحين أن يستقر سعر صرف الدولار.. وهناك اجراءات رادعة لمن يتلاعب بسعر صرف الدولار والليرة يجب حمايتها لانها أحد رموز السيادة الوطنية مثل العلم والنشيد السوري وعلينا أن نعترف اننا قصرنا في حماية الليرة ولم يكن أحد يعرف أن الامور ستذهب في هذا الاتجاه وقال سنمنع أن يصل الدولار الى 400 ليرة والعمل لتخفيضه ما أمكن وسندافع عن الليرة السورية ,,وعمل المواطن ألا يتخلى عنها ونعمل على مدار الساعة لمنع التدهور و تحسين الواقع المعيشي.. وختم: معلوماتي لا يوجد حكومة جديدة بل هناك تعديلات طفيفة ونحن دخلنا الحكومة وفق اتفاق وسنعود الى ما كنا عليه عندما نخرج من الحكومة للمطالبة بكل قناعاتنا التي نسعى اليها اينما وجدت...
__________________
شآمُ ما المجدُ؟ أنتِ المجدُ لم يغبِ ..