عضوية التميز
تاريخ التسجيل: May 2013
الدولة: دمشق
المشاركات: 1,206
شكراً: 1,266
تم شكره 7,499 مرة في 1,195 مشاركة

رد: هل يسبب نشاط شركة كيونت انهيار الليرة السورية 2014
منتجات التسويق الشبكي تخالف الطبيعة الاقتصادية البشرية
لعل من المعروف ان جميع العلوم سواء كانت تطبيقية او ذاتية لم تخلق القوانين وانما اكتشفتها
وعلم الاقتصاد لا يخرج عن تلك القاعدة بتاتا
فمن ابجديات سلوك الاستهلاك في علم الاقتصاد
ان الانسان مخلوق اقتصادي لا يستهلك الا ما يحتاجه
وبالضرورة فانه لا يشتري الا ما يلبي رغبة ويشبع حاجة
وهي طبيعة اصيلة في البشر لم يخترعها علم الاقتصاد
فتاتينا شركات التسويق الشبكي لتتلاعب بطبيعتنا فتربط مابين الشراء والتسويق وهنا تكمن الطامة الكبرى
ولعل العديد ممن اطلعوا على مثل هكذا شركات وجدوا انهم يروجون لاحلام الثراء وطريقة التسويق حتى انك لاتجد ذكرا للمنتجات المراد تسويقها
ولذلك الا يحق لنا ان نسال لماذا هذا الربط في مثل هكذا نظام تسويقي
وتكمن الاجابة بالتناقض ما بين طبيعة المنتجات وطبيعة الانسان الاقتصادية
فلو اعطيت الخيار بان تكون احد ثلاث : مشتري او مسوق او مشتري ومسوق
فستعود الى طبيعتك الاقتصادية التي فطرك الله عليها
ستبدا بالسؤال ما هي المنتجات المتوفرة وتستخدم الميزان الاقتصادي البشري
هل احتاج المنتج كذا ؟
ما هو مقدار الفائدة من استهلاكه ؟
هل هو بجودة تتناسب مع ثمنه ؟
هل يوجد منتج بديل اقل تكلفة منه ؟
وعند اطلاعنا على طبيعة المنتجات المنتشرة حاليا لدى الشركات تلك فاننا نكاد نجزم بان الاغلبية ستختار التسويق فقط
مما سيؤدي الى انهيار تلك الشركات وعدم دخولها السوق المحلية
واعلم ان باستطاعتك اكتشاف تلك الطبيعة دون دراسة والمام بعلم الاقتصاد
ففي كثير من الاحيان تعرض عليك سلع ذات سعر بخس كعلب كبريت او قداحات او اقلام ولكن طبيعتك ترفض شراءها
على الرغم من ان سعرها لن يؤثر على دخلك او ينقص من قدرتك الشرائية وستقول للعارض اسف انا لا احتاجها
فما بالنا لتلك الشركات التي تجبر مسوقيها على شراء السلعة وباسعار خيالية لا تتناسب البتة مع قيمتها الحقيقة
اليس من الاجدى يا من تدعى الى هكذا عمل ان تعمل طبيعتك الاقتصادية وتدخل تلك السلع في ميزان تقييمك
واود ان اقول لكم اني ما كتبت هذا المقال الا بعد ان سمعت قصة احد المتورطين الذي منعته مرؤته من توريط احد
وارداد الانسحاب من ذلك العمل فكان رد من ورطه
لا حق لك عندنا فانت اخذت سلعتك
فما كان منه الا ان جر ذيول الخيبة والندم وتبخرت احلام الثراء وضاع منه ذلك المليونير الصغير الذي حاولوا تنميته في عقله
فانصحك اخي لا تسمح لامثال هؤلاء بدفع غريزة الطمع في نفسك الى اقصى حدودها واستخدم غريزتك الاقتصادية التي قدرها الله لك
وباذن الله سنعمل على طرح سلع تلك الشركات وتعريتها لتعزيز الطبيعة الاقتصادية البشرية لكل من يعرض عليه مثل ذلك العمل
__________________
العمر بيخلص ...والشغل ما بيخلص