عضو أساسي
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: دمشق
المشاركات: 2,462
شكراً: 7,450
تم شكره 8,841 مرة في 2,338 مشاركة

رد: صالون سيرياستوكس للعطلات(25-26-27-28)-تموز- 2013
أردوغان.. «بائع الكعك» الذي يريد أن يكون سلطانا
جدير بالذكر أن إحدى الروايات غير الرسمية تقول إن أردوغان أوقف ذات مرة موكبه الرسمي ليتحادث مع بائع السميط (الكعك) المشهور في تركيا، بعدما لمح فيه علامات التعب واليأس، وقال له «لقد كنت أبيع الكعك يوما، وها أنا ذا رئيس للحكومة.. لا تيأس من رحمة الله».
والواقع أن أردوغان لم يأت إلى ميدان السياسة التركية من بوابة العائلات السياسية، ولا من مجتمع رجال الأعمال الذي تحلق حوله في وقت لاحق من فوزه بالانتخابات. فهو ولد في 26 فبراير (شباط) 1954 في إسطنبول التي قدم أبوه إلى أحد أحيائها الفقيرة آتيا من مدينة طرابزون (شمال شرقي الأناضول). وأمضى طفولته المبكرة في محافظة ريزا على البحر الأسود، ثم عاد مرة أخرى إلى إسطنبول وعمره 13 سنة. ولقد تحدث أردوغان عن هذه الفترة في إحدى المناظرات التلفزيونية قائلا «لم يكن أمامي غير بيع البطيخ والسميط في مرحلتي الابتدائية والإعدادية، لكي أستطيع معاونة والدي وتوفير قسم من مصاريف تعليمي، فقد كان والدي فقيرا».
وحقا، لم يلتحق أردوغان بالمدارس التقليدية، بل درس في مدارس «الأئمة والخطباء» وهي مدارس ذات طابع ديني، تعلم فيها القرآن الذي يتلوه أردوغان بصوت جميل، وتنتشر له مقاطع فيديو تظهره يتلو القرآن بعربية جيدة لفظا. لكن مستوى إلمامه بالعربية دون قدرته على إجراء حوارات كاملة من دون مترجمه، ولذا يتمسك بلغته التركية التي يعتز بها كثيرا. وبعد ذلك التحق بكلية الاقتصاد والأعمال في جامعة مرمرة التي تخرج فيها مجازا بالعلوم الاقتصادية.
وانضم أردوغان لاحقا إلى حزب الخلاص الوطني بقيادة نجم الدين أربكان في نهاية السبعينات، إلا أن نشاطه أوقف في عام 1983 بسبب الانقلاب العسكري الذي حل حينذاك جميع الأحزاب. ولكن مع عودة الحياة الحزبية فاجأ حزب الرفاه الجميع عام 1994 بترشيح شاب مغمور اسمه رجب طيب أردوغان لمنصب عمدة - أو رئيس بلدية - إسطنبول، كبرى مدن البلاد وعاصمتها القديمة، واستطاع أردوغان أن يفاجئ الجميع ويفوز في تلك الانتخابات التي كانت بداية حياته السياسية.
ومن ثم كان نجاحه في إدارة إسطنبول مفتاحه للنجاح السياسي. إذ استطاع نقل اسطنبول من عجز مالي بلغ ملياري دولار إلى ربحية، كما استطاع أن يطور بنيتها التحتية بشكل جذري ويحسن خدماتها إلى أبعد الحدود، كما حوّل «القرن الذهبي» من مكب نفايات إلى معلم سياحي كبير.
انتهى نقلا عن الشرق الاوسط بتصرف ..
__________________
{بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون}