وكان المصرف العقاري أوقف قروضه الشهر الماضي قبل أن يعاود تقديمها في اطار خطة تسليفية أوسع نطاقاً تستهدف توزيع ما يزيد عن 40 ملياراً بالتساوي بين جميع المحافظات.‏

وأوضح مدير التسليف في العقاري ياسين طلس للثورة أن خطة المصرف التسليفية تستهدف هذا العام طرح منتجات جديدة وتنويع المحفظة الاستثمارية، قبل أن يشير أن ذلك يتوقف على سيولة العقاري الذي وصفها بالجيدة جداً.‏
هذا ويعكف المصرف العقاري حالياً على اعداد سلة منتجات مصرفية جديدة يعتزم طرحها العام الحالي تتضمن امكانية تعديل القرض السكني لجهة السقف وعدد الكفلاء ومدة القرض فضلاً عن بعض التسهيلات المصرفية على البطاقات الصادرة عن المصرف مثل بطاقة سيريا كارد الذي بدأ العمل بها نهاية عام 2009 وخدمات القطع التي طبقت العام الماضي.‏
وسجلت أرباح المصرف مع نهاية العام الماضي ما يقارب 6 مليارات ليرة سورية بينما فاق حجم الودائع 191 مليار ليرة تم استثمارها بما يتوافق مع خطة المصرف التسليفية.‏
وكان المصرف رفع خلال النصف الثاني من العام الماضي حجم الاعتمادات المخصصة للقروض في اطار برنامج لزيادة حجم الاقتراض حيث ارتفع حجم الائتمان المصرفي الى 75 مليارليرة مايعد مؤشراً على زيادة اقبال المقترضين للاستفادة من برامج التمويل الشخصي بأنواعه التي يطرحها البنك على عملائه، بينما اتسم العام الماضي باقبال على الودائع لا سيما أنها استثمارات لزبائن المصرف واستثمار من المصرف لجمهوره كما سجل زيادة لمصلحة الايداعات وفي هذه الحالة- بحسب محللين- يجب على المصرف تشجيع الزبائن ومنحهم الميزة التنافسية لجذب هذه الايداعات في القطاعين العام أو الخاص.‏
يذكر أن الخطة التسليفية للمصرف بلغت العام الماضي 30 ملياراً بينما المنفذ منها تجاوز 45 ملياراً أي بزيادة 15 ملياراً.‏
ومن المرجح أن يصل الناتج الاجمالي في الخطة التسليفية للعام الحالي الى نحو 6 مليارات في مقابل 5 مليارات ليرة العام الماضي وأرصدة الودائع الى 211 ملياراً والتسليفات نحو 167 ملياراً وفائض السيولة الى 177 مليوناً.‏

الثورة