مشرف
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: سوريا-دمشق
المشاركات: 12,554
شكراً: 11,973
تم شكره 19,580 مرة في 6,034 مشاركة
التأجير التمويلي.. صفحة جديدة في السوق المصرفية السورية
(دي برس) سمحت سورية بتأسيس شركات التأجير التمويلي وشركات الإجارة الإسلامية، وذلك في خطوة جديدة لتطوير الحياة المصرفية السورية وتوسيع قاعدتها التمويلية. وكان الرئيس السوري بشار الأسد أصدر مرسوما تشريعيا خاصا بترخيص شركات التأجير التمويلي والإجارة الإسلامية على شكل شركات مساهمة.
وبحسب المرسوم، فإن هذه الشركات تتبع في الترخيص لوزارة الاقتصاد والتجارة، وتخضع لقانون الشركات، وحدد المرسوم رأسمال شركات التأجير التمويلي بـ500 مليون ليرة مقابل 750 مليون ليرة لشركات الإجارة الإسلامية يمكن طرح جزء من رأس المال على الاكتتاب العام، وحددت نسبة المساهمة غير السورية بـ60 في المائة كحد أقصى من رأسمال الشركة.
وأجاز المرسوم لهذه الشركات عند تأسيسها إصدار سندات قرض أو قروض إسلامية، وإذا ما كانت غايتها التمويل العقاري فإنها تخضع لإشراف هيئة التمويل العقاري.
ومن شأن هذا حسبما أفادت صحيفة "الشرق الأوسط" إحداث شركات التمويل التأجيري والإجارة الإسلامية تأمين سلة تمويل متطورة وواسعة وعلى فترات متوسطة وطويلة، وبما يلبي احتياجات التنمية من جهة، واحتياجات الأفراد من جهة أخرى، خاصة ما يتعلق بإيجاد مصادر تمويل أفضل للعقارات ومستلزمات الإنتاج. هذا بالإضافة إلى إتاحة المجال أمام شريحة واسعة من المجتمع السوري التي تفضل الأدوات الإسلامية للحصول على تمويل وفق الصيغ المنسجمة مع قناعاتها ودخولها في آن معا.
ولاقى السماح بإحداث شركات التأجير التمويلي والإجارة الإسلامية صدى وترحيبا من الأوساط الاقتصادية والمصرفية في سورية، واعتبرته فرصة لتوسيع قاعدة التمويل المصرفي في البلاد بما ينسجم مع تطور البلد ومع احتياجات فئة واسعة من المجتمع السوري.
ونقلت الصحيفة عن مدير عام "فرنسبنك - سورية" نديم مجاعص قوله: "إن السماح بإحداث شركات التمويل التأجيري يعد خطوة مهمة نحو خلق وسائل تمويل متطورة مرتبطة بأدوات التنمية، كتمويل الآلات والأراضي والعقارات وغيرها". موضحا في هذا السياق أن "التمويل التأجيري من شأنه أن يسهل التمويل، خاصة في القطاع الصناعي، وتحييده عن إجراءات القروض الكلاسيكية، سواء لجهة الضمانات المطلوبة، بحيث تصبح الآلات هي الضمان مما يسمح للصناعيين بتحديث آلاتهم بضمانتها، دون الدخول في وسائل التمويل الكلاسيكية التي تخضع لإجراءات روتينية، إلى جانب إطالة فترة التمويل".
وأكد مجاعص أن "إحداث شركات التمويل التأجيري سيشكل نقلة مهمة وحقيقية في الحياة المصرفية، وسيكون لها تأثير مهم في الاقتصاد السوري وعلى حياة الفرد السوري، خاصة فيما يتعلق بحل مشكلات تمويل العقارات التي عادة ما تصطدم بتوفير الضمانات". مشيرا إلى أهمية وجود هيئة للتمويل العقاري من شأنها في حال إحداث شركات تأجير تمويلي أن تقدم حلولا للكثير من القضايا المتعلقة بقطاع العقارات".
لافتاً إلى "أن فرنسبنك مهتم بتأسيس شركة تمويل تأجيري...أو على الأقل الدخول كشريك خاصة وأن المصرف الأم في لبنان لديه تجربة مهمة في هذا المجال."
وتوقع مجاعص: "أن تقبل المصارف السورية التقليدية على الدخول والمساهمة في تأسيس شركات التمويل التأجيري بشكل منفرد أو عبر إقامة تحالفات....على اعتبار أن خدمات التمويل التأجيري شكلت أحد مطالبها الأساسية منذ بدء عملها في السوق السورية الذي مازال يملك إمكانيات هائلة لعمل مصرفي أكثر اتساعاً وشمولاً...وبما يضمن الوصول إلى تأمين احتياجات أكبر شريحة ممكنة سواء من قطاع الأعمال أو المواطنين."
من جهته رأى مأمون الدركزللي مدير عام مصرف البركة الإسلامي السورية: "أن إحداث شركات إجارة إسلامية من شأنه أن يسهل عمل المصارف الإسلامية خاصة من النواحي الضريبية واختصار الروتين وتأمين الضمانات." مشيراً إلى "أن الإجارة المنتهية بالتمليك هي من صلب عمل المصارف الإسلامية وبالتالي فإن إحداث شركات الإجارة الإسلامية من شأنه أن يحدث نقلة في العمل المصرفي الإسلامي ويساعد في توسيع عمل المصارف الإسلامية نفسها إذا ما أقدمت على تأسيس شركات إجارة أو الدخول كمؤسس فيها." لافتاً إلى "أن الفائدة ستنعكس على القطاعات الإنتاجية على اختلافها وعلى الأفراد خاصة لجهة تأمين تمويل طويل ومناسب للكثير من الاحتياجات في مقدمتها العقارات التي تشكل الهم الأول للمواطن السوري."
__________________
المنتدى ملكنا جميعا احموه بمشاركاتكم القيمة
-----------------------------------------------
لا يوجد مستبدون حيث لا يوجد عبيد ...خوسيه ريزال
حياة ليست مكرسة لهدف,حياة لا طائل من ورائها , هي
كصخرة مهملة في حقل بدلا من ان تكون جزءا من صرح
..... خوسيه ريزال