اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البلخي
الذهب ملاذ أمن فعلا ،،
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البلخي
و السؤال لماذا يبقى الذهب ملاذ أمن رغم وجود عملات ورقية لها وزن اقتصادي كبير كاليورو مثلا ؟؟
طبعا الجواب متعلق بعدة امور من ضمنها أنه لا يجوز تطبيق احكام الذهب على الاوراق النقدية مهما كان وزنها الاقتصادي و للموضوع شجون ، سنتطرق اليه عندما تهدأ أفكارنا مما نعيشه حاليا في وطننا الحبيب
|
تحية لك الأخ البلخي
الذهب والعملات الورقية
اعداد
الذهب : فهو يمتلك قيمة ذاتية يستمدها من ذاته, ومن كميتة المحدودة , ومن صعوبة استخراجه من الأرض .
العملة الورقية : وتختلف عن الذهب فالعملة الورقية والتي تستمد قيمتها من اقتصاد الدولة الطابعة لها , وكميتها قابلة للزيادة متى ارادت الدول الطابعة لها وبدون رقابة
فعندما ينهار الإقتصاد دولة فإن عملتها الورقية تنهار معها , فكيف إذا كانت هذه الدولة هي الدولة ذات الإقتصاد الأقوى والمعتمدة عالمياَ ( الدولار ) فإنها سوف تسبب
في انهيارات في احتياطات الدول الأخرى والتي تعمتد على الدولار
تنويه: ان كمية الذهب محدودة ولانستطيع تحويلها لعملة ورقية تعادل جميع الأورق المطبوعة في العالم
قال الدكتور يوون دوك ريونغ:
عدم وجود مشكلة للولايات المتحدة في القيام بأي تعاملات مالية دولية طالما أن الدولار هو العملة العالمية الرئيسية وهو ما يعطي الولايات المتحدة تفوقا
عند التعامل التجاري مع أي دولة أخرى في العالم فهي حتى عندما لا تملك احتياطي نقدي تكون قادرة على طبع عملات من الدولار لتسديد التزاماتها العالمية.
الصين تريد نفس هذه الميزة من خلال اعتماد اليوان كعملة عالمية رئيسية. السبب الثاني يتعلق بالزيادة الملحوظة للتأثير الصيني في الاقتصاد العالمي
حيث صار اليوان الصيني الآن يستعمل لتسوية المعاملات التجارية في جنوب شرق آسيا وهو في طريقه لأن يصبح عملة إقليمية هناك بعد الفتح الكامل لسوقها المالي.
إن الخيار الأمثل: لتفادي أزمة إنهيار الدولار هو اللجوء الى الممتلكات المادية مثل الذهب فهوقابل للبيع و الإستبدال في أي وقت
أكدمدير البنك الدولي روبرت زوليك في صحيفة "فايننشال تايمز" حاجة النظام النقدي الدولي إلى اتفاقية بريتون وودز جديدة،
مثيرا بذلك موجة من النقاش على مستوى العالم، وخاصة بين الدول الكبرى في ظل حرب العملات الدائرة الآن وفي ظل تداعيات
الأزمة المالية العالمية التي ما زالت تخيم بظلالها على الاقتصاد العالمي وخاصة في الدول الرأسمالية مقال زوليك أشار فيه
إلى ضرورة العودة إلى معيار الذهب الذي كان عماد اتفاقية بريتون وودز التي وقعت عام 1944
.
فكثيراً من العملات الورقية وكثير من حضارات الدول ألت الى الزوال
ولكن بالمقابل حافظ الجنيه الذهبي على وجوده مثل العثماني والأنكيزي ويضاف اليهم السعودي
ومن هنا أقول مع أن ارتفاع أسعار الذهب يعكس على كثير من نقود ورقية سلباً
سوف أذكر هذه القصة
كان هناك عدة الأشخاص يمتلك لك واحد 10 كيلو من الذهب وأرادوا أن يتصرفوا بها بحكمة واستثمارهم
الأول
أراد أن يضعهم بالبنك – فهي الملاذ الأمن للحفاظ على النقود – فرفض البنك الوديعة وطلب منه تحويل الذهب للنقود لكي يتم ايداعها
فحولهم الى نقود ورقية أي 10000غرام ذهب = 700*10000=7000000 أي سبعة ملايين من عملة الورقية
وبعد ثلاث سنوات جاء طلب الوديعة من الذهب من البنك فقالوا له إن أودع 7 ملايين وليس 10 كيلو ذهب
وعند سأل عن سعر الذهب فوجد 10كيلو 10000غرام ذهب= 2100*10000=2100000 أي احدى وعشرين مليون من العملة الورقيه
أي البنك لم يحافظ على قيمة النقود أو القدرة الشرائية لها بل خسر ت من قيمتها ثلاث أضعاف
أما الثاني
فرض التخلي عن الذهب واحتفظ بهم وخبأهم لديه في خزنة أو تحت الأرض أو أقرض جزء منهم بشرط أن يتم إعادة ذهب وضمن فترة معينة .
وعند أراد تحويلهم الى نقود فحولهم احدى وعشرون مليون -21 مليون- وليس الى -7 مليون
أما الثالث
اشترى بها أرضاً والأراضي تضاعف سعر بعضهاإلى عشرة أضعاف!!. وقد قام أيضا بتأجيرها لمدة ثلاث سنوات
خلاصة ما ذكر
(1)
الأول: خسر من القدرة الشرائية لماله الورقي الذي في البنك
(2)
الثاني: الذي أخفى 10كيلوات على حالها منالذهب ارتفع سعر الذهب وزادت من القيمة مقابل النقود عدة مرات
(3)
الثالث: زاد سعر العقار الذي اشتراه عشرةأضعاف. وكسب أيضا من تأجيرها
لقد جعلت المقارنة بين ثلاث سنوات أو أكثر وليس بين عشر سنوات
ولم يعد الذهب مجرد ملاذ آمن للبنوك المركزية لدول والأفراد والشركات ، بل أصبح بوليصة تأمين دولية.
.
وتعتبر الفضة بسبب انخفاض سعرها عن الذهب بكثير ملاذ الآمن للفقراء،
وكلمة الفقراء هي نسبية إذا ماقورنت بالأغنياء والذي يعتبر الذهب ملاذ آمن لهم
أما الخاسرون فهم من الذين يمتلكون النقود الورقية، عند ارتفاع الأسعار وهم لايتملكون ثروة حقيقية وستذهب أموالهم عند أول أزمة