عرض مشاركة واحدة
قديم 22-12-2010, 07:26 PM
  #3
manar
عضو أساسي
 الصورة الرمزية manar
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: سوريا
المشاركات: 6,637
شكراً: 393
تم شكره 6,182 مرة في 2,354 مشاركة
افتراضي تابع

- كيف تتعاملون مع مبدأ استخدام الأموال بدل الربا الممنوع وفقاً للشريعة الإسلامية؟.
إن كلاً من الربا والربح – رغم التشابه الظاهري بينهما – يختلف كل منهما عن الآخر لكونه ناشئاً عن معاملة مالية مختلفة، فإحداهما قابلة بطبيعتها وخصائصها لأن تنتج ربحاً حلالاً وهو البيع لخصوصيات فيه، والثانية هي عبارة عن زيادة وفائدة على مال دون أن يكون هناك بيع.
وقد اتفق أهل الاختصاص والعلم على أن الربا هو كل زيادة مشروطة على أصل الدين دون عوض يقابلها سوى الأجل.
أضف إلى ذلك أن البنك الإسلامي قائم على القاعدة الشرعية التي تقول: ( الخراج بالضمان) والقاعدة الشرعية الأخرى (الغنم بالغرم) فمن خلال هاتين القاعدتين يتبين لنا الفرق الجوهري بين الربح وبين الفوائد الربوية فالربح الذي يحصل عليه البنك الإسلامي هو ما ربحه بعد شرائه السلعة ودخولها في ضمانه وتحمل مخاطرها وهلاكها ثم بيعها.
أما البنك التقليدي فإنه لا يتحمل المخاطر لأن عقده مبني على القرض وعليه فالإقراض في البنوك التقليدية فهو مال جرّ مالاً.
والبنك الإسلامي عند إتمامه عقد المرابحة يستحق الربح المتفق عليه أضف إلى ذلك أنه لم يقدم لك قرضاً نقداً إنما اشترى بضاعة يرغب بها العميل وزاد عليها ثمنها وقسطها بأقساط متساوية دون النظر إلى سعر الفائدة.
وفي البنك التقليدي الفائدة عنده متغيرة ومتراكمة لأنه يشترط على عملائه في حال تغيرت سعر الفائدة أو مؤشر الفائدة فإن هذا التغير ينعكس على العقد القائم بينهما.
ومسألة أخرى هامة وهي: إذا تأخر العميل عن السداد ففي البنك الإسلامي لا يوجد هناك زيادة على الدين ولا بأي شكل من الأشكال، بل على العكس ينظر في حال العميل لماذا تأخر عن السداد؟ هل هو معسر أم مماطل؟. كما ذكرت ذلك سابقاً.
وأما البنك التقليدي في حال تأخر عميله عن السداد فإنه يقوم بإضافة الفوائد بشكل مباشر دون النظر لسبب التأخر.

التعديل الأخير تم بواسطة manar ; 22-12-2010 الساعة 07:33 PM
manar غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس